هل ما نراه في شاشات التلفزيون وما نسمعه من المايكرفونات حقيقة أم الكل يكذب علي الكل ؟! 

 


 

 

لقد أصبحت محادثات الملف النووي بين أمريكا وإيران مملة وربما يكون القصد منها بهذا التطويل شيئا اخر بعيداً كل البعد عن ما يتم تداوله الآن بين الطرفين وبين حين وآخر تطل إسرائيل منادية بضرب المنشئات الإيرانية لمنعها من الوصول للقنبلة الذرية وكانما إسرائيل بريئة من السلاح النووي وان صحراء النقب ليس فيها بلوي اسمها مفاعل ديدمونة المحرم علي منظمة الطاقة الذرية العالمية من زيارته والذي تسكت أمريكا عنه وكأنه خيال وليس حقيقة ماثلة .

نود أن نعرف بالضبط من الذي يحكم أمريكا ؟!

ولماذا ترتبط إسرائيل بهذا الحبل السري مع سيدة العالم لدرجة المبالغة ومن أجل هذا الجنين المدلل يمكن لليانكي أن يرتكب اي حماقة ليس منصوصا عنها في أي قاموس أخلاقي أو إنساني .

ما الذي يمنع أن تكون إيران لها خط مرسوم تمشي عليه ملتزمة بتعليمات صارمة من اليهود ولكن مسموح لها أن تبرز عضلاتها في فينا وتحاول تفرض  شروطها وهي تعرف تماما أنه لا حول لها ولا قوة في مصارعة الكبار وعليها فقط أن تخلق القلاقل في الدول العربية وفي الخليج بالتحديد .

لماذا دائما العرب والأفارقة ودول العالم الثالث عموما يتم اغراقهم بالسلاح ويفرضوا عليهم حكاما غير اسوياء  الجهل طابعهم والجن يركبهم يسيمون شعوبهم الخسف لترضي عنهم اليهود والنصاري والغريب أن هذا الحاكم الدكتاتور إضافة إلى أنه مكروه في بلده نجد أيضا أن أسياده الذين أتوا به الي الكرسي يكرهونه ويزدروه ويعاملوه كالكلب الوفي ويوم ينتهي عمره الافتراضي يرمونه في مقلب  الزباله مثله مثل الحيوان الاجرب !!..

دول الخليج جميعها عبارة عن سوق للخواجات وحكامها عبارة عن دمي تتحرك بخيوط متينة من وراء ستار وهي مشغولة بكأس الملك والامير وولي العهد والدوريات الكروية كالساقية تدور علي مدار العام لالهاء الشعوب عن التفكير في حالها البائس والخضوع لأسر مالكة تقبض علي البلاد بالحديد والنار والحرية حلم بعيد المنال والديمقراطية مثل التفاحة المحرمة ممنوع الاقتراب منها أو التصوير .

لا ادري لماذا صار هذا العالم الفسيح الجميل يجعله كبار اللاعبين من الأمريكان والروس والصينيين والأوروبيين اضيق من خرم الإبرة بسبب تصنيعهم الكثيف للسلاح بأنواعه المختلفة وإرساله للضعفاء ليقتلوا بعضهم بعضا وهم يثرثرون في منتدياتهم الفارغة بحقوق الإنسان والحريات والسلام وهم قبل غيرهم يعرفون أنهم يكذبون وباصرار حتي باتوا يصدقون افكهم ويطربون له !!..

أن أمريكا والصين وروسيا وهذا الشافع ماكرون وبريطانيا وفرنسا وألمانيا كلهم سبب بلاوي العالم  وقد ارتكبوا من الجرائم ما يندي له الجبين وما كان لهم أن يعربدوا في هذا العالم علي هواهم وينهبوا خيرات الضعفاء لولا أن نفرا من أبناء الدول المغلوبة علي أمرها قد باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان وساعدوا الأعداء في أن تدوس سنابك خيلهم تراب أرضهم الطاهرة .

ونحن في السودان أرض الطهر والعفاف والامكانيات الهائلة والروح الثورية يصر البعض منا أن يسلم قياد الوطن لدول إقليمية تظهر لنا العطف والحنان وعلي الدوام تطعننا من الخلف في جنح الظلام .

ودول كبيرة ترسل لنا المبعوثين وقوات حفظ السلام وبعثات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والحال في حاله وكل عام نسير إلي الوراء وكل شيء عندنا ينهار علي عروشه خاصة التعليم وشبابنا يموتون غرقا في البحر المتوسط بحثا عن مخرج في أوروبا يضع حدا لحالات الاضطهاد والفقر التي هي عناوين بارزة في بلادهم والحلم الكبير هذا أما أن ينتهي بالغرق أو الحبس في مراكز الاعتقال حيث الإذلال واليأس والموت البطيء !!..

في عالمنا اليوم تراجع المسرح والفن عموما والقراءة خصوصا وتراجعت الثقافة لان المسرح اعتلته الدول الكبري تفرض رأيها بقوة الحديد والنار وتفرض من الثقافة والآداب ما تريد والدول الكحيانة صارت ببغاوات مقلدة تدور حول نفسها ولا تبتكر جديدا ولا تحافظ علي القديم حتي فقدت هويتها واحترامها لنفسها ولم تجني إلا الاحتقار والظلام وتجاهل الغير لها والنظر إليها كأنها حيوانات متوحشة !!..


حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .

معلم مخضرم.


ghamedalneil@gmail.com

 

آراء