مرحبا بسيادة القانون وهيبة الدولة ومحاكمة الامام

 


 

سيد الحسن
22 May, 2014

 




بسم الله الرحمن الرحيم
احاطت بالمؤتمر وحكومته ازمات حادة اقتصادية وسياسية وامنية واجتماعية  احاطة السوار بالمعصم , متزامنة مع صراع داخلى تخللته ضربات تحت الحزام موجعة  بين اجنحته المتصارعة وجعلته يترنح من اقصى اليمين الى اقصى اليسار حول ما يسمى بالحوار واشراك الاخرين للخروج من الازمات . منذ 27 يناير الماضى وحتى الخميس الماضى يوم استدعاء السيد الصادق بجهاز الامن. خلال هذه الفترة كان الضرب تحت الحزام بعنف منشورا بالصحف المحلية مدعوما بمستندات مسربة من داخل اجهزة الدولة والحزب وباقلام كل منها يعمل لصالح احد الاطراف المتصارعة عن الفساد والافساد فى شركة الاقطان وزوبعة وفضيحة هيئة تحكيم مدكوت والاقطان ومكتب والى الخرطوم وطال التسريب والاتهامات حتى وكيل وزارة العدل. وللعلم ما نشر من مستندات الفساد هو ما سمحت بنشره الحكومة لشىء فى نفسها لاظهار انها تحارب الفساد , حسبما صرح به المسؤول السياسى للمؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم مما يشير الى ان هناك فسادا وافسادا لم تسمح الحكومة بنشره بعد. كثرة الضربات الموجعة تحت الحزام جعلت جناح المعارضين للحوار واشراك الاخرين يجتهد لهد معبد الحوار على من فيه , وعلى راسهم اكبر الداعمين للحوار السيد الصادق, والذى نال  ما سمى بالاعتقال احيانا والحبس فى قضية جنائية احيانا اخرى , اجاد وصفه كمال عمر متحدثا رسميا باسم المؤتمر الشعبى فى حوار اجراه معد احمد يونس من صحيفة الشرق الاوسط , هذا نص الوصف (ورفض عمر تسمية اعتقال المهدي بالاعتقال السياسي بقوله: "امامي اجراءات جنائية لكن الوقائع سياسية اتخذت صورة الاجراءات الجنائية"). وتهرب من كثرة الاسئلة وزيادة التصريحات حيث ان الخاسر الاكبر من مقاطعة حزب الامة للحوار حسبما صدر عن المكتب القيادى لحزب الامة فى مؤتمر صحفى عقب الاعتقال او الحبس.

من تداعيات اعتقال السيد الصادق او حبس بتهمة جريمة جنائية التفاف احزاب المعارضة وادانتها للحبس او الاعتقال ومطالبتها مجتمعة على تفكيك النظام, منها:

(1)  ردة فعل حزب الامة وهيئة شؤون الانصار اربكت الحكومة وقتها تسربت اشاعة خبر انقلاب عسكرى ( اشاعة تترك سؤالا عن من المستفيد من اشاعة خبر كهذا فى وقت كهذا).  اصطف الانصار وحزب الامة التى مزقته اربا اربا عملا بمقولة (يربطنا حبل ويقطعنا سيف) وذلك حسب الادانة القوية من مبارك الفاضل العائد للتو من الخارج وكذلك الامين العام لحزب الامة المقال د.اراهيم الامين (ضحى السيد الصادق باقالته فى سبيل الحوار لانه قائد الجناح المعارض لاى حوار مع المؤتمر الوطنى) . وصرح بعد الادانة القوية للحبس او الاعتقال بتصريح نقلته صحيفة الانتباهة هذا نصه (ومن ناحية ثانية اكد الامين ان كل الذين ابتعدوا عن الحزب لسبب او لاخر في الفترة الماضية باستثناء القوى المشاركة مع الحكومة، اجتمعوا وسيعقدون في الايام القادمة مؤتمرا صحفيا لاعلان ذوبانهم في الحزب، وقال: «كل العمل سيكون في اتجاه واحد ومن داخل حزب الامة». واضاف ان من بين تلك المجموعات المجموعة التي مع مبارك الفاضل والتي مع مادبو، مشيرا الى انهم انجزوا ميثاقا سيعلن في الايام القادمة) . هذا التصريح يؤكد ان حزب الامة اتبع مقولة (يربطنا حبل ويقطعنا سيف) بالرغم من تصريح نائب رئيس الحزب الفريق صديق محمد اسماعيل بان حزب الامة متمسك بالحوار.

