معتصم جعفر وعصام الحضري !

 


 

ياسر قاسم
29 September, 2011

 

رأي صريح /
ygasim@yahoo.com

*راحة سلبية بلغة الكورة وايجابية بغرض الراحة والاستجمام، توقفت خلالها عن الكتابة خلال الأيام الماضية، ولكن الطبع يغلب التطبع فالتوقف عن الكتابة لا يعني الابتعاد عن متابعة الأحداث والاطلاع علي ما يحدث كل يوم وكل ساعة في الرياضة وغير الرياضة، كثيرة هي المواضيع التي استحقت التوقف والتأمل والتعجب، والأخيرة بالذات كانت سمة بارزة لأحداث الوسط الرياضي خلال الأيام الماضية، فلا يمر يوما واحدا دون أن تقرأ خبرا أو تصريحا أو حوارا أو مقالا يدعو للتعجب حتي انطبق المثل ( عش رجبا تري عجبا ).
*تابعنا خلال الأيام الماضية كيف تدار كرة القدم من جهابزة الاداريين عندنا، فرئيس الاتحاد العام لكرة القدم الذي خرج عليه اعضاء مجلسه بمذكرتهم الشهيرة، رفض الاعتراف باخطاء اتحاده الظاهرة للعيان وغضب من مطالبة زملائه بفرض الشفافية واعمال المؤسسية، بل ذهب أبعد من ذلك وهو يطالبهم بالصرف علي المنتخب، هكذا هو الفكر الذي يدار به الاتحاد وهكذا يقول رئيس الاتحاد لاعضاء مجلسه .. من يريد الحديث عليه دفع المال والصرف علي المنتخب، رئيس الاتحاد الذي قال هذا الكلام صمت تماما عن الدفاع عن منتخب البلد حينما جاهر المصري حسام البدري مدرب المريخ بعدائه المعلن للمنتخب حتي أضطر المدرب مازدا للرد عليه من مقر معسكر المنتخب في اديس أبابا، ولا ندري أيهما يستحق التعنيف من رئيس الاتحاد، حسام البدري الذي يطالب بعدم سفر لاعبي المريخ لمعسكر المنتخب أم أعضاء الاتحاد المطالبين بالشفافية وتوضيح حقيقة الأموال التي يتم تدوينها كل يوم علي الاتحاد لصالح أحد الأعضاء حتي بلغت أربعة مليار جنيه بالقديم و4 مليون جنيه بالجديد؟
*نعلم ان ما جاء به رئيس الاتحاد ليس بجديد علي الوسط الرياضي، فهذه اللغة هي التي ميزت الألفية الجديدة بعد ظهور صلاح ادريس في الهلال وجمال الوالي في المريخ، ولكن مهما بلغت الفوضي في الأندية، لم نكن نتصور امتدادها الي اتحاد الكرة السوداني الذي كنا نظن حتي وقت قريب انه محصن من هذه العينة التي تعمل بمنطق ( أنا الدولة والدولة أنا ).
*كنا نظن ان الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام الذي وصل الي هذا المنصب بتدرج طبيعي ونهل من معين استاذه دكتور كمال شداد، يختلف كثيرا عن جمال الوالي وصلاح ادريس اللذان بدأ عملهما في المريخ والهلال بمنصب رئيس النادي ( حتة واحدة )، كنا نظن ذلك ولكن يبدو ان تأثير جمال الوالي لعامين أو ثلاثة كان أكبر من تأثير كمال شداد لاكثر من عشر سنوات، هذه هي الحقيقة التي تكشفها الوقائع وقرائن الأحوال، ويثبتها الصمت المطبق لرئيس الاتحاد تجاه المدرب المصري حسام البدري الذي لم يكن التقاضي عن تصريحاته المستفزة تجاه المنتخب، الا اكراما وتقديرا من رئيس الاتحاد لجمال الوالي.
*وعلي ذكر الأندية والفوضي التي تعيشها وعلي ذكر جمال الوالي، يقفز الي الذهن معسكر المريخ هذه الأيام في مصر، وهو المعسكر الذي فكر فيه جمال الوالي حتي يوقف صداع .. الحضري سافر والحضري رجع، وصل الحال في قيام هذا المعسكر تكليف الحضري باختيار المكان المناسب لاقامة البعثة كأنما المريخ يزور مصر للمرة الأولي، كل ذلك هين، ولكن الباشا عصام الحضري وصل به التعالي حدا جعله يرفض المبيت في الفندق، ويكتفي بالحضور يوميا من القاهرة الي محافظة 6 اكتوبر للتدريب مع اللاعبين ثم يقفل عائدا للمبيت مع أسرته، هل تبحثون عن سبب آخر لمعرفة لماذا تخلف كابتن المريخ فيصل العجب عن السفر مع البعثة وأغلق هاتفه وهو الذي لم يرتكب مثل هذا السلوك طوال 14 عاما قضاها في المريخ؟
أراء في كلمات
*لم يكن المريخ محتاجا لكل هذا الجدل الذي فجره نادي الأخضر الليبي حول صحة اجراءات انتقال اللاعب الايفواري اديكو ان كان لديه مجلس ادارة يعي دوره.
*من السذاجة أن يصف مجلس المريخ ومن يتحدث بأسمه، حضور مندوب النادي الليبي للخرطوم، ان الغرض منه توقيع توأمة بين الناديين.
*معقول يا عبد الباقي ويا مدني الحارث، عايزين تقنعوا الناس بهذا التبرير الفطير.
*نثق فيما قاله متوكل أحمد علي وما خرج علي لسان دكتور حسن أبوجبل المدير التنفيذي للاتحاد بأن النادي الليبي لم يرسل خطابا للمريخ.
*ولكن المستندات التي تحصل عليها موقع ( سودانا فوق ) لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال.
*أكثر ما يثبت احتمالات حقيقة المعلومات التي انفرد بها الموقع، حرص مدير الكرة في المريخ اللواء مدني الحارث علي الالتقاء بسكرتير النادي الليبي في القاهرة.
*هذا اللقاء ينفي حكاية التوأمة المزعومة وبحث العلاقات الثنائية بين الناديين تلك الجملة المحفوظة في نشرات الاخبار في وصف لقاءات مسئولي الحكومة.
*لا يستقيم عقلا أن يوفد النادي الليبي مندوبا للخرطوم للتوأمة ثم يذهب سكرتيره للقاهرة للالتقاء بمسئولي المريخ من أجل التوأمة.
*توأمة مين يا عمي .. الوضوح مافي أحسن منه !

 

آراء