ظواهر إيجابية تعزز السلام المجتمعي
كلام الناس
*مهما كانت الإبتلاءات التي تعاني منها شعوبنا المحكومة بأنظمة قهرية قمعية لاتحترم الرأي الاخر وإن كان سلمياً، كما حدث في السودان الذي فجع شعبه في أواخر شهر رمضان المبارك بمجزرة دموية جبانة تمت ضد المعتصمين السلمين أمام مقر قيادة القوات السلحة، فإننا لا ننسى الظواهر الإيجابية التي توجد في كثير من بلاد العالم من حولنا.
*من هذه الظواهر الإيجابية إستجابة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي لمطالب النواب السنة في البرلمان الإيراني وإتخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة ما اعتبروه إساءة التلفزيون الإيراني لأهل السنة، وذكر مراسل RT أن رئاسة هيئة الإذاعة والتفزيون الإيراني أمرت بإقالة المسؤولين عن البث المباشر لبرنامج تضمن إساءات لأم المؤمنين السيدة عائشة وللخلفاء الراشدين أبوبكر وعمر وعثمان.
*إن مثل هذا الفعل الإيجابي يسهم في محاربة تداعيات الخلافات القديمة المتجددة بين أهل السنة والشيعة الذي إستغلها أعداء الإسلام لتأجيج النزاعات والحروب وسط شعوبنا لإضعاف قوتهم وقدراتهم، وشغلهم عن همومهم وتحدياتهم وتطلعاتهم المشروعة في الحياة بسلام وإخاء وتعايش إيجابي فيما بينهم وبينهم وبين العالم من حولهم.
*في أستراليا إعتذرت شرطة نيوساوث ويلز عن إستخدام الحجاب بواسطة ضابطين قاما بدور إرهابيان خلال عملية تدريبية، وقالت المحكمة المدنية الإدارية في الولاية أنه من غير المقبول أو الضروري إستخدام قوات الشرطة أزياء لمجموعة ثقافية مجتمعية لأن ذلك يعتبر تمييزاً عنصرياً ضدهم.
* شهدت أستراليا كالعادة إفطارات رمضانية جماعية وسط مختلف مكونات الجالية الإسلامية الأسترالية بمشاركة طيبة من رموز القيادات الأسترالية غير المسلمة، وظلت التهاني مستمرة عبر الصحف وأجهزة الإعلام طوال شهر رمضان إلى ان توجت في عيد الفطر بتقديم التهاني للمسلمين الأسترال بحلول العيد.
*قدم رئيس الوزراء الفدرالي سكوت موريسون التهاني للجالية الإسلامية في عيد الفطر وقال في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن العيد فرصة لتذكير النسيج المجتمعي الأسترالي المتعدد الثقافات والأعراق بضرورة تعزيز ثقافة قبول وإحترام كل منا للاخر، كما قدمت رئيسة وزراء ولاية نيوساوث ويلز غلاديس بريجيكليان التهاني للمسلمين وشكرتهم على مساهماتهم المقدرة في مختلف مجالات الحياة العامة في أستراليا، وزير الهجرة ديفيد كولمان هنأ المسلمين بعيد الفطر ودعاهم لتعزيز العلاقات الإيجابية فيما بينهم وفيما بينهم وبين مكونات النسيج الأسترالي متمنياً أن تعود الاعياد وأستراليا تنعم بالسلام والخير والبركات.
*إننا إذ نثمن هذه الظواهر الإيجابية التي تعزز السلام والإخاء والتعايش الإيجابي بين بني البشر عامة نسأل الله عز وجل أن ينصر شعوبنا ويحقق تطلعاتها المشروعة في السلام والديمقراطية والعدل والحياة الحرة الكريمة بعيداً عن كل انماط التسلط والقهر.