(2)  رد فعل الاحزاب المعارضة لمبدا الحوار دون موافقة المؤتمر على حكومة انتقالية اضافة للحركات المسلحة, كان الادانة القوية للاعتقال او الحبس واعتبرته دليلا قاطعا ان المؤتمر الوطنى لا يحب حتى سماع كلمة حكومة انتقالية فى اى حوار, وان سيناريو حواره ما لشىء الا لكسب مزيدا من الوقت على سدة الحكم بالرغم من الازمات المتراكمة يوما بعد يوما وعلى راسها الاقتصادية.  وخير اثبات لاما ذكرت بيان بيان من القيادة الجماعية للحركة الاتحادية ورد فيه بالنص :
(اننا في الحركة الاتحادية نتفق مع السيد الصادق المهدي بان هذا الاعتقال المجحف ومع رفضنا الكامل له كان رب ضارة نافعة' كما عبر عنها في منشوره الذي اصدره من سجن كوبر قائلا: "اننا نحمد الله على هذا الاجماع لو انفقنا ما في الارض جميعا ما حققناه ". وان كان تاثير ما حدث بهذا القدر من الاهمية على موقف السيد الصادق وبالتالي على حزب الامة فاننا على يقين بان الاخوة في حزب الامة سيطورون تلك المكاسب الى الامام دون اي تراجع الى مربع الخلاف مع تحالف القوى المعارضة وبذلك نحقق بقوة وحدة المعارضة هدف اسقاط النظام بالانتفاضة الشعبية او فرض تفكيكه وفقا لشروط الحوار التي حددتها قوى الاجماع الوطني.)

(3) ازدياد حدة الصراع داخل المؤتمر الوطنى مما حدا بكل جناح رفع درجة الاستعداد لدلتا, وكل جناح اصبح متخوفا من الجناح الاخر , خوفا من انتقال الصراع من الضرب تحت الحزام الى مراحل متقدمة التصفيات من بينها.


رد الفعل الحكومى تمثل فى :-

(ا‌)    ارتباك الحكومة والمؤتمر الوطنى من هذا الاصطفاف والمطالبة بالتفكيك  للنظام مما اضطر مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني السوداني الفريق محمد عطا المولى اصدر قرارا الاحد بنشر ثلاثة الاف من عناصر قوات الدعم السريع حول الخرطوم، على ان تبقي على حالة استعداد بنسبة 100%. ونفى مدير دائرة الاعلام بجهاز الامن السوداني وجود اي تهديد للعاصمة، معتبرا ان نشرها "ياتي في اطار ادائها لبعض المهام". وذلك حسب ما نشرته صفحة فضائية الجزيرة الالكترونية.
علامات استفهام كثير تنتظر الاجابات , هل هذه القوات تحسبا لردة فعل حزب الامة والانصار او لاخماد انتفاضة شعبية او تحسبا لانقلاب عسكرى , ام لدعم احدى المليشيات التابعة للاجنحة المتصارعة داخل الحزب الحاكم ضد الجناح الاخر, فى ظل تخطى الصراع مرحلة الضرب تحت الحزام بنشر الغسيل القذر لكوادر المؤتمر الوطنى على حبل الصحف مدعوما بمستندات وشخوص وارقام , مع بعض مما كان يدور خلف كواليس غرف المؤتمر الوطنى. 

(ب‌)      تسليط كادر من الصف الثانى من كوادر المؤتمر الوطنى اسمه عبد السخى عباس المسؤول السياسى للمؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم (حسب توصيف منصبه بالصحف) لكيل السباب والشتائم للسيد الصادق وحزبه لدرجة تخطى الحاجز العام ووصل السباب الشخصى ووصفه بالكاذب فى احدى تصريحاته للصحف . وهذا نوع من ممارسات المؤتمر الوطنى لتسخير كادر من الصف الثانى فى سن ابناء السيد الصادق للقيام بالدور القذر الخبيث للاساءة والشتيمة, كنوع من الاذلال للسيد الصادق. وليعلم هذا الكادر ان للصادق ابناء وبنات وكوادر بحزبه يمكنهم الرد بالاساءة لشخصه وكوادر حزبه باسوا مما اساء به السيد الصادق, لكن التربية والادب تمنعهم بالرد على سفاسف وسفاهات هذا الكادر.

(ت‌)       القيادى الوحيد من الصف الاول الذى صرح للصحف بلهجة استعلائية هو امين حسن عمر , ونفض يد المؤتمر الوطنى والحكومة من اعتقال او حبس السيد الصادق بحجة انه محبوس فى بلاغ جنائى من جهة متضررة (علما بانه تحاشى ذكر الجهة المتضررة والشاكية وهو جهاز الامن والمخابرات والذى هو جزء لا يتجزأ ليس من الحكومة بل من المؤتمر الوطنى ايضا). وفيما ذكر ان هيبة الدولة من هيبة القانون ونسى الدكتور القانون  فى وضعية القانون وموقفه من قضايا فساد وافساد نشر غسيلها بمستنداته وارقام اراضيه ومبالغة وشخوصه فى الفترة من تاريخ خطاب الوثبة وحتى تاريخ حبس او اعتقال السيد الصادق. اسال الله ان يتمعن د. امين حسن عمر فى تطبيق القانون وهيبة القانون التى ذكرها واغماض عينيه وعينى حزبه عن الفساد والافساد حتى ان نيابة الصحف منعت النشر فى الفساد والافساد واعتبرتها خطا احمر . ليتمعن ويتفحص  امين حسين عمر فى قوله تعالى وحديث المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم (وبعدها ليحدثنا عن هيبة القانون):
قال تعالى فى محكم تنزيله :بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْارْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا ايُّهَا الَّذِينَ امَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ انْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ).
وورد فى الصحيحين حديث المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم :
(اية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب، اذا وعد اخلف، واذا اؤتمن خان).

(ث‌)      بحجة ان السيد الصادق ادان واتهم تشكيل وممارسات قوات الدعم السريع , فتحت الحكومة كل الاجهزة الاعلامية للقائد الثانى لقوات الدعم السريع محمد حمدان حمدتى لكيل السباب والشتائم للسيد الصادق والدفاع عن قواته ونفى التهم عنها وانها قوة داعمة للقوات المسلحة وليست جزء منها مما يؤكد تصريح السيد الصادق بانها جيش مواز للجيش القومى. ويستميت فى نفى ما تردد من اتهامات حول انتهاكات قواته في كل من دارفور وجنوب كردفان، مؤكدا انها قوات منضبطة.


السؤال هو : من هو العميد محمد حمدان حمدتى والذى قفز لأعلى قمة فى الساحة السياسية بضوء اخضر من الحكومة ومؤتمرها الوطنى وجهاز امنه ومخابراته؟

ان رتبة العميد تعتبر من رتب الضباط العظام (او من الرتب التى تحمل لقب اركان حرب اى ان يكون العميد خريج كلية القادة والاركان , وعادة يبدا الضباط فى الدخول لهذه الكلية للترقية لهذه الرتبة فى الرتب التالية لرتبة رائد او مقدم حسب علمى المتواضع بالشان العسكرى) . واورد مقارنة بسيطة جدا لنرى الفارق ونعلم ان هذه رتبة العميد هذه السيد محمد حمدان حمدتى ليس من حملة مؤهلاتها حيث ان مؤهلاته اوردها فى المقارنة حسب تصريحه لاحدى الصحف .
المقارنة بين عميد وعميد :

