نــداء عاجل للذين قالوا قلوبنا غلف
اوهاج م صالح
4 March, 2022
4 March, 2022
قبل يومين مضت قد اقترحت دعوة لمليونية هامة وعاجلة وهادرة لإيصال صوت معارضة الشعب السوداني لحرب روسيا البربرية على أوكرانيا . كما طالبت بضرورة تتريس جميع شوارع السودان ومطاراته لمنع طائرة قائد الجنجويد من النزول بمطارات السودان. وقبل هذه الدعوة ايضا دعوت في عدة مقالات متواصلة بضرورة خروج الآباء والآمهات وكبار السن جنبا الى جنب مع لجان المقاومة والكنداكات، حتى نخرس اصحاب القلوب الغلف من لجنة البشير الأمنية والكيزان وادواتهم البالية من الذين يسمون انفسهم شيوخ، الذين يشككون في عقلية الشباب ووصفهم بالشيوعيين ومتعاطي المخدرات. الحمد والشكر لله الذي جعل جيل البطولات (الشيب) يستجيب لتلك الدعوات وينضم لجيل التضحيات (الشباب) ليرسموا لوحة مشرفة اخرست اولئك المتشيخين وببغاوات الكيزان ولجنة البشير الأمنية. صراحة عندما رأيت ذلك المشهد المهيب اغرورقت عيناي لذلك المنظر والذي دون شك قد زلزل اركان المرجفين واصحاب القلوب الغلف. وأرجو ان يكون هذا المنظر الذي يضم الشيوخ والشباب، نساءأ ورجالا، هو ديدن جميع المليونيات القادمة.
هناك طلب آخر في غاية الأهمية لا تقل اهميته عن المليونيات بأي شكل من الأشكال. الا وهو عمل ما يمكن تسميته بالهيكل التنظيمي للجان المقاومة بحيث توكل لكل مجموعة مهمة معينة بجانب الخروج ضمن المليونيات. هذا الهيكل التنظيمي يكون بمثابة غرف عمليات مختلفة أو حكومة مصغرة بوزاراتها المختلفة، تكون مهمتها رصد ومتابعة سير العمل في جميع قطاعات حكومة الإنقلاب. يعني حكومة موازية لحكومة الإنقلاب. ولكن التركيز يكون فيها بشكل اكثر في قطاعين مهمين وهي:
القطاع الأول: هو قطاع الإعلام وهذا من اهم القطاعات التي يجب ان يكون رأس رمح هذه الثورة والمليونيات القادمة. ودور هذا القطاع هو العمل بشكل مكثف لتسويق الثورة داخليا وعالميا على مدار الأربعة وعشرين ساعة ويكون هذا القطاع على تواصل مستمر مع القنوات الفضائية العالمية. ويجب ان يكون لهذا القطاع تمثيل خارجي كبير، خاصة في الدول الأوروبية وأمريكا وافريقيا. وقطاع افريقيا هذا لا يقل اهمية عن قطاعات امريكا وأوروبا لأنه يقوم بتنوير الشعوب الأفريقية بالمؤامرات التي تحاك ضده وان قيام ثورتنا هذه ليست لأجل السودان فقط بل لأجل تحرير افريقيا بأسرها من قبضت الشركات الروسية وبعض الدويلات الأميبية، بقيادة مجموعة فاغنر الإرهابية المحتلة. ولقد رأيتم قبل يومين في مجلس الأمن مدى تأثير الروس وازيالهم في افريقيا، حيث امتنعت اكثر من خمس دولة افريقية، من ضمنها السودان، عن التصويت لإدانة غزو روسيا لأوكرانيا، ودولة افريقية واحدة صوتت ضد القرار، وهي اريتريا. لذلك من الضرورة بمكان التركيز على الجانب الإعلامي لهذه الثورة في جميع قارات العالم.
وكما هو ملعوم فإن تخصص التسويق يعتبر من اهم التخصصات التي في العادة يتم توظيفها لتسويق أي سلعة وتقديمها للآخرين في ثوب زاهي يجعل المشتريين ينجذبون نحوها وشرائها. وثورتنا هذه تعتبر اهم سلع الشعب السوداني على الإطلاق، وتأتي في مرتبة اعلى من ثروته المعدنية والحيوانية والزراعية. لذلك يجب التركيز على تسويق الثورة بصورة مكثفة ومستمرة (Aggressively and consistently) في الداخل والخارج. ويمكن ان يضاف لهذا القطاع فرع للعلاقات العامة.
