من الذي يريد لبلادنا الانزلاق؟!
سلام يا .. وطن
*الطريقة التي تمت بها معالجة مشكلة فتابرنو ، وقتل المحتجين السلميين من المدنيين بهذه الطريقة الوحشية ، تستوجب المساءلة ،وتمثل ردة وتراجعاً كبيراً عن الحريات والحقوق العامة ، ويجب ان لايفلت الجناة من العقاب ، وتشير هذه الاحداث المتسارعة في كردفان ودارفور أن ثمة رسائل لابد أن تصل للمتفاوضين في حاضرة جنوب السودان جوبا وهم يناقشون الان ملف الترتيبات الأمنية وأن عليهم سرعة انجاز هذا الملف الذي ينتظره أهل السودان في كل أقطاره وخاصة اللاجئين والنازحين والحالمين بالعودة الى ديارهم ، ننتظر من التفاوض تحقيق الحلم السوداني بانجاز ملف الترتيبات الأمنية ، وحتى يتم ذلك فاننا نطالب ان لاتسقط مبادئ السلمية في الاعتصام والإحتجاج السياسي والمحافظة على الممتلكات العامة ، فإن ماحدث في فاتبارنو من فعل ورد فعل طال المرافق والممتلكات العامة فإنه يمثل وعياً مازال في طور التخلق ولكنه بالتاكيد نرى إن ما لازمه من ردة فعل عنيفة طالت الممتلكات العامة لاتبرر العنف الذي حصد أرواح المعتصمين المدنيين العزل .. الأمر الذي يعطي مشروعية للسؤال : من الذي يريد لبلادنا الإنزلاق؟!
*ومن وحي السؤال أعلاه نظل ننظر لما تم التوصل اليه من إتفاق في الخرطوم حول النقاط الستة التي جاءت بها الوساطة من جوبا الى الخرطوم وحسمت نقاط الخلاف ، ولكن لاحظنا أن ثمة أصابع آثمة تدس في دسم الوفاق الذي تم السم ، فقد لاحظنا تفادي بعض الإعلام المسموم اسم مسار الوسط ويرسله كالاتي ( ولاية النيل الابيض وولاية سنار والجزيرة ) وهي مكونات مسار الوسط الذي تم التوقيع معه ، ونفس دس الانوف في الرمال يُمارس على مسار الشمال وهنالك من يقوم بالإبتعاد عن إسم مسار الشمال ويسمونه بالولايات المكونة له وهي : (الولاية الشمالية وولاية نهر النيل) فان القضية عندنا ليست في المسمى انما القضية عندنا في المحتوى فإن المسارين قد أصبحا واقعاً معاشاً بإعتراف اقليمي ودولي ، وكما يقول : شيخ المناضلين بأن كل المسارات قد ولدت ولادة طبيعية سواء أن كان مسار دارفور اومسار الشرق ..الخ عدا مسار الوسط هو الذي ولد ولادة قيصرية متعثرة ، وهاهو قد خرج من الحضانة الان وقد ووجه بحرب ضروس في السر وفي العلن ، وقد كان اعداؤه من اسلاخه وحملة معاول هدمه تنادوا من كل حدب وصوب ، وعلى الرعم من محاولات قتل المسار ، وصلنا الى نسبة عشرة بالمائة من السلطة ، ولنا ان نتساءل من الذي حاز على التسعين بالمائة؟! لكننا نعرف كيف نجعلها ثمانون بالمائة من الممارسة الاخلاقية المفقودة ، وإحياءً لكل المثل الموؤدة، ونشراً لقيم المحبة والخير والجمال بجعل مسار الوسط والشمال هما النماذج التي تحتذى فى صناعة الغد السوداني الخلاق ، واول هذه الخطى تتمثل فى طرح السؤال : من الذي يريد لبلادنا الإنزلاق؟! وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
ارتفاع التضخم الى 136%خلال شهر يونيو المنصرم .. شكرا حمدوط شكراً ابراهيم البدوي فقد احسنت وانت تبيع الشعب لما يريده البنك الدولي: هل تسمعنا وزيرة المالية المكلفة الاستاذة هبة محمد علي ؟! وسلام يا ..
الجريدة السبت18/يوليو2020
haideraty2@gmail.com