مرتزقة ڤاغنر، والجنجويد.. موجات وراء موجات،وموت بالمئات والهجمات مستمرة !!
عثمان محمد حسن
18 May, 2023
18 May, 2023
مرتزقة ڤاغنر، والجنجويد.. موجات وراء موجات،وموت بالمئات والهجمات مستمرة .. Zombie !
* في الحرب الأوكرانية، تكون تحركات مقاتلي ڤاغنر، غير المدربين تدريباً جيداً، نحو مواقع الأوكرانيين، تكون في الصباح الباكر، عادة، و تتم هجماتهم على نسَقٍ مفاجئ، غير منظم.. بما يؤكد أنهم بلا خبرة إستراتيجة عسكريّة واضحة.. وهذا النسق مقلق للقوات الأوكرانية ومنهك للقوتين معاً: القوة المهاجمة والقوة المدافعة، في نفس الأوان..
* بعد هجمات غير المدربين تدريباً جيداً، تأتي هجمات مقاتلبين أكثر خبرةً لإنجاز تقدم حقيقي مدروس.. ويقول أحد المقاتلين الأوكرانيين أن من الساهل مواجهة الجيش الروسي بدلاً عن مواجهة مرتزقة ڤاغنر.. لأن القوة الأوكرانية، حينها، ستدرك كيف تتصرف، إستعداداً للعمل المضاد للهجوم..
* ونقل موقع (سي إن إن)، بتاريخ الأول من فبراير عام ٢٠٢٣، ما ذكره جنديان أوكرانيان، تيم ليسر و فريدريك پليدجيان، عن تجربتهما في القتال ضد مقاتلي ڤاغنر بمدينة باخموت وضواحيها، إذ قالا أن القتال في مواجهة المرتزقة أشبه بما صوره فلم الموتى الأحياء ‘zombie movie’ .. و أن الجنديين قضيا أسابيع عدة في مواجهة مرتزقة ڤاغنر المندفعين نحو التحصينات الدفاعية الأوكرانية التي كانوا بداخلها.. وذكر أندِريْ، أحد الجنديين المذكورين، أن التحصينات الدفاعية الأوكرانية تعرضت لفيضان عنيف شكَّلته جماعات من المرتزقة..
* وقال أندِري :- كنا نقاتل لفترة عشر ساعات متواصلة تقريباً للحد الذي جعل بنادقنا من طراز AK-47، تسخُِن.. فواصلنا تغيير البنادق، والمرتزقة يتدفقون نحونا في موجات وراء موجات لا تتوقف..
* وبتفصيل أكثر، تحدث أندرِيْ عن أسلوب ميليشيا ڤاغنر في القتال، ويتلخص في أن الميليشيا ترسل موجة أولى من المقاتلين الذين تم تجنيدهم حديثاً، وهم، في الغالب، مجندون دُفع بهم من السجون الروسية إلى المعارك مباشرة.. ويأمل هؤلاء المجندون أن يعودوا إلى الحرية، التي وعدتهم بها السلطات الروسية، بعد قضاء فترة ستة شهور من مشاركتهم في المعارك الدائرة..
* ويقول أندرِيْ ان الموجة تتكون من حوالي ١٠ مقاتل يتقدمون لمسافة حوالي ٣٠ متراً، حيث يحفرون خندقاً للحفاظ على المساحة المكتسبة، ثم تأتي المجموعة التالية وتحتل ٣٠ متراً أخرى.. وهكذا يتقدمون خطوة خطوة للتقدم إلى الأمام.. بينما يموت المئات منهم.. وعندما تصاب الموجة الأولى بالإنهاك أو يتم تدميرها، تقوم ڤاغنر بإرسال مقاتلين أكثر خبرة في القتال..
* ويقول أن مواجهة هذا النوع من الهجمات مرعب للغاية، وأقرب إلى السوريالية (surreal)، ويقول أن المدفعجي التابع للأوكرانيين كاد يصاب بالجنون، إذ كان يصوب سلاحه نحوهم، وظل يردد:- " أنا متأكد أنني أصبته، ولكنه لم يقع على الأرض إلا بعد فترة!".. ووصف أندريْ تلك المعركة بفلم الموتى الأحياء (zombie movie)، حيث كان مرتزقة ڤاغنر يطأون جثث رفاقهم، سعياً للوصول إلى التحصينات الأوكرانية..
* وعلى الرغم من إبادة موجات الهجوم الأولى، إلا أن الهجوم تواصل، ونفدت ذخيرة الأوكرانيين.. فحاصرت ميليشيا ڤاغنر تحصيناتهم، ولا يعرف الأوكرانيون كيف حدث الحصار، حيث أن الروس داهموهم من الناحية غير المتوقع أن يهاجمهم منها..
* وتتواصل الهجمات موجات وراء موجات، وتستمر إبادة الموجات موجة وراء موجة.. ويموت المئات.. ويستمر الموت بالمئات والهجمات مستمرة..
* كثير من السودانيين يتساءلون، في استغراب:- "الدعامة ديل ما بكملوا؟!!"، ويقصدون أن الإبادة الجماعية لميليشيا الجنجويد تلاحقهم حيثما تواجدت الميليشيا، فتشتت جماعات جماعات في الأحياء يتخذون من السكان درعاً بشرياً يقيهم من قنابل القاذفات المحلقة فوق رؤوسهم..
* لقد تدربت ميليشيا الجنجويد على أيدي مرتزقة ڤاغنر، وحاولت تطبيق تكتيكات المرتزقة في بيئة عدوانية غير صديقة، كما كانت قيادة الميليشيا، وسياسيو مركزية قحت كتاب إنتهازيون يتوهمون..
