هل الانقلاب العسكرى قادم ؟

 


 

 

توقع بعض المحللين السياسيين ومنهم الصحفى بالأهرام عطيه عيسوى ان يقع انقلاب عسكرى يطيح بالبرهان وقيل ان هناك تململ داخل القوات المسلحه وذلك لان البعض فى القوات المسلحه يحملون البرهان قبوله الدعم السريع والتعامل معه بعد الثوره وكان ينبغى عليه رفض ذلك بدايه وكان فى يده حل الدعم السريع لو قام بالتنسيق مع شباب الثوره الذى كان من ضمن هتافاتهم "والجنجويد يتحل" ولو وقف معهم لما وجد نفسه الآن فى هذا الموقف المتهالك ولكنه بالعكس فقد قام البرهان باحتضان حميدتى وجعله نائباً له وصديقاً حميماً وتحالف معه وكلاهما شكل حمايه للاخر ويقال ان حرس البرهان الخاص كان من الدعم السريع وكانت شخصية النائب اقوى من الرئيس وقد جعل البرهان ضباط فى الجيش فى رتبة الفريق يقفون انتباه ويحيون حميدتى (وحميدتى يحسب من زمرة المدنيين ) وتنشر صور هذا الانتباه والتحيه العسكريه لحميدتى فى وسائل الاعلام وكان البرهان يسمح له بالتمدد ليس داخلياً فقط بل وخارج الوطن وسمح له بعقد تحالفات دوليه واقليميه وزيارات متواصله للخارج وهذه التحالفات منها العسكرى كما مع روسيا وفاغنر وهذه التحالفات دعمته كثيراً وسلحته . فالموقف الآن عسكرياً فى صالح قوات الدعم السريع
يدير معاركه من داخل قيادة الجيش وقد أسقطت ثلاثه طائرات وأشعلت النيران فى برج القوات البريه واستولى الدعم على مبنى القوات البحريه ( وهذه ابراج فخمه داخل القياده العامه ) وتقول قوات حميدتى انها سيطرت على القصر الجمهورى وراينا صور لقوات حميدتى داخل القصر نفسه وداخل مبانى التلفزيون وأسقط الدعم السريع ثلاثه طائرات منها سوخوى هذا وحده نوع من الهزيمه للجيش حتى ولو استعاد الجيش هذه المواقع واذا كان هناك طرفان فى اشتباك عسكرى فكون المعركه فى ارض طرف هذا دليل على ضعف هذا الطرف فهو فى موقع الدفاع مادامت المعارك تدور داخل ارضه وكون المعارك تدور داخل القياده وداخل القصر الجمهورى فهذه هزيمه للجيش حتى ولو لم يحتل حميدتى هذه المواقع وهو يشير الى ضعف الجيش الذى فشل فى حسم المعركه خارج مقاره وهى تدخل يومها الثالث وليس هناك اى مؤشرات لنهايتها عسكرياً او بتدخل المجتمع الدولى وكان ينبغى ان تكون هذه المعارك فى اطراف المدن سواء فى العاصمه او مروى وبعيداً جداً عن قيادة الجيش .كما يعاب على البرهان بانه كان يمكنه تقوية الجيش عسكرياً وكان ينبغى ان لا يمتد الصراع العسكرى بين الجيش ومليشيات لا تملك لا مدفعيه ولا طيران ولا مدرعات كل هذه الفتره وداخل مقرات الدوله كالقصر والقياده العامه والمطار وهذا وحده هزيمه كما يؤخذ على البرهان احتضانه لفلول النظام السابق التى تحارب معه الآن سواء بالسلاح او اعلامياً
وقد يندهش البعض لهذا الصراع العنيف حول المطارات مع ان فى هذا الصراع الداخلى كان ينبغى ان تكون المطارات من آخر الاهتمامات ولكن هذا الاهتمام بالمطارات يوضح العامل الاجنبى القوى فيما يحدث الان.
سمعت قبل قليل تصريحاً لاحد المتحدثون عن القوات المسلحه وهو يقول ان احتراق بعض المبانى امر وارد ونحن نقول فعلاً وارد ولكن احتراق المبانى داخل القياده العامه هذا هو الامر الغير وارد اطلاقاً فالقيادة العامه اخر موقع ينبغى ان يحترق قبل السقوط الكامل ومن الواضح الآن تماماً ان البلد ستسقط فى يد حميدتى او ينقذها انقلاب عسكرى اشم رائحته وسؤال اخير للبرهان
راينا فى كل العالم عندما تدخل الدوله فى حرب او حتى ازمه سياسيه يخاطب رئيس الدوله شعبه ليوضح ماذا حدث فاين انت لم تخاطب شعبك يابرهان ولو بكلمه واحده ام انت مشغول بنفسك بعد ان رايت فى الجزيره فديو لدخول الدعم السريع حتى لداخل منزلك !!

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء