ندى القلعة والنقوط المجنونة

 


 

 

ربما بقدر " النقوط " التي تتدفق في الاعراس هذه الايام تدفقت لبريدي رسائل تثمنمقالنا " ندى القلعة هل تفعلها نقوط زمن القحط " طرحنا به مبادرة لتقودها الفنانة القلعة ورفيقاتها لأننا توسمنا فيهم خيرا وانحيازا للعمل العام للمساهمة في الحد منظاهرة النقوط المجنونة التي تحولت لممارسات نافرة للمغنيات ومسيئة للعملة الوطنية بدفقها كيمان كيمان تحت الارجل .. وللدرجة التي حرمها البعض باعتبارها نعمة من نعمالله خصاهم بها ولا يجوز ترمى تحت الأرجل بل هي فضيلة لتصل عبرهم للمحتاجين مثلها مثل استخراج الذكاة والصدقات ولاعلاء قيمة التآزر والترابط ولجبر الخواطر الخ .
ومعلوم ان " نقوط اليوم " اختلفت عما كانت علية سابقا كقيمة مجتمعية تجبر الخواطر بين الاهل والاصحاب وتحولت لفعل متناقض لتزامنها لضيق المعيشة الغير مسبوق وضجر من السؤاد الاعظم من المواطنين لذلك تحولت من خانة العمل المجتمعي المحبب لتصرف استفزازي محفز للتحريض وربما جالب للغيرة والحسد من بعض البطون الجائعة نتيجة للضائقة المعيشية التي تلازم هذه المرحلة الحرجة هذا غير ان كثير من التعليقات اعتبرتها " رفس للنعمة " واستعراض أمام عدسات التصوير لخلل في الشخصية .
وعلق البعض ان النقوط ما عادت تلك الخصلة السمحة لذلك يجب محاربتها حيث كانت اصلا تبذل لمساندة اسر المتزوجين والعرسان الجدد …
آخرون استهجنها لانها باتت ثنائية بين طرفين " الدهابة والقونات " والكثيرون ينظرونلهم كأجسام نمت وتضخمت في ظل ظروف ايضا هشة ولضعف النقابات الفنية .. وبرغم تقديرنا لكل مجتهد لنيل اسباب الحياة الكريمة وفق الضوابط والانظمة والاعراف والعادات المجتمعية …
نتمنى ان يصل صوتنا وكل من استحسنوا المبادرة وصادفت احلامهم وامنياتهم دون ضرر ولا ضرار ..وفكرة المبادرة تتمثل في قيام كيان تتبناه القلعة لوضع " قفاف تراثية " اوصناديق برسومات تجسم معاناة اطفال الشوارع والمرضي وذوي الاحتياجات الخاصة جوار المغنية يحض الشباب لدفق نقوطهم والابتعاد عن عادة كبها علي رؤوس المطربات وتحت ارجلهم علي ان يكون للمغنية نسبة محددة .. ويتولى القائمون علي المبادرة ايصالها لمقاصدها الخيرية لسد جوع أطفال وذويهم وايقاف اوجاعهم وما أكثرهم ..
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

--
Awatif Abdelatif

 

آراء