هذا ما قاله لى زعيم الجبهة الثورىة المعارضة ! … بقلم: عثمان الطاهر المجمر طه / لندن

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما قاله لى زعيم الجبهة الثورىة المعارضة !

الدكتور جبريل خليل شقيق الشهيد الراحل خليل إبراهيم !

زعيم الجبهة الثورية المعارضة لن نرهن قرارنا لقطر


بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى

عثمان الطاهر المجمر طه / لندن

فى لقاء عابر فى لندن تحدثت مع الدكتور جبريل إبراهيم زعيم الجبهة الثورية المعارضة وقلت له للأسف نجح النظام فى قمع المظاهرات بأساليب وحشية لا إنسانية ولا أخلاقية وسبق أن تحدثت إلى الدكتور منصور القيادى البارز فى حزب الأمة عن ضرورة دعم المعارضة الداخلية ودعمها ماديا فوافقنى وقال هذا أمر ضرورى وحيوى ينبغى أن تركز عليه المعارضة فرد على الدكتور جبريل إبراهيم للأسف المعارضة ليس لديها فلوس قلت له يادكتور قل لى بالله هؤلاء الطلاب والشباب الذين يتظاهرون ويواجهون الدبابات بصدور عارية كما يواجهون الرباطة ببطون خاوية بربك قل لى كيف ينتصرون ؟ هم جوعى والجوع كافر وجنود النظام مدججون بالسلاح  والعتاد والبنبان توزع عليهم السندوتشات والمثلجات وهؤلاء الشباب ليس لديهم غير الله ورفض الظلم وحب الوطن والإنتصار للشعب المضطهد المغلوب على أمره هذا الشعب الفقير المسكين الذى يعانى ما يعانى من أزمة غذاء طاحنة ونحن فى رمضان ودرجة الحرارة مرتفعة أكثر من خمسين وهجمةغلاء فى الأسعار شرسة ومعاناة فى الحصول على الدواء وبالذات الفقراء بينما حيتان المؤتمر الوطنى وقططه السمان ينعمون بأشهى موائد إفطار فى العالم خيرات السودان فى جيوبهم 
فلا يهمهم من مات جوعا او مات فى المستشفيات نتيجة لإنعدام الأوكسجين !
قلت للدكتور خليل ما الحل ؟  لابد أن تتوحد المعارضة وتصير فى قلب رجل واحد دعوا الخلافات الجانبية والصراعات الحزبية وأنقذوا الشعب السودانى فى الداخل القضية الآن فى الداخل ؟
فأجابنى دكتور جبريل بالله أرجو أن لا تحبطوا الشباب أرجوكم أكتبوا وأرفعوا روحهم المعنوبة المعارضة قريبا سوف تجتمع وصحيح المعارضة فى الخارج لا تستطيع أن تفعل شيئا المعارضة فى الخارج لاتملك فلوسا الأخوان فى مصر نجحوا لأنهم أثرياء قاطعته تقصد أن السعودية تدعمهم قال لا السعودية لا تدعم أخوان مصر السعودية تدعم السلفيين فى مصر حزب النور ومن لف ملفه وجرى مجراه واخيرا قطر دخلت فى الخط فى مصر تبحث عن موقع قدم  أما نحن مستحيل أن نبيع قرارنا للقطريين  أبدا فقلت له برافو هذا شعور وطنى أصيل وأذا لم تفعل ذلك فأنت ليس سودانى 
قال لى : مهما حاولوا لن نرهن قرارنا لقطر قرارنا فى يدنا ونحن أحرار .
لقد أثلج هذا الحديث الوطنى صدرى ففى الحقيقة لايمكن أن يكون السودان عميلا لدولة هو الذى أرسى دعائم نجاحها بجهد أبنائه المتسلحين بالعلم يومها من أطباء ومهندسين وعلماء يكفى أن االراحل المقيم الصوفى العبقرى الكاتب العالمى الطيب صالح كان وكيلا لوزارة الإعلام فى قطر مشكلة السودان أن أصدقائه وأشقائه قبل أعدائه لا يريدونه أن يكون مستقلا يريدونه دائما مستغلا وهذا ما قلته انأ للسفير البريطانى الأسبق فى السودان مستر ألن قولتى قلت له السيد الصادق المهدى عندما يكون زعيما للمعارضة تدعمونه وتقفون من خلفه وبمجرد ما يكون رئيسا للسودان ترفعوا أيديكم عنه وتقفون متفرجين لأنه لا يريد التبعية لأحد وهو يريد السودان ديمقراطيا مستقلا وهذا ما لا تريدونه أنتم تريدون السودان دائما فى جيبكم وأخوانا فى الخليج بما فيهم قطر يتأمرون على بترول السودان ووحدة السودان التى فرطوا فيها لهذا صار كثير من السودانيين اليوم يقولون لك نحن أفارقة وليس عرب ماذا قدم العرب لنا منذ دخولنا الجامعة العربية السودان قدم مؤتمر اللااءت الثلاث لا صلح ولا سلام ولا تفاوض مع إسرائيل السودان قدم لعبد الناصر بعد حرب النكسة ما لم يقدمه له الشعب المصرى نفسه إعادة الثقة لنفسه كزعيم عندما خرج الشعب عن بكرة أبيه لإستقبال عبد الناصر المهزوم وكادوا أن يحملوا سيارته هذا ما إعترف به كاتب عبد الناصر الأوحد محمد حسنين هيكل وعرض شريط إستقبال عبد الناصر فى الخرطوم فى قناة الجزيرة السودان هو الذى أنقذ حياة الزعيم ياسر عرفات عندما تعرض الفلسطينيين لحمام الدم والمجازر البشعة التى قادها الملك حسين فى الأردن فذهب الرئيس جعفر نميرى مخاطرا بحياته وإستطاع ان ينقذ  الزعيم أبوعمار ويأتى به إلى القاهرة حيث ينعقد مؤيمر الملوك والرؤوساء العرب أخر مؤتمر قمة فى حياة عبد الناصر السودان  إستطاع ان يعيد الأمن والأستقرار فى لبنان إبان الحرب الأهلية الطاحنة فقد ذهب اللواء عبد الماجد حامد خليل قائدا للكتائب العربية التى تولت الإشراف على وقف المذابح الدموية إبان الحرب الأهلية فى لبنان قدم السودان للعرب الكثير فماذا قدم له العرب هذه هى القضية ؟ الحديث ذو شجون المهم أدركو ا المعارضة الداخلية قبل فوات الآوان أنصروا الشباب فى الداخل بالدعم المادى والعينى وليس السياسى والأدبى فقط إبتكروا حلولا جديدة كما كان يفعل الزعيم الكاريزمى الشريف الحسين الهندى برغم تحوطات أمن نميرى الذى كان أخطر أمن فى الشرق الأوسط كان الشريف حسين الهندى ينجح فى إختراقه بإرسال أشرطته ورسائله وهذا ما تحتاجه المعارضة السودانية فى الخارج زعيم كاريزمى وذكاء ودهاء يهزم إجرام أهل الإنقاذ الأبالسة  ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل نحن أملنا في الله كبير لأن الله ينصر الدولة العادلة الكافرة على الدولة المسلمة الظالمة وحكومة الإنقاذ ظالمة فمن كان هناك يظن أن حكومة الإنقاذ عادلة فليرمنى بحجر تقبل الله صيامكم وقيامكم .
بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى
عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
osman osman [elmugamar1@hotmail.com]

 

آراء