امين مكي مدني مالو اعياه النضال بدني

 


 

محمد فضل علي
1 September, 2018

 

 

خطرت علي بالي وانا اقراء خبر نعي الفاضل الكريم امين مكي مدني المحامي رائعة الخليل واحد درر الغناء الوطني الرمزي المعبر وقصيدته الخالدة عن مدينة ودمدني التي يربط فيها بين اعباء النضال و علل الروح والجسد فقد كان امين مكي مدني من هذا النوع ويعرف هذه الحقيقة كل من يعرف حركتة اليومية خاصة في لحظات توتر وتطورات الاوضاع في بلد مثل السودان لم يعرف الاستقرار لسنين طويلة ويعرف ذلك اكثر الاعلاميين الذين كانوا يقومون بتغطية تطورات الاحداث في خرطوم منتصف واواخر الثمانيات ومرحلة ماقبل النكبة الاخوانية والسنين الطويلة التي اعقبتها والراحل المقيم علي الرغم من قناعاته الفكرية وعلاقاته الواسعة بكل الوان الطيف السياسة والفكرية السودانية لم يكن ملتزم او مرتبط حزبيا وكان يعتمد علي قدراته الذاتية في التعامل مع القضايا الوطنية الشائكة والمعقدة. 

ومضي اليوم في ذمة الله المناضل الوطني امين مكي مدني المحامي الذي توفاه الاجل المحتوم بعد سنين طويلة قضاها في ساحات العمل الوطني والسياسي والنقابي مدافعا صلبا من اجل الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وعن وحدة البلاد التي سلك كل الدروب من اجلها قبل ان ينهار الحلم الجميل في وحدة البلاد والتراب السوداني بالجحود وخيانة المواثيق والعهود.
خالص العزاء للشعب السوداني في رحيل القامة القومية الدكتور امين مكي مدني ولكل رفاق دربه الذين التقوه في ساحات العمل الوطني وسنين المنفي الطويل حيث كان الفقيد الراحل من اوئل الذين عبروا الحدود من اجل دعم القضية السودانية بعد هيمنة المجموعة الاخوانية العقائدية التي نفذت انقلاب غير تقليدي هيمنت بعده بايام قليلة علي كل مفاصل الدولة السودانية علي الطريقة الخمينية وامضي الراحل المقيم سنين طويلة مدافعا فيها عن حقوق شعبه وجماعات المهجر السودانية علي الاصعدة الاقليمية والدولية في ساعات الضيق والعسرة وعندما اثري وتكسب البعض بالقضية السودانية.
كان الاستاذ امين مكي مدني عفيف الكلمة واللسان ومهذب الطبع حتي مع المخالفين له في الرأي خلال سنين المعارضة السودانية وسنين المهجر الطويلة التي قضي معظمها في حركة مستمرة موظفا علاقاته بكل المنابر والمنظمات الدولية من اجل خدمة ابناء شعبه وبلاده العزاء موصول لاسرته ولعشيرته من المدنيين واهل ودمدني ولكل اهل السودان وموطنه وبيته الكبير وانا لله وانه اليه راجعون

www.sudandailypress.net

 

آراء