سلام يا.. وطن
*عندما شاهدنا ما أطلق عليه مرجفوا تلفزيون السودان القومي (خفافيش الظلام) فان دواخلهم الخربة ورؤاهم المشوهة لم تسعفهم الابالخفافيس والظلام وليد الدواخل التي تحكي حكاية دواخلهم التي لا يجد النور إليها سبيلا،
فهي قلوب خراب ويباب، ويعلمون الحقيقة المرة بأن اللصوص الذين اتلفوا الممتلكات العامة، هم أنفسهم الذين اعتلوا سدة الحكم صبيحة الثلاثين من يونيو من عام الشؤم ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين ، فهم قد أتلفوا وطن ودمروا قيم وشوهوا ديننا! وبلا حياء يبثون سخائم نفوسهم التي اطلقوا عليها فكرة خفافيش الظلام والظلام بريء من افعالهم واعمالهم ونظامهم الذي أذاقنا الأمرين، وبلادنا ظلت حبيسة المشهد المضطرب الذي لم نعرف له من مخرج آمن من هذه الازمة التي تحيط بها المخابرات الأمريكية والموساد والمخابرات الإقليمية والدولية ولفيف من الاسلاخ السودانية حملة الجنسيات المزدوجة الذين يعملون على تبييض الوجه الكالح للمجتمع الدولي في تعامله مع الازمة السودانية، ويستمر التدويل بخطى متسارعة بشكل ينذر بسود العواقب.
*وتتشكل صراعات جماعة الإسلام السياسي والمجلس العسكري يعلن عن انقلاب بزعامة رئيس هيئة الأركان الفريق أول هاشم عبد المطلب، الذي ظهر على تسجيل فيديو يتحدث فيه عن انتمائه للحركة الإسلامية منذ أن كان ملازما في القوات المسلحة، وهذا الإقرار يوضح بصراحة المدى الزمني الذي اخترقت فيه الجماعة الإسلامية القوات المسلحة السودانية، و زرعت بذرة الولاء للحركة الإسلامية، وتجاهلت الولاء للوطن، هذا من جهة ومن جهة أخرى يبرز السؤال من ذا الذي يود أن يضللنا بالقول بأن هذا التسجيل الذي تم تسريبه عن عمد هو جزء من التحقيق مع قائد الانقلاب المزعوم؟! وما الذي يضطر أكبر شخصية في القوات المسلحة أن يقوم بانقلاب وهو بإمكانه أن يحقق ما يريد بمجرد إصدار أوامر؟!وعلى العموم إن لعبة الانقلابات لم تعد تجوز على أحد من أبناء شعبنا، فإن كانت الغاية من ذلك هو أن ننشغل في مناخ المحاصصات التي تجري خارج بلادنا ويتحاور المتحاورين في فنادق دول الوساطة حيث تأتي الحلول المعلبة الجاهزة وكأن الأزمة السودانية علبة فواكه مشكلة قادمة من وراء الكاريبي. فإن هذا الذي يحدث مكشوف عند شعبنا حد الفضيحة.
*وتأتي ثالثة الأثافي من ناحية تقرير النيابة عن فض الاعتصام، وكأن الشهداء الذين قمنا بدفنهم كوابل وليسوا فلذات أكبادنا.. والآن حصحص الحق، فالحصة بحث عن الحقائق وليست حصة جبر، نريد القتلة يامجلس ياعسكري وياقوى اعلان الحرية والتغيير، فإن الأخير قد ذكر ان قوى الحرية على علم بتوقيت فض الاعتصام ولكنهم التزموا الصمت المريب فأين هي الحقيقة؟! ولماذا لم يخرج احدهم ويقول نعم او لا؟ واليوم لم تقل النيابة العامة مايشفي الغليل، فهل تركتم شيئاً لنا غير أن نردد ( الدم قصاد الدم، ما بنقبل الدية) ومدنية مدنية ضد الكذبة والحرامية.. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
القطط السمان تسرح وتمرح، والكيزان في كل مكان يمارسون حياتهم ومؤامراتهم، والدكتور/ كمال عبدالقادر يقبع في محبس الظلم.. أطلقوا سراح كمال عبدالقادر.. اليوم وليس غدا.. وسلام يا..
الجريدة الاحد 28/7/2019
/////////////////