مغادرة بأمر السلاح

 


 

 

كلام الناس
أكتب إليكم بعد أن عدت بحمدالله إلى دولة أستراليا الرحيبة بعد أن قطعنا اجازتنا التي كنا زوجتي رقية عبدالله وشخصي قررنا أن نقضي ستة أشهر وسط أولادنا واحفادنا بدار الاحبة في الفيحاء شرق النيل لكن تداعيات الحرب بين شريكي انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م اجبرتنا على المغادرة بعد ستة اسابيع.
لن احكي لكم تفاصيل الرحلة المتعبة التي بدأت بتحركنا بالحافلات من الفيحاء وحتى الخوجلاب لنجتمع مع بعض الاهل الذين قرروا السفر بالبص لجمهور ية مصر العربية حيث نزلنا نحن و أسرة ابني عبدالرحمن في عطبره بمنزل الإبن عبدالناصر ابو الحسن واسرته ومنها غادرنا بالقطار إلى بورتسودان حيث نزلنا بمنزل شقيقي المرحوم أبو الحسن مدني حيث تقيم ارملته فاطمة منصور شفاها الله وعافاها وابنته غادة وزوجها سامي حسن وابنه هشام وأسرته.
بعد ذلك غادرنا بالطائرة الحربية التابعة لدولة بريطانيا إلى قبرص حيث استقبلنا فريق من السفارة الأسترالية وحولنا إلى مخيم نزلنا به الى أن غادرنابالخطوط الجوية الاماراتية إلى دبي ومنها الى سدني.
كما ذكرت لن احكي لكم تفاصيل هذه الرحلة المتعبة لكن لابد من الإشارة للمعاملة غير اللايقة من طاقم الترحيل من بورتسودان إلى قبرص حيث اعطوا اولوية لحاملي الجوازات البريطانية دون مراعاةلحقنا في السفر ولااعمارنا وظروفنا الصحية.

في قبرص اتصلت بنا الأستاذة كلوديا من قناة س بي اس الأسترالية الإخبارية و اجرت معي لقاء حول ملابسات مغادرتنا السودان اشدت فيها بحسن متابعة وزارة الخارجية الأسترالية لنا منذ ان كنا بالسودان، لكنني عبرت عن حزني لتركنا اسرنا واهلنا وكل السودانين الذين مازالوا يعانون من ويلات هذه الحرب العبثية.
أكدت في اللقاء تضامني مع النداء الإنساني الذي دعا فيه بعض المهتمين بتداعيات الحرب في السودان لتسهيل إجراءات سفر العالقين في السودان لشتى أنحاء العالم.
اسأل الله عز وجل أن ينصر الشعب السوداني على الانقلابيين والطامعين في العودة للحكم بعد أن أسقطت سلطتهم ثورة ديسمبر الشعبية، ويكمل فرحته باسترداد الديمقراطية وتحقيق السلام العادل الشامل وسط ألمواطنين وليس فوق المناصب كما حدث عقب إتفاق جوبا، وبسط العدل وتنفيذ برنامج الإسعاف الاقتصادي وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.

 

آراء