من يعش بالسيف يموت بالسيف

 


 

بشرى أحمد علي
7 September, 2022

 

الإنقلابيون يعيشون مختلف الضغوطات الداخلية والخارجية ، لكن ما يُؤرق مضعجهم الآن هو تطبيق المساواة المطلقة في بلد شحيحة الموارد ..
وحل هذه الأزمة في العادة يتم عبر الحكومة التي تمثل الجميع ، والعسكر لا يريدون حكومة مدنية تمثل الجميع بل يريدون حكومة مقيدة ترعى مصالحهم ..
الواقع الذي يعيشه الإنقلابيون صنعوه بأنفسهم عندما دبروا عملية الناظر ترك والتي قضت بإلاغلاق الموانئ وحصار السودان ..
اليوم الإنقلابيون يتجرعون من نفس الكاس ..
قرر موظفو شركة الكهرباء تخفيض التوليد
وقررت الأطباء الإضراب عن العمل في كل المستشفيات
وكذلك قد أضربت القطاعات الخدمة في عمال النظافة
وهناك العديد من الجهات سوف تضرب عن العمل ، وحل هذه الأزمة لن يتم عن طريق زيادة تحصينات القيادة العامة او إغلاق الكباري ..
والآن هناك شريحة صغيرة تستفيد من هذا الإنقلاب وهي العسكر والإدارة الأهلية ورجال الطرق الصوفية والحركات المسلحة ، وقد نسى هؤلاء ان دولاب الدولة يحتاج للجميع ..
وقوتي تكمن في أهمية ما أقوم به ، وقوتي العظمى تمكن في حاصل جمع قوة الجميع إن قرروا الإضراب والتوقف عن العمل ..
ولا حل يلوح في الأفق سوى تقديم العدالة المطلقة للشعب مثل أن يتساوى راتب جندي الدعم السريع مع راتب المعلم ..
العسكر انطبقت عليهم مقولة الشاعر :
لولا المشقة ساد الناس كلهم *** الجود يفقر ، والإقدام قتال

 

آراء