• أصبحوا كلهم لا يترددون في إطلاق الفتاوى في المناهج المدرسية.. أفتى من قبل لاعب الكرة السابق هيثم مصطفى وأفتى غيره والآن جاء الدور على علماء السودان. بالتأكيد هم ليسوا علماء في المناهج ولا التربية والتعليم ولا الإدارة ومع ذلك لا يجدون في أنفسهم حرجا من إطلاق الفتاوى تماما كما يفعل المتخصصون. قال إمام المتقين كرم الله وجهه (من أفتى بما لا يعلم لعنه أهل الأرض والسماء).
• للمرة الألف بعد المليون. السودان بلد مجرى ومسار للنيل وليس بلد مصب. مسار النهر يمكن أن يتشارك فيه اكثر من بلد لكن المصب لابد أن يكون بلدا واحدا لأن النهر يصب في نقطة معينة واحد لا يمكن أن يتشاركها بلدان أو ثلاثة.لا يوجد في الدنيا كلها دولتا أو دول مصب نهر. أثق تماما أن أشقاءنا الإعلاميين المصريين يعرفون هذه الحقيقة التي يعرفها كل تلميذ في المرحلة الإبتدائية ولكنهم ابتكروا تعبير "دولتي المصب" ويعنون به السودان ومصر، ربما لغرض (تكبير الكوم) أو جريا وراء عادتهم في التفكير والتقرير نيابة عنا.
• بعض المتأسلمين لم يفق بعد من صدمة السقوط. ما زالوا أسرى لنفس الشعارات القديمة التي أغفلوها تماما بعد صعودهم للحكم. يعترض بعضهم هامسا بسذاجة ،وأحيانا بصوت مرتفع،على ما أسموه ب"التهميش" و"الإقصاء" بل يطالبون بالقصاص لشهداء مجزرة القيادة العامة والعيلفون ورمضان، الخ..الخ. سبحان الله. ما زال بعضهم يرفع نفس شعارات "الإسلام" و"حناية الدين"و"نصرة الشريعة" و"أسلمة المجتمع" و"الجهاد في سبيل الله" و"الهجرة إلى الله سبحانه وتعالى" ،الخ.. إعتمادا على ضعف الذاكرة المجتمعية المتكرر. ليس هذه المرة . النهر لا يعود لمنبعه أبدا.
• سؤال المليون دولار أو المليار دولار.أين أخفوا عائدات البترول؟ هل أنفقوها كلها في شراء بعض المعارضين كما قالها ذات مرة في لحظة غضب قيادي إسلاموي لمؤلف قلبه كما تقول الشائعة؟ هل أودعوها في حسابات سرية بأسماء قيادات النظام المندحر أو بأسماء أفراد غير سودانيين من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين؟ ربما تكون كل الحقيقة الغائبة خلف أسوار سجن كوبر وربما يكون بعض منها في بلاد بعيدة وراء البحار.
(عبدالله علقم)
abdullahi.algam@gmail.com