(1)   العميد عمر حسن احمد البشير فى 30 يونيو 1989 :
*    ولد المشير عمر حسن احمد البشير رئيس جمهورية السودان  فى 1944
*    تخرج من الكلية الحربية ضمن الدفعة 18 برتبة ملازم اول فى 1967
*    نال ماجستير العلوم العسكرية بكلية القادة والاركان عام 1981 م
*    ونال ايضا ماجستير العلوم العسكرية بماليزيا 1983 م
*    حصل على زمالة اكاديمية السودان للعلوم الادارية عام 1987 م.
*    شارك في حرب العبور ضمن الجيش العربي المصري ضد العدوان جيش دولة الكيان الصهيوني في 1973 .
*    عمل بالقيادة الغربية من عام 1967 وحتى 1969 م، ثم القوات المحمولة جوا من 1969
الى 1987 م.
*     الى ان عين قائدا للواء الثامن مشاة مستقل خلال الفترة من 1987 الى 30 يونيو 1989م
مما يعنى انه وصل رتبة العميد فى سن 45 سنة تقريبا بعد ان تخرج من الكلية الحربية ونال اثنين ماجستير وزمالة وحارب فى حرب 1973 وعين قائدا للواء الثامن مشاة فى 1987.

(2)    العميد محمد حمدان حمدتى :-
فى حوار اجرته اميرة الجعلى ونشر على صحيفة اليوم التالى  عرف العميد محمد حمدان حمدتى نفسه كالتالى بحسب النص المنشور بصحيفة اليوم التالى :

*     محمد حمدان دقلو ساكن نيالا في جنوب دارفور حي المطار.
*     انا من مواليد كتم شمال دارفور عام 1972.
*    في ما يتعلق بمراحل التدريب وهل تخرجت في الكلية الحربية؟ ا
*    اول مرة دخلت القوات المسلحة سنة 2003 في استخبارات الحدود واستمررت فيها (11) سنة بعدها انتقلت منها الى جهاز الامن 2013.
من اجابات العميد حمدتى انه دخل القوات المسلحة فى 2003  متزامنا مع بدايات احداث دارفور, ولم يذكر بانه دخلها من الكلية الحربية ولم يذكر انه دخل القوات المسلحة  خريج جامعى استوعبته القوات المسلحة كبقية الخريجين المستوعبين ضباطا بالقوات المسلحة , ولم يذكر الرتبة عند دخوله القوات المسلحة. وانه انتقل الى جهاز الامن فى 2013 (سنة واحدة).

(هـ) قوات الدعم السريع هى صورة طبق الاصل لقوات الجنجويد بقيادة مستشار الرئيس موسى هلال, والذى يحارب الحكومة ومؤسساتها ممثلة فى صراعه مع الوالى كبر, وبلغ به التمرد ان اختار 100 شخصية من معتمدية سرف عمرة لتعيين المعتمد وبقية جهازه التنفيذى ضاربا بالحكومة المركزية عرض الحائط , ومهددا حتى البرلمان فى اقالته من نيابة البرلمان. ود. امين حسن عمر يحدثنا عن هيبة الدولة متمثلة فى هيبة القانون. والاولى لجهاز الامن والمخابرات ارسال قوات دعمه السريع لحسم تمرد موسى هلال , بدلا من حراسة العاصمة دون اى مهدد خارجى حسبما ذكر مسؤول الاعلام بجهاز الامن حسبما ارودته قناة الجزيرة.
وان مصير قوات الدعم السريع ان اجلا او عاجلا سوف تسلك نفس طريق الجنجويد وان العميد حمدتى سوف يسلك نفس طريق موسى هلال عند وصوله لنفس النقطة والمسببات التى دعت موسى هلال لاعلان الحرب ضد الحكومة ممثلة فى حكومة ولاية شمال دارفور.

