(يسِّمَّك!) يا علي كرتي! (يسِّمَّك!) !!

 


 

 

* هاجم علي كرتي، امير جماعة الكيزان الجديد، حكومة حمدوك المُنْقَلَب عليها واتهمها بالفساد والإفساد.. وقال أن إنقلاب البرهان وحميدتي تأخر كثيراً، أي ان الانقلاب كان ينبغي أن يثم منذ العام الأول..

* قال كرتي ما قال لإحساسه بالأمان والاطمئنان على عودة نظام الانقاذ بشكل جديد.. فهذا الكرتي يسعى لإستغلال غُبن البرهإن على الثوار، المنادين بمدنية الدولة، لصالح الكيزان، بينما يرمي البرهان لاستغلال الكيزان لبسط سلطانه بمثلما استغلهم البشير.. والبشير لم يكن كوزاً في يوم من الأيام، ولكن رمته الغببنة في مصيدة الكيزان، فمشى مع رياح هواهم لبعض الحين، ثم انقلب عليهم، وتلاعب بهم طوال فترة حكمه!

* وقصة تجنيد البشير سردها الأستاذ/ حسن عثمان رزق في حوار أجرته معه جريدة (الصيحة) الغراء بتاريخ السبت 2 مايو 2014، تحت عنوان ” لست نادماً على تجنيد البشير بالحركة الاسلامية”، و من أقوال الأستاذ رزق عن تجنيد البشير للانضمام إلى الجماعة الفاشستية قوله:-
” ….. قصدت منزله مع أحد الإخوان في العام 1981، و كان ( البشير) استحق الترقية لرتبة العقيد، و ذلك لم يُنَفذ، و بعد صلاة المغرب وجدنا والده يصلي تحت شجرة أمام المنزل.. دخلنا إلى الديوان مع البشير و لم يستغرق منا الأمر وقتاً كبيراً لتجنيده”!
هذا يعني أن البشير كان مغبوناً.. و كان جاهزاً للتجنيد لأي حزب يسعى لإسقاط حكومة الديمقراطية الثالثة..

* لكن وضع البرهان ليس كوضع البشير في لعبة السلطة، لأن قدرة حاشية البرهان لا تماثل قدرة حاشية البشير في الذكاء وكيفية قلب الأوراق.. ولذلك، بإمكان الكيزاز أن يتلاعبوا به بدلاً من ان يتلاعب بهم؛ إذ أنهم استوعبوا درس الانقلاب عليهم جيداً، وقد عكفوا ينَظِّمون أنفسهم للعودة من شباك البرهان، يدفعهم شبق السلطة والثروة، وأثناء ذلك يتربصون الدوائر بالجميع، ويشِّنون الهجوم على الجميع، خاصة أعضاء (لجنة إزالة التمكين) التي كانت بعبعاً أدخلهم في هلع دائم جعلهم يختفون عن الأنظار..

* ونراهم، هذه الأيام، يوجِّهون أسهمهم المرتعشة نحو كل من يتحدث عن ماضيهم الملطخ بدماء الأبراياء وقصورهم المشيدة على جثث الفقراء وسياراتهم المظللة لتخفي ما يرتكبون من أعمال فاضحة بعيداً عن الأنظار.. وعن تلَف مشروعِهم الحضاري، وأوهام تطلعاتهم بتكرار جملة ( سنعيدُها سيرتََها الأولى)..

* إنهم يرمون منتقديهم، وبالأخص منتقدي مشروعهم، بالشيوعية والعلمانية .. ولا يدرون أن مشروعهم الحضاري منتهي الصلاحية وأنه غير قابل للصرف في شارع الكنداكات والشفوت..

* ويغيظونك كلما بالغوا في إسباغ الفساد على مركزية قحت، كما فعل أميرهم الجديد، كرتي، قبل يومين، دون أن ينظر إلى فساده هو، وفساد نظامهم الذي غطت نتانته أركان السودان الأربعة..

* يغيظونك جداً، فتبحث عن كلمة تصفهم بها فتعجز عن وجود كلمة في اللغة توصف مخازيهم ودناءاتهم وفسادهم وإفسادهم حقَّ وصفها.. فتعجز جداً، كما عجز كاتبنا البليغ الطيب صالح، فأتى بمفردة:- " من أين أتى هؤلاء؟!"، فكانت المفردة الأعمق تعبيراً عن وصفهم!

* كان إعلام الكيزان المهول، في الماضي، مصدرَ إقناعِ (بعض) السودانيين بأن الشيوعي لا دين له، لكن أفعال الكيزان، طوال 30 عاماً، أقنعت (كل) السودانيين أن الكوز هو الشخص الذي لا دين ولا خِلاقَ له..

* أقول هذا وأتساءل:- هل هؤلاء الكيزان مسلمون حقاً؟ وكيف يشتطون نأياً وينغمسون في ملذات الدنيا حلالَها وحرامَها وما بين الحلال والحرام من مشتبهات، ثم يهتفون في جلالاتهم:- "لا لدنياً قد عملنا...!؟"

* كان وكر المؤتمر الوطني المنحل يسع جميع الفاسدين، حيث اختلط المنافقون بالمنافقين وهواة الفساد بمحترفي الفساد والباحثين عن الجاه الفاسد والثروة الفاسدة بالباحثين عن لقمة العيش الفاسدة.. وداخل الوكر أناس من مختلف المشارب لا يجمع بينهم إلا الفساد.. وللقراء الكرام قراءة الكيفية التي جمعت أمثال عبدالباسط سبدرات وأمين حسن عمر بأمثال علي عثمان وعلي كرتي..

* و(المجاهد) علي كرتي يجاهد لعودة المؤتمر الوطني المقبور لحياة فساد الكيزان وأذنابهم من المنتفعين، فالفساد باسم الإسلام مهنة كيزانية مجزية يكافح علي كرتي وأتباعه لاستعادتها!

* ( يسِّمَّك!) يا علي كرتي.. ( يسِّمَّك!)

osmanabuasad@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء