ولا يزال الإطاريون يكابسون لبلوغ مدنية الحكم تحت راية حميدتي!

 


 

 

* نآى الإطاريون نأياً مبالغاً فيه عن إطار الثورة المجيدة، وصنعوا إطاراً معوَّجاً أشركوا معهم فيه ألَدّ أعداء الثورة.. تلك هي الحقيقة التي يتملصون منها، دائماً، ويتلبسون لبوس الثورة، وباسم الثورة وبذريعة إبعاد الوطن عن الحرب ظلوا يجعجعون، ويجعجع معهم ( الما ناقشين حاجة)، وما أكثرهم!
* وقامت الحرب التي كانوا يتوجسون!
* عند التطرق للحرب المدمرة هذه الأيام، لا اعتبار عندي للكيزان الرابضين في الرتب العليا للجيش السوداني، وكلي اعتبار راسخ في (ما تبقى) من الجيش وهو يواجه مليشيا قبلية فاسدة أنشأها نظام عسكري فاسد زال، ويجب أن تزول بعده الميليشيا الفاسدة، و الرتب العليا الفاسدة، ولو بعد حين..
* صدق موقع صحيفة (فورين بوليسي) الأمريكية في توصيفه لميليشيا الجنجويد ب"مليشيا قبلية فاسدة"..
* بثت وكالات الأنباء العالمية حقائق سبق أن ذكرتُ ما أشارت إليه عن عمالة حميدتي لدولة الإمارات، وعمالة البرهان لجمهورية مصر.. وما فتئت الوكالات تتحدث عن أن البرهان وحميدتي يصطرعان من أجل الإنفراد بالسلطة لمصلحة كل منهما الشخصية أولاً ولمصلحة البلدين، بعد ذلك، ولا عزاء لمصلحة السودان..
* وأتعجب كثيرَ تعجبٍ كيف تُمالئ مركزية قحت حميدتي والكل يعلم من هو حميدتي، لكن لا أتعجب في ممالأة الكتلة الديمقراطية للبرهان، لأن شبيه الشيئ منجذبٌ إليه وما ممالأة الكتلة للبرهان سوى تحصيلٍ لحاصل..
* وما يثير الغيظ هو دخول قحت في التفاوض مع الجنرالين، من أصلو، وما يغيظ أكثر هو أن قحت هي الأقرب لروح الثورة، لكنها كسرت إطار الثورة، وخرجت (تكابس) وتخوض مع الجنرالات في مستنقع الإنفراد بالسلطة.. وهي (تكابس) بشدة، حالياً، آملة في العودة إلى الإتفاق الإطاري، للوصول إلى الإتفاق النهائي، مع حميدتي!
* والحالة العسكرية الراهنة ترينا أن حميدتي لن يكون ضمن الموقعين على الاتفاق النهائي، كما تتمنى مركزية قحت..
* ويقول الجيش السوداني أنه اكتشف مخبأ حميدتي الكائن في مقر حكوميٍّ مدنيٍّ بالعاصمة.. وأن المخبأ مطوُق بقوة عسكرية مدججة بالسلاح.. وأن الطائرات تحلق فوقه، في انتظار أن يستسلم حميدتي، وليس في النية قصف المقر بسبب تواجد موظفين حكوميين يتخذهم حميدتي دروعاً بشرية بداخله ..
* وأعلن الجيش أنه لن يرضى بأي وساطة تسمح بخروج حميدتي من شبه معتقله ذلك، تحت أي ظرف.. وذلك تعنتٌ ليس في مصلحة المواطنين، إطلاقاً.. وإمعانّ في عدم مراعاة للظروف المعيشية الكارثية في البلد.. وفي تقديري أن وراء هذا التعنت من الجيش دولٌ أسهمت في إيقاد نار الحرب مبتدءاً، مع الأسف!
* أيها الناس، تكشف معطيات التفاوض الجاري الآن في مدينة جدة بين مندوبي البرهان وحميدتي أن الجيش يعتبر حميدتي شخصاً إنتهى أمره.. والمعلوم أن هذا التفاوض مفروضٌ فرضاً من أمريكا والسعودية، إلا أن آخر ما صدر من أقوال من الخارجية الأمريكية ومن الرئيس الأمريكي يشي بأن حميدتي أصبح في حكم المعدوم سياسياً، وأن عودته إلى العملية السياسية، والاتفاق الإطاري، بالذات، عودة تم إغلاقها بإحكام..
* ويبدو أن الإتفاق الإطاري نفسه أصبح في حكم المعدوم سياسياً.. وما على (الشرفاء) الإطاريين إلا العودة لوثيقة سلطة الشعب، والعمل مع لجان المقاومة، من اول وجديد..
* فحميدتي لن يشارك في أي عملية سياسية، في المستقبل المنظور، وربما إلى الأبد، حتى وإن تمخض اجتماع جدة عن الاتفاق على دمج الميليشيا في الجيش دون تسويف.. ولا مجال للحديث عن تمرحل الدمج على مدى عشر سنوات كما طرحت مركزية قحت في أحد بنود الإتفاق الإطاري..!

osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////

 

آراء