مع المنصورة المُفترى عليها ؟

 


 

 

عثمان بابا
نيويورك ... الدنيا الجديدة .

Baba01497@gmail.com

المنصورة والراكوبة ؟
في يوم الاثنين 7 يونيو 2021 ،نشرت صحيفة الراكوبة الالكترونية الغراء تقريراً على صفحتها الاولى بعنوان :
«الراكوبة» تكشف تعيينات كوادر “الأمة القومي” وشقيق مبارك الفاضل بوزارة الخارجية ..
تجد كامل التقرير على الرابط ادناه :
https://www.alrakoba.net
احتوى تقرير صحيفة الراكوبة على كثير من المعلومات غير الدقيقة والمجافية للحقيقة ، والتي تقع في اطار إشانة السمعة للسيدة وزيرة الخارجية ، وهي تهمة جنائية حسب القانون الامريكي ، إذ تصدر صحيفة الراكوبة من امريكا . ولا يقع تقرير صحيفة الراكوبة في اطار حرية النشر لان المعلومات التي إحتواها كلها جميعها مفبركة ومغلوطة ، حسب استشارة محامي مقيم في نيو يورك .
نختزل في النقاط ادناه بعض البعض من هذه المعلومات المغلوطة التي احتواها التقرير ، مثالاً وتدليلاً وليس حصراً :
اولاً :
استهلت الراكوبة تقريرها بانه مبني على معلومات كشفها لها دبلوماسيون من داخل وزارة الخارجية ، واشارت بالاسم لسعادة السفير بولاد الذي يقود ادارة كاملة مختصة بالاعلام حسب وصف الصحيفة . كما اشارت لسعادة رئيس مدير الإدارة الأفريقية الذي إشتكى من عدم إصطحاب الوزيرة له في جولاتها الافريقية ، او حسب ما المحت صحيفة الراكوبة له في تقريرها .
بالرجوع لمكتب السيدة الوزيرة ، اتضح لنا ان مكتبها لم يتسلم اي تحفظ او إحتجاج من اي ادارة في الوزارة ، بما في ذلك ادارة الاعلام وإدارة افريقيا ، على تصرفات السيدة الوزيرة ، التي تهتم بالتنسيق اليومي، وتركز على التفاكر اليومي مع كل ادارة من ادارات وزارتها ، لحصد المعلومة الصحيحة التي تعينها في عملها السياسي وقراراتها واتصالاتها السياسية .
وبالتالي فان ما كتبته الراكوبة عن ( تضارب الفوضى وتدهور العمل، بأداء وزارة الخارجية، إثر سلسلة سياسات تقودها الوزيرة الحالية مريم الصادق ) غير صحيح ومجاف للحقيقة .
ثانياً :
مرجعيات السيدة وزيرة الخارجية مرجعيات سياسية في الاساس لترقية مصلحة السودان الوطنية في الخارج ، ومن ثم صفة الخارجية ، بالاضافة لاشرافها على العمل الدبلوماسي البيروقراطي اليومي في الوزارة ، بمساعدة وكيل الوزارة . الدبلوماسيون الذي يعملون في الوزارة يركزون على العمل الدبلوماسي البيروقراطي اليومي ، ولا يتخذون اي قرارات سياسية ، فهذا الحق مكفول للسيدة الوزيرة حصرياً . وبالتالي للسيدة الوزيرة الحق الدستوري في اصطحاب من تراه صالحاً ومفيداً في جولاتها السياسية الخارجية ، ولا يحق لاي موظف في وزارة الخارجية الاحتجاج على عدم إصطحابه في هذه الجولات السياسية الخارجية ، فهذا حق حصري ودستوري للسيدة الوزيرة .
ولمن لا يعرف او يريد ان لا يعرف فإن كل وجميع جولات السيدة الوزيرة الخارجية تتم بطلب من وبموافقة الرئيس حمودك .
ثالثاً :
من المغالطات والاكاذيب التي يفور بها تقرير صحيفة الراكوبة ما ذكرته نصاً :
" ... استعانة وتعيين الوزيرة لشقيق رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل في مكان “مستشار سياسي”، ما يعد “أعجوبة” بحسب الدبلوماسيين تحدث لأول مرة بالوزارة التي تتمتع بخبرات دبلوماسية هائلة ".
بخلاف ما ذكرت الصحيفة ، لم تعين السيدة الوزيرة شقيق رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل في مكان “مستشار سياسي" ...
هذا كذب وإفتراء .
نقول ذلك وإن كان ذلك من حق السيدة الوزيرة الدستوري ، الذي يتمتع به اي وزير في اي وزارة في العالم ، بما في ذلك وزارات حكومة الثورة ... أي تعيين من تثق فيه ، لمساعدتها في تصريف أعمالها السياسية .
