*ما أحوجنا بعد أن ودعنا شهر رمضان المبارك أن نعززالمعاني والدلالات الأخلاقية والقيمية التي من أجلها فرض الله علينا الصيام‘ خاصة معاني الإخاء والتكافل والرحمة والخير للاخرين.
*نحتاج أولاً لمراجعة أنفسنا والبدء بذواتنا للتخلص من أدران التعلق المادي بأسباب الحياة‘ وتغذيتها بالروحانيات التي تساعدنا على مواجهة تحديات المعيشة بدلاً من إرهاقها اكثر بالصرف البزخي التفاخري. *على مستوى الأسر نحتاج لتجديد دماء التواصل بين الأرحام وتعزيز قيم وممارسات الرحمة والمودة داخل أسرنا ومع الاهل والأقربين‘ وتنمية روح التسامح والعفو والتصافي وتجاوز المرارات الدنيوية الزائلة. *نحتاج في محيطنا الإجتماعي لتنشيط المبادرات السمحة التي إرتبطت بشهر رمضان المبارك مثل التواصل والتراحم والتكافل فيما بيننا وغيرها من القيم والمعاملات الطيبة التي إفتقدناها في ظل الضغوط الإقتصادية ومشغوليات الحياة المزدادة. *على المستوى العام نحتاج للحفاظ على صحن السودان الذي استلمناه بلا شق ولا طق كما قال الزعيم الراحل المقيم إسماعيل الأزهري عليه رحمة الله‘ ويكفي ما حدث لجنوب السودان‘ لابد أن نحافظ على وحدة وأمن واستقرار وسلام ومستقبل السودان الباقي. *للأسف ظلت المؤامرات تحاك ضد وحدة وسلام السودان خاصة بعد إنتصار الثورة الشعبية السلمية وإعلان المجلس العسكري الإنتقالي إنحيازه للإرادة الشعبية ووعده بتسليم السلطة لحكم مدني ديمقراطي، إلا أن قوة غير نظامية كان قد إستغلها نظام الإنقاذ في سفك دماء الشعب السوداني خاصة في دارفور ثم إستجلبه للخرطوم لمساعدته في قمع وقتل المتظاهرين ضده، بعدها دفع بهم في حرب بالوكالة خارج السودان .. ثم إختفوا من الساحة السودانية إلى أن ظهروا عقب قيام المجلس الإنقلابي كقوة تابعة للقوات المسلحة رغم أنها ليست قوة نظامية ولا علاقة لها بقوات الشعب المسلحة إنما هي قوة موازية للقوات المسلحة مثلها مثل كثير من المؤسسات الموازية التي إبتدعها نظام الإنقاذ. • *بدات الكارثة منذ تعيين قائد هذه القوة غير النظامية نائباً لرئيس المجلس العسكري، لكنه ركب ماكينة رئيس دولة مسنوداً بدعم خارجي وتامر بليل بمشاركة مع قوات أخرى معادية للثورة الشعبية لفض المعتصمين السلمين في مجزرة دموية جبانة .. ثم بدأ في التنصل منها رغم كل الشواهد التي تؤكد ضلوعه في تنفيذها. • لم يكتف قائد هذه القوة غير النظامية بذلك بل بدأ في التقوي بالإدارة الأهلية و غلاة المتدينين وبعض الإنتهازيين في الطرق الصوفية و"كسار" أحزاب الفكة والأجنحة المتكسرة من الأحزاب التي شاركت في الحكم السابقأ وبدأ في تحريض الأحزاب "الكبرى" للركوب في سفينته المنقلبة على المجلس الإنقلابي في محاولة خبيثة للإنقضاض على الثورة الشعبية المتصاعدة في كل انحاء السودان التي لن تهزمها جحافل الظلام والخيانة والإرتزاق. *كل عام وأنتم وكل أهل السودان في الداخل والخارج بخير وسلام وحياة حرة كريمة.