وزارة الخارجية السودانية أثر بعد عين وسقط متاع

 


 

 

صلاح سطيح
مدخل: كتب كافكا قرانز، ( أن أسوأ ما في الأمر ليس ادارك الفرد بأخطائه الواضحة، بل إدراكه وبعد فوات الأوان آن كل الاعمال والأقوال التي أعتبرها صالحة لم تكن كما يحلم بها).
وزير خارجية السودان ولا أود أن الوث هذا المقال بإسمه كي لا يتسخ عقل القارئ الكريم، نما الي علمي من تلفزيون السودان انه قد تمت إقالته من منصبه، رغم الحزن علي ما يجري في بلادي، (رفده) القائد العام للقوات المسلحة السودانية وهو من من أصدر امر تعينه وإقالته ربما هي نصف طوق النجاة للديبلوماسية السودانية من الغرق العميق في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، يحتار المرء أحيانا ، من تلكم اللغة الفاترة والمفردات التي كاد كاتبها أن ينتحر صمتا في محفل إختيار الكلمات عندما يزدان لسان الديبلوماسي السوداني بتلكم العبارات التي صاغها قلم ولسان محمد أحمد محجوب، في ذات المكان وأمام تمثال الحرية في مبني الأمم المتحدة . سقوط الديبلوماسية السودانية في أمتحان هيئة الأمم المتحدة ، عبر جميع مستوياتها الثلاث. هناك وعلها حروف العلة، ربما التعلة
عندما أعاد التاريخ إلينا أسم وزير الخارجية الأسبق الاتحادي الشقيق الأعز مبارك زروق لكيما يصحو ذات التاريخ علي صوت جرس الطابور في مدرسة تاريخ السودان الحديث دولة السادس والخمسون من القرن الماضي، ذات الصباح لكي يصبح الصبح، (السؤال لماذا ولما أختار الرئيس الزعيم إسماعيل الأزهري ، الألمعي الشقيق مبارك زرق وزيرًا للخارجية حينها)
لقد كان يجيد ست لغات حية، وله مواقف وطنية يانعة حينها، وباتعة تنمو مثل شجرالهشاب .، ربما نحتاج عبر كبري التاريخ الي العبور ، نحو مستقبل الخارجية السودانية وهي وسام في كتف كل سوداني وسودانية،
السفير الأديب الأريب جمال محمد أحمد ، والشقيق السفير محمد المكي إبراهيم شاعر
الوجدان وقنديل كردفان، جبل كرباج، حيث ميلاد كثير من الأفكار ،
لم يكن من المستغرب هذا الصعود نحو الهاوية وعلامات الدهشة والذهول تبدو علي وجه كل متابع ومنذ عهد بعيد وليس قريب لشأن وزارة الخارجية السودانية لما
يحدث الآن من تصدع في هيكل الوزارة السيادية ضمن أربعة وزارات وفق البرتوكول ، الدفاع ، الداخلية، المالية والخارجية ، وخلل إداري باتع ونقص في القدرات والتي ظلت تنهار رويدا رويدا مذ انقلابات الحركة الاسلامية المتعددة، والكادر الشاطر الذي تم إبعاده لكي يتم الابدال ، بأمر يرقي لوصفه بالنطيحة وما أكل السبع حيث لا تصلح لعيد الأضحي وهو قادم. ملامح الفشل الذريع كانت ولاتزال ، أكثر وضوحا، مثل الشمس في كبد السماء ومنذ إنقلاب الحركة الاسلامية علي الديموقراطية الثالثة في البلاد وهي ثالثة الاثافي في تاريخها المظلم كالح الحزن والسواد في السودان، حينها استعانت بالسفير علي سحلول، في بدايات تسعينات القرن الماضي ، لتجريف الخارجية السودانية من عتاة أهل الخبرات الديبلوماسية المتراكمة وذو العلم المتين في ذات المجال والأمكنة، جغرافيا وتاريخ ولسان يتحدث بكثير من لغة الإعراب والعرب والعجم، حيث كان قبل أن يتم ترشيح السفير للدولة المعنية أن يخضع لاداء إختبار القدرات، اللغة، ثم ، المعرفة والمعلومات العامة التامة، إتفاقية فينا، فيما يلي أمر العلاقات الديبلوماسية ١٩٦١، إتفاقيات جنيف الأربعة ١٩٤٩، وكل ملحقاتها ذلكم وأمر العون الإنساني الأكثر أهمية ، النازحين داخل السودان والاجئين خارج الوطن.

 

آراء