* فالجيش السوداني لم يكن وحده، إنما كانت أغلبية الشعب تقف في صفه، رغم كل شيئ!
osmanabuasad@gmail.com
/////////////////////////
* في الحرب الأوكرانية، تكون تحركات مقاتلي ڤاغنر، غير المدربين تدريباً جيداً، نحو مواقع الأوكرانيين، تكون في الصباح الباكر، عادة، و تتم هجماتهم على نسَقٍ مفاجئ، غير منظم.. بما يؤكد أنهم بلا خبرة إستراتيجة عسكريّة واضحة.. وهذا النسق مقلق للقوات الأوكرانية ومنهك للقوتين معاً: القوة المهاجمة والقوة المدافعة، في نفس الأوان..
* بعد هجمات غير المدربين تدريباً جيداً، تأتي هجمات مقاتلبين أكثر خبرةً لإنجاز تقدم حقيقي مدروس.. ويقول أحد المقاتلين الأوكرانيين أن من الساهل مواجهة الجيش الروسي بدلاً عن مواجهة مرتزقة ڤاغنر.. لأن القوة الأوكرانية، حينها، ستدرك كيف تتصرف، إستعداداً للعمل المضاد للهجوم..
* ونقل موقع (سي إن إن)، بتاريخ الأول من فبراير عام ٢٠٢٣، ما ذكره جنديان أوكرانيان، تيم ليسر و فريدريك پليدجيان، عن تجربتهما في القتال ضد مقاتلي ڤاغنر بمدينة باخموت وضواحيها، إذ قالا أن القتال في مواجهة المرتزقة أشبه بما صوره فلم الموتى الأحياء ‘zombie movie’ .. و أن الجنديين قضيا أسابيع عدة في مواجهة مرتزقة ڤاغنر المندفعين نحو التحصينات الدفاعية الأوكرانية التي كانوا بداخلها.. وذكر أندِريْ، أحد الجنديين المذكورين، أن التحصينات الدفاعية الأوكرانية تعرضت لفيضان عنيف شكَّلته جماعات من المرتزقة..
* وقال أندِري :- كنا نقاتل لفترة عشر ساعات متواصلة تقريباً للحد الذي جعل بنادقنا من طراز AK-47، تسخُِن.. فواصلنا تغيير البنادق، والمرتزقة يتدفقون نحونا في موجات وراء موجات لا تتوقف..
* وبتفصيل أكثر، تحدث أندرِيْ عن أسلوب ميليشيا ڤاغنر في القتال، ويتلخص في أن الميليشيا ترسل موجة أولى من المقاتلين الذين تم تجنيدهم حديثاً، وهم، في الغالب، مجندون دُفع بهم من السجون الروسية إلى المعارك مباشرة.. ويأمل هؤلاء المجندون أن يعودوا إلى الحرية، التي وعدتهم بها السلطات الروسية، بعد قضاء فترة ستة شهور من مشاركتهم في المعارك الدائرة..
* ويقول أندرِيْ ان الموجة تتكون من حوالي ١٠ مقاتل يتقدمون لمسافة حوالي ٣٠ متراً، حيث يحفرون خندقاً للحفاظ على المساحة المكتسبة، ثم تأتي المجموعة التالية وتحتل ٣٠ متراً أخرى.. وهكذا يتقدمون خطوة خطوة للتقدم إلى الأمام.. بينما يموت المئات منهم.. وعندما تصاب الموجة الأولى بالإنهاك أو يتم تدميرها، تقوم ڤاغنر بإرسال مقاتلين أكثر خبرة في القتال..
* ويقول أن مواجهة هذا النوع من الهجمات مرعب للغاية، وأقرب إلى السوريالية (surreal)، ويقول أن المدفعجي التابع للأوكرانيين كاد يصاب بالجنون، إذ كان يصوب سلاحه نحوهم، وظل يردد:- " أنا متأكد أنني أصبته، ولكنه لم يقع على الأرض إلا بعد فترة!".. ووصف أندريْ تلك المعركة بفلم الموتى الأحياء (zombie movie)، حيث كان مرتزقة ڤاغنر يطأون جثث رفاقهم، سعياً للوصول إلى التحصينات الأوكرانية..
* وعلى الرغم من إبادة موجات الهجوم الأولى، إلا أن الهجوم تواصل، ونفدت ذخيرة الأوكرانيين.. فحاصرت ميليشيا ڤاغنر تحصيناتهم، ولا يعرف الأوكرانيون كيف حدث الحصار، حيث أن الروس داهموهم من الناحية غير المتوقع أن يهاجمهم منها..
* وتتواصل الهجمات موجات وراء موجات، وتستمر إبادة الموجات موجة وراء موجة.. ويموت المئات.. ويستمر الموت بالمئات والهجمات مستمرة..
* كثير من السودانيين يتساءلون، في استغراب:- "الدعامة ديل ما بكملوا؟!!"، ويقصدون أن الإبادة الجماعية لميليشيا الجنجويد تلاحقهم حيثما تواجدت الميليشيا، فتشتت جماعات جماعات في الأحياء يتخذون من السكان درعاً بشرياً يقيهم من قنابل القاذفات المحلقة فوق رؤوسهم..
* لقد تدربت ميليشيا الجنجويد على أيدي مرتزقة ڤاغنر، وحاولت تطبيق تكتيكات المرتزقة في بيئة عدوانية غير صديقة، كما كانت قيادة الميليشيا، وسياسيو مركزية قحت كتاب إنتهازيون يتوهمون..
* فالجيش السوداني لم يكن وحده، إنما كانت أغلبية الشعب تقف في صفه، رغم كل شيئ!
osmanabuasad@gmail.com
/////////////////////////