(و) قوات الدعم السريع لها سابقة بغض النظر عن اتهامات السيد الصادق , فى الابيض حسبما ذكر مولانا احمد هارون والى الابيض , انقل الخبر حسب ما نشرته الصفحة الالكترونية لراديو امدرمان نقلا عن وكالة السودان للانباء فى 3  فبراير 2014 :
(الابيض (سونا ) اعلن مولانا احمد هارون والى شمال كردفان ان حكومته تعمل الان وضع الترتيبات اللازمة لمغادرة قوات الدعم السريع ولايته خلال 72 ساعة.جاء ذلك خلال مخاطبته بفندق زنوبيا بالابيض مواطنى منطقة ام قرين ، التى وقع فيها حادث اغتيال التاجر محمود عيسى احمد بخيت امس، الواقعة فى الجنوب الغربى لمدينة الابيض .واوضح الوالى ان حكومته قامت بوضع التدابير اللازمة لخروج هذه القوات من نطاق ولايته واعلن الوالى انه تم القبض على الجانى الذى ارتكب الحادث وسيتم تقديمه للمحاكمة .وقال ان مسئولية الامن وحماية المواطنين تاتى على راس اولويات حكومته .وتفيد متابعات - سونا - ان اثنين من الجناة اتوا للتاجر بمتجره وطلبا منه مبالغ مالية وعندما رفض اعطائهما المبلغ قاما بالاعتداء عليه باطلاق اعيرة نارية فسقط قتيلا ثم لاذا بالفرار ) .

مرحبا بهيبة القانون

مرحبا بهيبة القانون على الوجهاء وان قدمنا راس السيد الصادق قربانا لهيبة القانون وسيادة  الدولة , كما سماه امين حسن عمر وعلى الوجهاء وغير الوجهاء من الفاسدين والمفسدين , ويكفينا كمواطنين ان يتشدد امين حسن عمر وحزبه فى تطبيق هيبة القانون ليس على السيد الصادق بل ان تطال كوادر حزبه المفسدة والفاسدة واقامة حد الحرابة الشرعية فى المستولين على المال العام دون وجه حق (حيث ان لسان حزبهم وحكومتهم لسان اسلامى وشرعى) . وهيبة الدولة التى تعوس حتى فى شانها السياسى قوات غير القوات المسلحة السودانية بمختلف المسميات متناسبة مع الحاجة والظرف. واذا لم تسد هيبة القانون بالتساوى والعدل بين الناس عدل عمر الفاروق فان الطوفان قادم وسوف يقضى على الاخضر من حزبكم واليابس من بقية المواطنين كان الله فى عونهم.

ختاما : (عدلت فامنت فنمت يا عمر).
سال رسل كسرى عن  قصر امير المؤمنين. ضحك الصحابة من سؤالهم هذا و اخذوه الى بيت من طين وعليه شعر ماعز وضعه عمر لكي لا يسقط المطر فينهدم البيت على راسه واولاد.
نظر الرسل بعضهم الى بعض ظانين منهم ان هذا البيت ربما كان المنتجع الصيفي او مكانا ليقضي فيه بعض الوقت هو واهله فقالوا: نريد قصر الامارة! فاكدوا لهم ان هذا هو .. فطرقوا الباب ففتح لهم عبد الله بن عمر بن الخطاب فسالوه عن ابيه..فقال ربما كان في نخل المدينة. ثم دلوه على رجل نائم تحت ظل شجرة ، وفي ثوبه عدد من الرقع ، وبدون اي حراسة ينام على الارض يغط في نوم عميق يده اليسرى تحت راسه وسادة ويده اليمنى على عينه تحميه من حرارة الشمس فتعجب من هذا المنظر ولم تصدق ما راته عيناه وتذكر كسرى وقصوره وحرسه وخدمه فقال قولته المشهورة (عدلت فامنت فنمت يا عمر).


اللهم انا نسالك التخفيف والهداية.


elhassansayed@hotmail.com
//////////////////

 

آراء