القطاع الثاني في هذا الهيكل هو قطاع الأمن: وهذا القطاع لا يقل اهمية عن القطاع الإعلامي. واهمية هذا القطاع تكمن في جمع ورصد المعلومات المتعلقة بالمندسين بيننا، ومعرفة الطرف الثالث الذي دائما ما تقول الشرطة والبرهان ورهطة بأنه هو من يقتل المتظاهرين. كذلك يجب ان يكون هناك عمل كثيف في رصد الشركات الإجنبية التي تنهب ثروات السودان، وتحركات سفارات الدول التي تعمل ليل نهار على تدمير السودان واغراقه في فوضة خلاقة بينما دولهم تنهب ثرواتنا. وكذلك رصد تحركات الثورة المضادة، وهي بالضرورة معروفة للجان المقاومة. ولا ننسى حصر الأجانب الذين تم تجنيدهم من قبل الجنجويد وحركات سلام جوبا سيئة الصيت، وأي عمل آخر يصب في هذا الإتجاه.
نعود الى عنوان هذا المقال الا وهو "عاجل للذين قالوا قلوبنا غلف". واعني بهم الكيزان بمسمياتهم المختلفة، ومنسوبي القطاعات العسكرية السودانية المختلفة (من جيش وشرطة وامن). فأقول لهم الآن قد حصص الحق بزيارة القيصر حميدتي لروسيا وتصريحاته المريبة، وسعيه لإهداء السودان بأسرة لتلك الدولة المارقة التي لا تتورع في ارتكاب افظع الجرائم في العالم، ودونكم دولة اوكرانيا تلك الدولة الآمنة والتي استضافت اعداد كبيرة من الشعب السوداني خلال الثلاثين سنة الماضية ونالوا فيها افضل تعليم وهم الآن يسهمون بشكل كبير في الناتج القومي السوداني. وقبل اوكرانيا فإن جرائم وتدمير سوريا شاهدة تمشي على رجليها. فهل لا زالت قلوبكم غلف ام قد وعيت الدرس وحان الآوان لتفيقوها من غفلتها وتضعوا اياديكم في ايادي الشعب السوداني لإنقاذ السودان من كارثة آتية وعاتية لا محالة، ان لم نضع ايدينا فوق ايدي بعض ونقول لقائد الجنجويد قف! لقد بلغ السيل الزبى.
لقد قدم الشعب السوداني سهمه من تضحيات جسام في سبيل انتشال هذا الوطن من السقوط في هوة سحيقة، ولم يتبق الا الجهد القليل لإخراج وطننا من قبضة الجنجويد، فهل هناك من بصيص امل في قلوبكم الغلف لتلبية النداء وتدلوا بسهمكم الهام لكي ننقذ هذا الوطن المستلب، ام ترضون ان تكونوا رفقاء قوم لهم زاد وانتم بغير زاد؟ لأن هذه الثورة حتما ستنتصر بإذن الله، وان لم تلبوا النداء ستندمون وعندها سينطبق عليكم قول الشاعر:
فليندمن ولات ساعة مندم ** من لم يفق ونجا النبيه الناسك
آمل ان يلبي هؤلاء النفر من القوات النظامية والكيزان النداء، وهو النداء الأخير، حتى لا ينطبق علي انا الآخر قول الشاعر عمر بن معد يكرب، الذي قال:
لقد اسمعت لو ناديت حيا ** ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها اضاءت** ولكن انت تنفخ في رمادي
لاتفاوض، لا شراكة، ولا مساومة، والعسكر للثكنات، والجنجويد الى حيث اتوا.
اهاج م صالح
owhajs2021@gmail.com
////////////////////////
هناك طلب آخر في غاية الأهمية لا تقل اهميته عن المليونيات بأي شكل من الأشكال. الا وهو عمل ما يمكن تسميته بالهيكل التنظيمي للجان المقاومة بحيث توكل لكل مجموعة مهمة معينة بجانب الخروج ضمن المليونيات. هذا الهيكل التنظيمي يكون بمثابة غرف عمليات مختلفة أو حكومة مصغرة بوزاراتها المختلفة، تكون مهمتها رصد ومتابعة سير العمل في جميع قطاعات حكومة الإنقلاب. يعني حكومة موازية لحكومة الإنقلاب. ولكن التركيز يكون فيها بشكل اكثر في قطاعين مهمين وهي:
القطاع الأول: هو قطاع الإعلام وهذا من اهم القطاعات التي يجب ان يكون رأس رمح هذه الثورة والمليونيات القادمة. ودور هذا القطاع هو العمل بشكل مكثف لتسويق الثورة داخليا وعالميا على مدار الأربعة وعشرين ساعة ويكون هذا القطاع على تواصل مستمر مع القنوات الفضائية العالمية. ويجب ان يكون لهذا القطاع تمثيل خارجي كبير، خاصة في الدول الأوروبية وأمريكا وافريقيا. وقطاع افريقيا هذا لا يقل اهمية عن قطاعات امريكا وأوروبا لأنه يقوم بتنوير الشعوب الأفريقية بالمؤامرات التي تحاك ضده وان قيام ثورتنا هذه ليست لأجل السودان فقط بل لأجل تحرير افريقيا بأسرها من قبضت الشركات الروسية وبعض الدويلات الأميبية، بقيادة مجموعة فاغنر الإرهابية المحتلة. ولقد رأيتم قبل يومين في مجلس الأمن مدى تأثير الروس وازيالهم في افريقيا، حيث امتنعت اكثر من خمس دولة افريقية، من ضمنها السودان، عن التصويت لإدانة غزو روسيا لأوكرانيا، ودولة افريقية واحدة صوتت ضد القرار، وهي اريتريا. لذلك من الضرورة بمكان التركيز على الجانب الإعلامي لهذه الثورة في جميع قارات العالم.
