الطيب زين العابدين ودس السم في الدسم
خلصت من كثرة متابعتي للاخوان المسلمين من عهد الطلب انه مهما بلغ الخلاف بينهم ففي النهايه الاخ المسلم ينحاز لاخوه في التنظيم مهما بلغ سوءه عوضا عن اي غريب اخر فالعلاقه بين الاخوان علاقه غريبه غاية الغرابه ورباطها مقدس ويصبح احيانا اقوى حتي من رباط اخوة الدم الواحد وابدا بسؤال لماذا وجه الطيب خطابه للشباب داعيا لهم للمشاركه فى الانتخابات لابد ان الطيب جاء متاثرا بماقام به الشباب فى هبة يناير بعد ان ظن كثيرون لا ثوره ترجى من قبل الشباب بعد حصد النظام ل200 شاب في سبتمبر ولكن الشباب ادهش الطيب واخوانه في يناير
وعندما تقرا مقال دكتور الطيب زين العابدين في بداياته تجد ان الطيب يبدا بالهجوم علي الانقاذ وهو يعرف انه لو بدا باقتراحه لتشتت القراء من حوله لكرههم الشديد لانقاذه ولكنه بدا بهجوم ضارى علي الانقاذ ليكسب القارىء ثم اتجه ليقنع القارىء انه من المستحيل الانتصار على الانقاذ فقد جرب الجميع وفشلوا وقد قتلت الانقاذ في مظاهرات سبتمبر 200 قتيل من الشباب فهو يقول لك من حقك ان تتريث ويقول لك بطريق غير مباشر اذا قتلت الانقاذ 200 فما يمنعها من قتلك فهو يغرز في روحك مخدر التردد ويدعوك تردد تريث وهو يقول لك بهمس ولماذا تقوم بثوره فقد قمت بثورتين ويواصل الطيب " لقد اجهضت الانتفاضتين بتكالب الاحزاب الكبيره وتم اهمال اوضاع البلاد الاقتصاديه المزريه وضربت الفوضى باطنابها في مؤسسات الدوله اما الحركات المسلحه هي عند الطيب ميئوس منها وهو يسال هل تستطيع الحركات تحقيق السلام ? هل تستطيع ان تؤمن نظاما ديمقراطيا فاعلا ولا يتركك تجيب على السؤال فهو يجيب بنفسه نيابه عنك "لست متفائلا انها ستحسن الصنع"
لقد اوصلنا الطيب في مقاله (دعوه للشباب لاحداث التغيير) "الى ان تغيير الانقاذ مستحيل ونصحنا بان لانغامر بشبابنا ليتم قتلهم وان احزابنا لايهمها غير السلطه وان حركاتنا المسلحه المعارضه لافائده منها فهي حتى لو انتصرت لن تؤمن لنا نظاما ديمقراطيا الطيب يقودنا بسلاسه الى السؤال ماهو الحل ? والاجابه هي مربط الفرس فالحل ليس في مقاومة الانقاذ او الاطاحه بها فالحل هو ان نصبر رغم هذا الضنك وان ننافس الانقاذ انتخابيا ونخوض ضدها انتخابات 2020 فالطيب بكل هذا التكتيك والجهد الذي بذله يريد ان يجرنا لاعطاء شرعيه لانتخابات 2020 المخجوجه مقابل ماذا ? ليس هناك اي تنازل تقدمه الانقاذ وفات على الطيب انه قال في صلب مقاله "ان احزاب المعارضه تجنبت الدخول في منافسه انتخابيه لان المنافسه لم تكن متكافئه فالحزب الحاكم يسيطر على كل موارد الدوله ولا يتردد في استغلالها لمصلحته بكل السبل" واسال الدكتور مالجديد ? هل تخلت الانقاذ عن سيطرتها علي مفاصل الدوله او حتي فقط عن لجنة الانتخابات التى يفترض ان تكون محايده ? هل اطلقت الانقاذ الحريات ? او حتى حرية الصحافه ? والغريب ان مقدمات المقال لا تقودك الى خواتمه وانت تقرا في المقال تكاد تصفق للطيب وهو يجرد الانقاذ من كل مايسترها ولكن هدفه ليس تعريتها ولكن لمدها بما يسترها لسنوات قادمه و اضفاء الشرعيه عليها…… احسست في نهاية المقال ان الطيب يريدنى ان اياس من المعارضه وان انضم لانقاذهم واندهشت لحسن نيتى عندما ظننت اثناء المقال ان الطيب في صفنا ضد الانقاذ .....ولكن تذكرت ان الطيب اذا اراد اغتيال الانقاذ لاغتالها قبل ان تولد " وابلغ السلطات بمولدها " ولانقذ السودان منها عندما عرف بتاريخ ولادتها وهي جنين في رحم الحركه الاسلاميه ولكن الطيب يريدنا ان ننضم للانقاذ ويقول لنا المابتقدر عليه صاحبو والاحظ ان كل ذوى الجذور الاسلاميه من الكتاب والذين اصبحوا بقدرة قادر رموزا مزيفه للمعارضه ليسوا مع اقتلاع الانقاذ من جذورها فهي مهما كانت منهم ولكنهم يريدون تجميلها ....... كان ذلك واضحا في هبة سبتمبر فقد التفوا حولها لحمايتها رافعين شعارات مشككه مثل من البديل ويتحدثون عن التخريب الذى حدث وانه بداية التمزق ونسوا تخريب الانقاذ الشامل وارجوكم ان تتابعوا كتابات ابناء الحركه الاسلاميه ستكتشفون انهم يدعون لنفس مايدعو له دكتور الطيب زين العابدين التركيز على 2020 وان ننسى مانحن فيه الان من وحسه والحل في الانتخابات القادمه والمشاركه فيها (ولكن كل بطريقته ) واقول للطيب واخوانه "دى تلقوها عند الغافل "
Omdurman13@ msn. Com