الصحيح ان السيدة الوزيرة استعانت بابن شقيق السيد مبارك المهدي كمعاون شخصي وخاص ، ليس لاسمه ، وإنما لمؤهلاته الاكاديمية التي تحصل عليها من جامعات كندا العريقة ، ولدراساته العلمية المتخصصة في العلوم السياسية ، وتجاربه في العمل السياسي في كندا .
قامت السيدة الوزيرة بهذا التعيين لانها تثق في مقدرات ابن شقيق السيد مبارك المهدي وفي نزاهته وسمو اخلاقه وحفظه لاسرار الوزارة رغم ان السيد مبارك المهدي يقود حزباً سياسياً منفصلاً ومستقلاً عن حزب الامة القومي التي تتشرف السيدة الوزيرة بالانتماء اليه .
هذا التعيين لشخصية مؤهلة وذات خبرة مناسبة ، يؤكد إن السيدة الوزيرة تركز على المؤهلات الاكاديمية والخبرة والنزاهة والاخلاق والثقة حتى في اختيار معاونيها الشخصيين .
رابعا:
من المعلومات المغلوطة التي طفح بها تقرير الراكوبة ونصاً :
( تعيين الوزيرة واستعانتها بأحد كوادر حزب الأمة القومي المدعو محمد إبراهيم في خانة المستشار الإعلامي، بينما توجد بالوزارة إدارة كاملة مختصة بالإعلام يقودها السفير بولاد ) .
رغم ان هكذا تعيين يقع ضمن صلاحيات السيدة الوزيرة ، فانها لم تعين السيد ( وليس المدعو كما سمته الراكوبه ) محمد ابراهيم في هذا الموقع ، ولا تعرف السيدة الوزيرة اي شخصية بهذا الاسم .
هذا كذب وإفتراء .
الصحيح ان السيدة الوزيرة استعانت بالسيد محمد الامين عبدالنبي كمعاون شخصي خاص لها في مجال الاعلام ، لمؤهلات السيد محمد الامين عبدالنبي الاكاديمية العالية وخبرته الطويلة في مجال الاعلام ، ولنزاهته واخلاقه السمحة ، مما يجعل السيدة الوزيرة تثق في تعامله مع الاجهزة الاعلامية بما يعود بالنفع لمصلحة الوطن . يقوم السيد محمد الامين عبدالنبي بعمله في تنسيق كامل مع ادارة الاعلام في الوزارة ، ولم يشتك سعادة السفير بولاد من تواجد السيد محمد الامين ، كما المحت صحيفة الراكوبة .
خامساً :
وصفت الراكوبة جولات السيدة الوزيرة في بعض الدول الافريقية ب :
“غير المفهومة” ،
وعابت
( انكفاء الوزيرة على ملف سد النهضة فقط ... ) .
بحسب ما إدعت الراكوبة إنها تلقته من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية .
جولات السيدة وزيرة الخارجية مفهومة ومعلنة في الوسائط الاعلامية ،وتركيزها على ملف سد النهضة مفهوم وحسب تعليمات السلطة الانتقالية لها ... وهذه وتلك من جولات قامت بها السيدة الوزيرة بتوجيهات من الرئيس حمدوك ومن الرئيس البرهان ومن السلطة الانتقالية العسكرية والمدنية ، ولم تقم بهذه الجولات الافريقية بقرار منها وللفسحة والترطيب . كما ان السيدة الوزيرة قابلت في هذه الزيارات رؤوساء الدول المعنية باستثناء نيجريا وناقشت معهم اهم مشكلة تواجه السودان حاليا وهي ملف سد النهضة .
ما هو تعريف دبلوماسي وزارة الخارجية مصدر الراكوبة للجولات المفهومة ، وللملفات المهمة ؟
يعرف اي عنقالي ان وزارة الخارجية كانت مغارة دبابير لم يدخلها خلال الثلاثينية الظلماء الا كوز ابن كوز ، ولا زالت تفور بالكيزان الذي يسعون لافشال الفترة الانتقالية بشن الهجوم على السيدة الوزيرة
بلعت الراكوبة هذا الطُعم الكيزاني ونشرت تقريراً مليئاً بالثقوب والاكاذيب .
كان الاولى ان تقوم الراكوبة بالاتصال بمكتب السيدة الوزيرة لاستجلاء الحقائق بدلا من نشرها لاكاذيب كيزان وزارة الخارجية ، وهكذا نشر يقع في اطار اشانة السمعة للسيد الوزيرة .
اقول قولي هذا ، مُستشهداً وخاتماً بالاية 15 في سورة النور :
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ .

baba01497@gmail.com

 

آراء