تفكيك الانقاذ وصمت الطائفية المريب!!

 


 

 

 

haideraty@gmail.com

سلام يا .. وطن

*لعل من أكبر وأهم ماتم انجازه منذ أن تسلمت الحكومة الإنتقالية للسلطة هو قانون تفكيك الإنقاذ الذي وضع النقاط على الحروف ، فيما وصف المؤتمر الوطني ( خطوة اجراءات مجلسي السيادة والوزراء إجازة قانون التفكيك والحظر ومحاكمة الرموز بما أسماها (تشريد الكفاءات ) معتبرا انها ساحة جديدة للانتقام والمواجهات التي لاتخدم القضايا ) وهذا الحديث بهذا المنطق يدخل في باب الوقاحة ، وليس السياسة ، والكفاءات التي يتحدث عنها الحزب المحلول (وأدباً منّا لانكتب المنحل) ، فأية كفاءات هذي التي يتحدث عنها البيان الحائر؟ أليسوا هم الذين أفقروا بلادنا وأتوا على الأخضر واليابس فيها؟ وهم هم من نهبوا وسرقوا وزنوا وكذبوا على أمتنا ؟ وكتب المراجع العام عن سرقاتهم سنوياً مايندي له جبين الشرف والأشراف ثم يخرج علينا بيانهم بالحديث عن الكفاءات ؟ يالها من قلة حياء ، وقوة عين !! لقد أتاح قانون الإنقاذ فرصة تاريخية لهذه الجماعة حتى تتمكن من الجلوس والإستغفار عن كل الموبقات التي ارتكبوها في حق شعبنا الطيب الصابر، فهل سيدركون أنفسهم قبل فوات الأوان؟!

*الوضع الذي جعل المؤتمر الوطني بعد حله يفرفر كالذبيح ليس جديداً في مسارات السياسة السودانية ، فقد تآمر الاخوان المسلمين والطائفية على الحزب الشيوعي السوداني في منتصف الستينيات من القرن الماضي ودبروا مؤامرة حل الحزب الشيوعي ليس ذلك فحسب بل انهم قاموا بطرد نوابه الستة من البرلمان واستغلوا في تمرير المؤامرة السذج والبسطاء ، ورئيس الوزراء وقتها السيد الصادق المهدي قال عندما نقضت المحكمة العليا الحكم قال : انه كان حكماً تقريرياً وأرّخ هذا التعليق عن كونه اكبر تحقير للقضاء السوداني في تاريخنا المعاصر ، واليوم الثورة قالت كلمتها في نظام أجرم في حق الشعب السوداني ثلاثون عاماً وقد أزفت ساعة الحساب بلا أحقاد ولاتشفي ولا غبائن والسؤال الذي يفرض نفسه بشدة لماذا صمتت الطائفية اليوم على قانون تفكيك الانقاذ ، وهي التي تآمرت لحل الحزب الشيوعي ، وهذا الصمت المريب يشير الى دلالة قوية تعبر عن الحبل السري الذي يربط بين الطائفية والكيزان .
*وأسوأ ماذكره بيان المؤتمر الوطني ((تشريد الكفاءات ) معتبرا انها ساحة جديدة للانتقام والمواجهات التي لاتخدم القضايا ) فمنطق الإنتقام في الفعل السياسي هو ظاهرة كيزانية ، والتهديد الغبي أيضاً هو من خصائص جماعة الإسلام السياسي وحلفاؤهم من أهل الهوس الديني ،والمواجهات التي لاتخدم القضايا هي من عنتريات الاخوان المسلمين الزائفة ، فكأنما بيان المؤتمر الوطني يتحدث عن كاتبيه وليس عن حالة واقع سياسي ‘ ومن هنا نقول لهم ان قانون تفكيك الأنقاذ ينبغي ان يستفيد منه المؤتمر الوطني قبل غيره فهو الخطوة الأولى نحو اعادة بناء الرؤية السياسية في السودان لتقوم حركة حزبية معافاة همها الانسان والاسلام الصحيح والسودان ، ونعيد السؤال : حول تفكيك الانقاذ وصمت الطائفية المريب!!ماذا وراء الصمت ؟! وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
عبد الحي يوسف يهاجم القراي بانه كذاب أشر جعلوه مسؤولا عن المناهج وهو غير مؤتمن على الديانة ولاعلى الأجيال والأخلاق ..من هو الكاذب الأشر والذي خطب فوق خطبة اخيه معاوية وتزوجها وسرق اموال اهل السودان لفضائيته ؟!القراي ام هذا الواعظ الكذوب اللعوب الداعي لقتل الأنفس ؟! وسلام يا..
الجريدة الأحد 1/12/2019


30نوفمبر 2019

 

آراء