يوميات الاحتلال (23): يوم 26 فبراير حينما عانق المجد العنفوان
جبير بولاد
27 February, 2022
27 February, 2022
.. يوم الأمس السادس و العشرون من فبراير، كانت هامة التاريخ تنحني اجلالا و احتراما الي حبوبات و أمهات السودان و الأجداد و الاباء مع لقياء مؤكدة من بناتهم و ابنائهم البواسل في أجمل لوحة يمكن أن تكون مفخرة لسنوات قادمة لكل السودانيين ، التاريخ يكتب هكذا من مجد اللحظة و رفعتها، و التوكيد المتواصل علي أن لهذا الشعب ثيمات عميقة مشتركة ضاربة في جذور التاريخ و الجينات و لم تكن هذه صدفة عابرة .
.. كانت الدنيا مشغولة بعبثية الحرب في مكان آخر من عالمنا، حربا تؤسس فيها الأطر لعالم جديد كم لوحنا من قبل الي أنه سيكون خلو من القيم و الأساسيات الإنسانية التي بناها العالم عبر رحلة طويلة من المعاناة ، يراد لهذا التراث الطويل ان يتهاوي و كأن التاريخ كتاب من الحبر القي في اليم فذابت كل حروفه و لم تبقي فيه الا أوراقه المهترئة ، و لكن بالمقابل كان السودانيين و السودانيات من مختلف الأجيال يكتبون تاريخ جديد ليعطوا للسودان و العالم الأمل من أن هنالك شعاعات ما زالت تقاوم ظلمة الحاضر لتمسك بصمامة خيوط الأمل و تعيد الثقة في العالم و أنسانه لمن فقدها .
كنا و كانت احلامنا المشروعة شعارات و خطوات تعزف لحن الثورة في الطرقات و كان الناس (اتنين اتنين) جدة ممسكة بجد بعروقهما البارزة يتساندان و يهتفان و سيرة بازخة من تاريخ الحب حاضرة بينهما و كذا في حب الوطن و ام و اب يمشيان كتفا بكتف ليعززا روح النضال في بناتهم الكنداكات و ابنائهم الثوار الذين كانوا حضورا كما الشمس كل يوم لا تغيب .
.. حينها يتذكر المرء الشاعر حميد و تطول قامته مع الصيدح العملاق مصطفي:
( اغني لشعبي و مين يمنعني )
.. لن يستطيع أحد في الداخل أو الخارج ان يمنعنا من الغناء لشعبنا و فخرنا بمواريثه و إشعال جذوة نضاله المستمرة .
.. هذه الثورة المستمرة الآن لسنوات تؤكد و ترسخ كل يوم وعي جديد و توق ايضا لواقع جديد لكل السودانيين و خرج السودانيين جميعا من خانة المفعول بهم الي خانة الفاعلين .
.. يظل حلف (الظلاميون) محلك سر و تظل ايام الثورة السودانية و منذ صبيحة انطلاقتها من العام 2018 في الدمازين و عطبرة و كل مدن و أرياف السودان متقدة و تعطي الدروس ، الدروس التي هم _الظلاميين _ في حوجة ماسة لها كل يوم و ساعة ، فكان درس موكب الآباء والأمهات درس باهر يعبر من بوابة التاريخ (اكتوبر/ابريل) الي ساحة الحاضر بقوة (ديسمبر) و لكن حلف الظلاميين، كما نعلم فأن الله _بعملهم _ جعل لهم رؤوس لا تعي و عيون كليلة، فالدروس تتري و العبر تتكاثر و لكن لا فائدة من قوم رهنوا أنفسهم للهوان و التردي و العمالة الرخيصة و الأدوار الوضيعة و المصالح الأنانية الضيقة ، لذلك سوف يركلون من شرفة التاريخ و الوطنية الي أعماق لا غرار لها، و سوف تكون هذه الأعماق هي المستقر لهم تصحبهم لعنات التاريخ كلما ذكروا و ما اظنهم سوف يذكرون إلا لماما .
.. أبدا ابدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا .
.. الثورة وعي و فعل و بناء مستمر .
jebeerb@yahoo.com
///////////////////////
.. كانت الدنيا مشغولة بعبثية الحرب في مكان آخر من عالمنا، حربا تؤسس فيها الأطر لعالم جديد كم لوحنا من قبل الي أنه سيكون خلو من القيم و الأساسيات الإنسانية التي بناها العالم عبر رحلة طويلة من المعاناة ، يراد لهذا التراث الطويل ان يتهاوي و كأن التاريخ كتاب من الحبر القي في اليم فذابت كل حروفه و لم تبقي فيه الا أوراقه المهترئة ، و لكن بالمقابل كان السودانيين و السودانيات من مختلف الأجيال يكتبون تاريخ جديد ليعطوا للسودان و العالم الأمل من أن هنالك شعاعات ما زالت تقاوم ظلمة الحاضر لتمسك بصمامة خيوط الأمل و تعيد الثقة في العالم و أنسانه لمن فقدها .
كنا و كانت احلامنا المشروعة شعارات و خطوات تعزف لحن الثورة في الطرقات و كان الناس (اتنين اتنين) جدة ممسكة بجد بعروقهما البارزة يتساندان و يهتفان و سيرة بازخة من تاريخ الحب حاضرة بينهما و كذا في حب الوطن و ام و اب يمشيان كتفا بكتف ليعززا روح النضال في بناتهم الكنداكات و ابنائهم الثوار الذين كانوا حضورا كما الشمس كل يوم لا تغيب .
.. حينها يتذكر المرء الشاعر حميد و تطول قامته مع الصيدح العملاق مصطفي:
( اغني لشعبي و مين يمنعني )
.. لن يستطيع أحد في الداخل أو الخارج ان يمنعنا من الغناء لشعبنا و فخرنا بمواريثه و إشعال جذوة نضاله المستمرة .
.. هذه الثورة المستمرة الآن لسنوات تؤكد و ترسخ كل يوم وعي جديد و توق ايضا لواقع جديد لكل السودانيين و خرج السودانيين جميعا من خانة المفعول بهم الي خانة الفاعلين .
.. يظل حلف (الظلاميون) محلك سر و تظل ايام الثورة السودانية و منذ صبيحة انطلاقتها من العام 2018 في الدمازين و عطبرة و كل مدن و أرياف السودان متقدة و تعطي الدروس ، الدروس التي هم _الظلاميين _ في حوجة ماسة لها كل يوم و ساعة ، فكان درس موكب الآباء والأمهات درس باهر يعبر من بوابة التاريخ (اكتوبر/ابريل) الي ساحة الحاضر بقوة (ديسمبر) و لكن حلف الظلاميين، كما نعلم فأن الله _بعملهم _ جعل لهم رؤوس لا تعي و عيون كليلة، فالدروس تتري و العبر تتكاثر و لكن لا فائدة من قوم رهنوا أنفسهم للهوان و التردي و العمالة الرخيصة و الأدوار الوضيعة و المصالح الأنانية الضيقة ، لذلك سوف يركلون من شرفة التاريخ و الوطنية الي أعماق لا غرار لها، و سوف تكون هذه الأعماق هي المستقر لهم تصحبهم لعنات التاريخ كلما ذكروا و ما اظنهم سوف يذكرون إلا لماما .
.. أبدا ابدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا .
.. الثورة وعي و فعل و بناء مستمر .
jebeerb@yahoo.com
///////////////////////