التحذير من اقتحام سجن كوبر واختطاف البشير الي جهة مجهولة

 


 

محمد فضل علي
14 December, 2019

 

تسربت بعض الانباء امس الجمعة عن اتخاذ الجيش السوداني اجراءات وقائية وتحوطية استعدادا للتعامل مع اي محاولات للانفلات والفوضي المسلحة المحتملة في العاصمة السودانية وتشكيل قوة تدخل سريع محتملة للتعامل مع الموقف في اليوم المحدد لموكب عناصر الحركة الاسلامية المناهض لشرعية الاغلبية الصامتة من السودانيين والسلطة الانتقالية المفوضة بالتزامن مع قرار المحكمة الغامضة باصدر قرار الحكم في قضية غير مكتملة الاركان القانونية ضد الرئيس المخلوع.

ومن باب الحذر و حتي لايعيد سيناريو مذبحة القيادة نفسه ويحدث ما لايحمد عقباه ويتم تقييد القضية مرة اخري ضد مجهول في بلد لاتحتمل مثقال ذرة من فوضي وانفلات علي قيادة الجيش والشرطة والامن والجنرال البرهان شخصيا الاشراف المباشر علي تامين سجن كوبر والرئيس المخلوع وبقية المعتقلين من رموز حكومة الانقاذ حتي لو وصل الامر الي الي نقلهم الي مكان بديل اخر في حال حدوث تطورات غير محسوبة تحسبا الي احتمال وجود مخطط لاقتحام السجن واختطافهم والمساومة بهم .
المجموعات الاسلامية التي دعت الي الخروج غدا السبت فيما يسمي بموكب الزحف الاخضر عبارة عن اقلية معزولة وليس لها اي وجود حقيقي علي ارض الواقع في السودان اليوم ولاتعبر عن اي اجماع وليست مفوضة من اي نسبة معقولة من الناس من خلال الموكب المزمع والذي من الممكن ان يتحول الي فتنة دينية وعقائدية لاتبقي ولاتذر عن طريق شعارات التهييج الديني والدعوة الي اراقة الدماء وتبقي احتمالية حدوث السيناريو الافتراض المشار اليه قائمة لان الجماعات الاخوانية تعلم انها تخوض معركتها الاخيرة في الشارع السوداني وهي في اضعف احوالها بطريقة تبقي علي كل الاحتمالات مفتوحة حتي لايتحرك الناس بعد وقوع الكارثة.
غياب قوي الوسط السودانية وحالة الفراغ السياسي القديم المتجدد في السودان يدعم للاسف الشديد هذا المناخ ويقلل من فرصة منع حدوث نوع من الاستقطاب والتوتر الديني في البلاد ويحصر المعركة بين طرفين احدهما يزعم بالصوت العالي ان الاسلام وهوية الامة السودانية تتعرض الي الاستهداف والي الخطر ويسمي خصومة في الحكومة الانتقالية الذين هم في الاصل مفوضين بطريقة شرعية وعبر تفويض كامل من الاغلبية الشعبية في الشارع السوداني لادارة البلاد عبر فترة انتقالية محددة وبتفويض محدد وملزم.
بعيدا عن الاستقطاب الديني والعقائدي تجد كل القرارات القانونية التي اتخذتها السلطة الانتقالية الراهنة في السودان فيما يخص التعامل مع عناصر النظام السابق ومؤسساته الدعم والسند التام من اغلبية الشارع السوداني يطريقة لالبس ولاغموض فيها وتعتبر الدعوة لعرقلتها عمل يرتقي الي مستوي شن الحرب علي الشرعية ودولة الامر الواقع السودانية الراهنة .
معارضة السلطة الانتقالية الراهنة وكل مايصدر عنها مكفول بنص القانون والدستور وعبر الدعوات والاعتراض القضائي عن مايصدر عنها وليس عن طريق الارهاب والابتزاز والبلطجة وتفخيخ البلاد والمخططات التخريبية علي طريقة اسقاط السقف علي رأس الجميع وتجويع الناس وتخريب المتبقي من الحد الادني من مرافق الخدمات من تموين ومواصلات.

 

آراء