ترامب: في اول رد فعل غير مباشر علي اتهام صديقه العاهل السعودي

 


 

 

 

عاد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب الي الاضواء مجددا بعد يوم واحد من صدور التقرير الامريكي الذي يتهم صديقه العاهل السعودي الامير محمد بن سلمان بالوقوف وراء عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
اراد الرئيس السابق دونالد ترامب تجاهل كل ذلك الزخم الاعلامي والسياسي وردود الافعال المترتبة علي نشر تقرير المخابرات الامريكية في هذا الصدد.
ويبدو انه اتخذ قرار العودة الي الاضواء في هذا التوقيت بالذات في محاولة لصرف الانظار عن التداعيات التي من الممكن ان تترتب علي تعمد تجاهل تقارير الاجهزة الامنية في بلاده حول عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي اثناء فترة ولايته خاصة في ظل العلاقة الشخصية المتميزة التي ربطته بالعاهل السعودي و الجزء المتعلق بالعمليات التجارية والاستثمارات المتعددة التي شارك فيها بعض افراد اسرة الرئيس الامريكي السابق مع بعض المؤسسات التجارية والعسكرية في السعودية.
ويبدو ان ترامب قرر استباق اي احتمالات في هذا الصدد بعودة درامية الي دائرة الضوء ومخاطبة حشد صغير من اتباعه بطريقة استخدم فيها بعض وسائل الابهار الاعلامي والموسيقي الراقصة والشعارات الوطنية.
واطل علي الجمهور الحاضرين قائلا :
" هل افتقدموني "
وبعد مقدمة قصيرة واصل الحديث واتهم الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن بتهديد الامن القومي واطلاق سراح الالاف من المهاجرين الغير شرعيين الذين قال ان من بينهم قتلة محترفين وقال ان الالاف يتدفقون علي امريكا في كل يوم استجابة لخطاب بايدن الذي يريد ان يجلب مشاكل العالم لنا في امريكا.
ودافع بشكل مطلق عن التدابير التي اتخذها في هذا الصدد وبناء الجدار الحصين علي حدود بلاده مع المكسيك.
واتهم في احد فقرات خطابة الادارة الامريكية الجديدة بتسهيل عمليات المتاجرة في البشر وتجار المخدرات وكل اشرار العالم الذين اصبح من الممكن دخولهم الي امريكا علي حد تعبيرة.
وقال ايضا ان الرئيس بايدن قد دمر خلال شهر واحد كل ما بنيناه خلال اربعة سنوات لحماية الامن الداخلي في امريكا.
علي الرغم من الحشد الصغير من الناس وتراجع اعداد محبية ومريدية ولكن وكما يقولون النار دائما من مستصغر الشرر فقد اتجه الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب الي استخدام خطاب لدغدغة المشاعر الوطنية للامريكيين بطريقة قد تتسبب في حالة من الانقسام والاستقطاب الاجتماعي والسياسي داخل الولايات المتحدة الامريكية خاصة وان الكثير مما ذكرة علي الاصعدة الامنية والوجود الضخم لعصابات الجريمة المنظمة والجرائم الوافدة في امريكا يظل حقيقة وامر واقع .
مما يعني ان تتجه الادارة الامريكية الجديدة الي الرد علي المزاعم التي اطلقها دونالد ترامب في هذا الصدد بادارة متوزانة وصارمة في نفس الوقت للامور وقضية المهاجرين علي وجه التحديد والاستمرار في الغاء سياسات التعميم والادانة المسبقة التي اتخذها الرئيس السابق لكل ماله علاقة بالهجرة والمهاجرين وفتح الباب امام الهجرة في ظل ضوابط تميز بين شبكات الجريمة والافراد المجرمين والمهاجرين الشرعيين من غير المجرمين.

 

آراء