الشعب العملاق الخلاق لا الاقزام !!

 


 

 


سلام يا.. وطن

*التجربة التي وضعتنا فيها الانقاذ تركت فينا آثاراً سالبة طالت كل بيت سوداني مما اضطرنا لأن نعيد قراءة المشهد الاف المرات فهي حكومة أسست للدوله العميقة فقامت الدوله الموازية بمؤسساتها التي نهبت هذا الشعب باسم التمكين فالمؤسسات الموازية ابتدعت التجنيب وأسوأ من هذا اننا وجدنا دوله بموازاة الدولة تمثلت في لجان شعبية وشرطة شعبية ودفاع شعبي ومؤسسات اقتصادية تملك حبلا سريا امتص جسد الدولة السودانية ليغذي هذه الأجسام التي لم تعرفها بلادنا في كل العهود، وماذا كانت النتيجة؟! لاشئ البتة سوى هذه المتاهة أو المجاعة التي افقدتنا ثلث الأرض وثلث الشعب، ليس ذلك فحسب بل أوصلونا إلى هذا الواقع المأزوم الذي نعيشه اليوم، و بنظرة عابرة للأزمة السياسية التي دفعت أهل السودان ابتداءً من الدمازين وعطبرة والخرطوم والذين خرجوا احتجاجاًعلى الواقع المحزن، و هذا الاحتجاج الذي كان مطلبي بل إنها ذو مطالب مشروعة تتمثل في حق الحياة و حق الحرية و لكن المعالجة كانت مزيدا من إهدار الحقوق و ميلاد جديد للمظالم.

* فالحكومة لم تلجأ للحلول السليمة بل اعتمدت من الاستبداد والقمع ففتحت السجون و المعتقلات و هنا مربط الفرس، قد نفهم أن تحافظ الحكومة على بقائها و نفهم أكثر ان تدافع عن وجودها و لكن ما لا نفهمه أو نهضمه هو أن تبخس حق الآخر في أن يكون اخر، فالذين زجت بهم في المعتقلات و صادرت منهم حق الحرية فالشاهد في الأمر أن القوانين المقيدة للحريات لم تجد للإنقاذ مخرجا آمناً بل على العكس قد أخرت التطور السياسي في هذا البلد و عطلت عجلة الوعي بشكل مؤسف، فوق هذا وذاك فإن حملة مصادرة الحريات قد طالت من شارفوا التسعين من العمر و منهم من لم يبلغوا الثامنة عشر فهل هذه الاعتقالات قد عملت على حل الأزمة السودانية ام ان لسان حال الحكومة كان يقول : منهم العنف ومنهم العنفوان.
*حتى لا يأتي يوم و نفقد فيه التسامح السياسي في هذا البلد مثل ما تحسر الاستاذ محمد أحمد محجوب عليه رحمة الله عندما أبلغ أن الرئيس جعفر النميري قد أعدم الشهيد عبدالخالق محجوب و رفاقه فقال المحجوب الان انتهى التسامح السياسي في البلاد، و هذا الحراك نريد له أن يكون بداية عهد جديد للتسامح السياسي في البلاد وهذا طريق ليس صعبا على شعب قامت احتجاجاته على السلمية و قادته يختلفون خلافات متعددة ولكن تبقى القيمة الإنسانية ثابتة أصلها ثابت وفرعها في السماء، المطلوب الان ان تستصحب الحكومة معها مفهوم جوهري في انها تحكم شعبا معروف بين الشعوب انه عملاق تقدمه أقزام أما كفانا؟! وسلام ياااااااااااوطن..
سلام يا
الذين يرون ضعف الحراك في شهره الرابع، ننصحهم بأغنية
الليلة وين البي العصر مروروا*كلام الناس دعاية
معااااااااك انا للنهايييييية.. وسلام يا..
الجريدة السبت 30 /3 /2019

 

آراء