والى متى ندمر انفسنا بانفسنا

 


 

 


يكاد ما يجرى حولنا ان يصيبنا بدوار لا يجعلنا نقف برهة لالتقاط انفاسنا اللاهثة والمبهورة اتجاه ما ابتلانا بهم الله ليكونوا قادتنا فى هذا المنحى التاريخى الصعب
نعم فاذا تمعنا جيدا نرى ما نفعله بسبب غباء او تغييب او من اجل حفاظ على مقاعد السلطه بكل درجاتها نجدهم جميعا ومع سبق الاصرار والترصد يساهمون فى ازهاق ارواح بريئة لا دخل لها فى كل الصراع الدائر فقط اوقعها قدرها تحت رحمة اناس لا يعرفون للرحمة معنى ولا تهمهم ان كانت فى خط متواز مما هم فيه يعمهون واعنى بالقاده كل من نصب نفسه فى غفلة من الزمن قائدا سواء كان معارضا او حاكما والمدهش حقا انهم كلهم وبلا استثناء لا يملكون تفويضا من هؤلاء التعساء الذين كما يقولون {رايحين بين الرجلين} الا وهم ضحايا اقتتالهم من اجل السلطه وكذبا وزورا وبهتانا يدعون انهم من اجل الشعب يعملون فكيف تعمل من اجل شعبك وتتسبب فى ان يكون ضحية قتالكم وحروبكم مع بعضكم البعض والتى نتيجتها حرمان اطفال من حضن آمن وسكن واسرة مستقره وتعليم كما اطفال العالم الاخر وعلاج والخ من مقومات الحياة المستقره فلننظر بتمعن على كل خارطتنا حيث صار من الاخبار التى باتت لا تثير اهتماما ولا تعاطفا لانها على مدار الساعة ترشح من كل قنوات الاعلام قتل تدمير انتهاك لابسط حقوق الانسان تشريد لدرجة بات الانسان يستسهل الموت بين اسنان سمك القرش بديلا لرصاص طائش وقنابل مهدره فى فضاءات لا تستثنى مكانا عسكريا من مكان مدنى فكلها صارت اهداف عسكريه مشروعه بل حقيقه حتى لا صار هنالك فرق بين من يسمون داعش ومن يحاربونهم فكلهم داعش وكل من منطلقاته بل المدهش والمؤسف الذى لم يفطن له المورطين فى قتل بنى جلدتهم من حكام ومعارضين لهم وكل يؤدى دوره فى مسرحية ابادة الانسان العربى وخلخلة تركيبته؟! ببساطه جدا هل سالتم وتمعنتم فى من يمول كل هذه الحروب ؟ ومن ورائها ؟ وفى لحظات معينه ولتخفيف الضغط من قبل من يحاسبوهم بصرامه الا وهو دافع الضرائب تقوم حكوماتهم ليدينون من يحرضونهم ويمولوهم من قياداتنا الغارقة فى ذاتيتها ؟ وايضا يستمرون فى نفس المنوال من دعم وتمويل وتحريض وياللعار باموانا وبنينا ؟ لاحظوا المدمر الاكبر والممول الاكبر والداعم الاكبر والمحرض الاكبر هو امريكا ولاحظوا ما يتم فى موسم الانتخابات وما بينهما تهافت لارضاء الكيان الاسرائيلى وعدم السماح بالمساس بها لدرجة اصدار تشريع يحمى حتى انتقاد اسرائيل والا تعتبر معادى للساميه اما {وهم} ايران الذى خططوا ببراعة لازالة شاه ايران والاتيان بالخمينى من معقل النور ليطفؤوا نور الامة واظلامهما وهم يعلمون ماذا تعنى شيعه وسنه وما بينهما ورغم ممرمطة انف امريكا مسرحيا كما البرجين الا ان النظام الايرانى وبدعم امريكى جهز العراق للضربة القاضيه . ولا نسرح فيكفى انه فى ذروة هذا الاحتراب تم ارضاء ايران تماما بكل ما تطلبه واكثر ولم نسمع من يقول لامريكا لقد تجاوزت الاشارة الحمراء
فمتى نسمو الى ما يجعلنا نفيق مما نحن فيه والى متى نكون مقادين كالمخدرين خاصة وقد تزامن مع كل هذا الدمار البشرى والبيئى والاستنزاف الاقتصادى تحت وهم الحمايه ومع كل هذا انتشرت وبصورة ملفته جدا تجارة المخدرات المكمل الاساسى لمن لا تستطيع آلة الحرب تدميرهم؟؟ كلنا مساقون لا اقول الى مصير مجهول بل هو معلوم وهم لم يخفوا ذلك لانهم يتمتعون بشفافية عاليه فاسموها {الفوضى الخلاقة} والان هم يتجهون لانتزاع القلب من الجوف قلب الامه الروحى والحضارى وبعد ان دمروا تماما تلك القوى الحيه دمروا العراق سوريا لبنان ليبيا السودان والان التركيز على تدمير السعوديه ومصر الاولى بجرها فى حروب كانت الحكمه تقتضى ان يكونوا هم من يطفون نيرانها فى مهدها بل وصل الامر قتل الناس فى بيوت العزاء ولا حول ولا قوة الا بالله وهى لعلمكم تمهيدا للابتذاذ الأكبر لما سيسمى جرائم حرب ومحكمة لاهاى !! ومصر الان يشغلونها بفتن مع الاخرين من اخوانها بجانب حرب طاحنه داخليا سيناء ساحتها الرئيسيه وفى الداخل {قزقه} للانفلات الامنى
اخطر سلاح يستعملونه اتجاه الاجهاز النهائى على السعودية ومصر هو سحب التعاطف الشعبى العربى الاسلامى لهم وبذر بذور روح الشماته لما يسصيبهم وهى نفس مسرحية صدام التى نجحت بامتياز الذى برهن الزمان على انها كلها كانت خداع فى خداع تمهيدا لسير عربة الفوضى الخلاقه بسلاسه
متى نفيق يا هؤلاء وما زالت الفرصة سانحه لعدم تمكينهم من اكل الثور الابيض بعد ان اكل الثور الاسود

waladasia@hotmail.com

 

آراء