مناشدة من الحركة الشعبية لتحرير السودان للأهل الجموعية والهواوير وكل زعماء القبائل

 


 

 


ظللنا نتابع ما يجري من أحداث مؤسفة بين أبناء الوطن الواحد من الجموعية والهواوير، والتي إندلعت قبل أيام تحصد في الأرواح وتدمر في الصلات المتينة والمترابطة منذ القدم، وبالرغم من ما تم التوصل له، الا إننا نلحظ ان هذه الأحداث والنزاعات تتجدد وتتوسع كل يوم، ومن المؤكد إن مثل هذه الاحداث سببها الرئيسي هو نظام المؤتمر الوطني الذي أثبت فشله وعجزه بل  أكثر من ذلك فهناك أيادي أثمة منهم تدخلت لزرع الفتن وإشعال نيرانها بين السودانيين في جميع أنحاء البلاد.. 

من المؤسف حقا أن تصل الأوضاع الي مستوى سحيق هكذاحيث يباع رشاش الكلاشنكوف (AK47) في السوق بعشرين الف جنية ليحصد أرواح السودانيين المدنيين في ولاية الخرطوم .

الحركة الشعبية لتحرير السودان تترحم على أرواح الضحايا وتتمنى عاجل الشفاء للجرحى، وتقول للطرفين إن المعركة الرئيسية ليست بين القبائل وإنما ضد نظام المؤتمر الوطني الذي أشعل الحروب ويقصف المدنيين بالطيران ويمنع عنهم الغذاء وعجز من توفير إمدادت المياه والتيار الكهربائي وفتن القبائل للإحتراب فيما بينها. ولذلك تدعو الحركة الشعبية كآفة فئات المجتمع السوداني ومنظماته المختلفة للتعجيل بإسقاط نظام المؤتمر الوطني وإبداله بنظام يؤسس الوطن على المواطنة المتساوية والعدالة وسيادة حكم القانون، وأن يكون قادراً على تضميد جراحات إبنائه وحفظ دماء شعبه..

إن مشكلة الأرض الحالية بين الجموعية والهواوير هي نتاج لنهب الأرض بإسم الإستثمار وسببها الرئيسي بارونات المؤتمر الوطني الفاسدين، وإن مصالح الجموعية والهواوير مشتركة مثل مصالح القبائل العربية وغير العربية في دارفور، لذلك يجب وقف المؤتمر الوطني في حدوده وبناء الأخوة الشريفة بين القبائل والوصول لدولة المواطنة المتساوية بلا تمييز.

تناشد الحركة الشعبية لتحرير السودان زعماء ونظار ومكوك وسلاطين وشيوخ القبائل للإتحاد ضد الفتن وتقديم روح الحكمة للوصول لحلول مهما كبرت المشاكل وتعقدت الأسباب، وتؤكد لهم إن أرض السودان واسعة تسعنا جميعا لنعيش عليها معززين مكرمين، في ظل نظام حكم يجعل مصالح الشعب هدفه الأول، وختاما نقول ليعلم الجميع إن نظام المؤتمر الوطني الميئوس منه لن يقدم أي حل للأزمة السودانية وعلى الجميع العمل وتفعيل الأليات لاسقاطه بأسرع مايمكن . 

مبارك أردول 

المتحدث بإسم ملف السلام 

الحركة الشعبية لتحرير السودان 

الأول من أغسطس 2015م

 

آراء