وكما هو ملعوم فإن تخصص التسويق يعتبر من اهم التخصصات التي في العادة يتم توظيفها لتسويق أي سلعة وتقديمها للآخرين في ثوب زاهي يجعل المشتريين ينجذبون نحوها وشرائها. وثورتنا هذه تعتبر اهم سلع الشعب السوداني على الإطلاق، وتأتي في مرتبة اعلى من ثروته المعدنية والحيوانية والزراعية. لذلك يجب التركيز على تسويق الثورة بصورة مكثفة ومستمرة (Aggressively and consistently) في الداخل والخارج. ويمكن ان يضاف لهذا القطاع فرع للعلاقات العامة.
القطاع الثاني في هذا الهيكل هو قطاع الأمن: وهذا القطاع لا يقل اهمية عن القطاع الإعلامي. واهمية هذا القطاع تكمن في جمع ورصد المعلومات المتعلقة بالمندسين بيننا، ومعرفة الطرف الثالث الذي دائما ما تقول الشرطة والبرهان ورهطة بأنه هو من يقتل المتظاهرين. كذلك يجب ان يكون هناك عمل كثيف في رصد الشركات الإجنبية التي تنهب ثروات السودان، وتحركات سفارات الدول التي تعمل ليل نهار على تدمير السودان واغراقه في فوضة خلاقة بينما دولهم تنهب ثرواتنا. وكذلك رصد تحركات الثورة المضادة، وهي بالضرورة معروفة للجان المقاومة. ولا ننسى حصر الأجانب الذين تم تجنيدهم من قبل الجنجويد وحركات سلام جوبا سيئة الصيت، وأي عمل آخر يصب في هذا الإتجاه.
نعود الى عنوان هذا المقال الا وهو "عاجل للذين قالوا قلوبنا غلف". واعني بهم الكيزان بمسمياتهم المختلفة، ومنسوبي القطاعات العسكرية السودانية المختلفة (من جيش وشرطة وامن). فأقول لهم الآن قد حصص الحق بزيارة القيصر حميدتي لروسيا وتصريحاته المريبة، وسعيه لإهداء السودان بأسرة لتلك الدولة المارقة التي لا تتورع في ارتكاب افظع الجرائم في العالم، ودونكم دولة اوكرانيا تلك الدولة الآمنة والتي استضافت اعداد كبيرة من الشعب السوداني خلال الثلاثين سنة الماضية ونالوا فيها افضل تعليم وهم الآن يسهمون بشكل كبير في الناتج القومي السوداني. وقبل اوكرانيا فإن جرائم وتدمير سوريا شاهدة تمشي على رجليها. فهل لا زالت قلوبكم غلف ام قد وعيت الدرس وحان الآوان لتفيقوها من غفلتها وتضعوا اياديكم في ايادي الشعب السوداني لإنقاذ السودان من كارثة آتية وعاتية لا محالة، ان لم نضع ايدينا فوق ايدي بعض ونقول لقائد الجنجويد قف! لقد بلغ السيل الزبى.
لقد قدم الشعب السوداني سهمه من تضحيات جسام في سبيل انتشال هذا الوطن من السقوط في هوة سحيقة، ولم يتبق الا الجهد القليل لإخراج وطننا من قبضة الجنجويد، فهل هناك من بصيص امل في قلوبكم الغلف لتلبية النداء وتدلوا بسهمكم الهام لكي ننقذ هذا الوطن المستلب، ام ترضون ان تكونوا رفقاء قوم لهم زاد وانتم بغير زاد؟ لأن هذه الثورة حتما ستنتصر بإذن الله، وان لم تلبوا النداء ستندمون وعندها سينطبق عليكم قول الشاعر:
فليندمن ولات ساعة مندم ** من لم يفق ونجا النبيه الناسك
آمل ان يلبي هؤلاء النفر من القوات النظامية والكيزان النداء، وهو النداء الأخير، حتى لا ينطبق علي انا الآخر قول الشاعر عمر بن معد يكرب، الذي قال:
لقد اسمعت لو ناديت حيا ** ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها اضاءت** ولكن انت تنفخ في رمادي
لاتفاوض، لا شراكة، ولا مساومة، والعسكر للثكنات، والجنجويد الى حيث اتوا.
اهاج م صالح
owhajs2021@gmail.com
////////////////////////