هايدي .. العودة الطوعية إلى الريف
نور الدين مدني
17 June, 2021
17 June, 2021
كلام الناس
شاهدت فيلم "هايدي" ضمن سلسلة أفلام عالمية عبر شاشة التلفزيون الذي يحكي قصة طفلة إسمها هايدي تعلقت بحياة الريف مع جدها الذي فضل الحياة بها ورفض الإنتقال مع عائلته التي هاجرت للمدينة.
الجد يرعى الغنم ويستمتع بالحياة في الريف رغم قسوة البيئة الجبلية التي يعيش فيها هو وهايدي وصبي اخريرعى معهم الغنم، ولم يرضخ لمناشدة بعض أفراد عائلته الذين حاولوا أكثر من مرة إقناعته باللحاق بهم في المدينة.
ذات مرة إستطاعت إمرأة من العائلة أخذ هايدي وسافرت بها إلى المدينة وهناك حاولوا إعادة صياغة حياتها لتتأقلم مع حياة القصر الذي يعيشون فيه لكنها لم تستطع وإن بدأت تتعلم مبادئ القراءة والكتابة.
ظلت هايدي عصية على الأجواء البروتوكولية التي حاولوا إقحامها في أساليبها فيها وأُخضعت لحالات من التوبيخ والعقاب لكنها لم تحتمل هذه المعاملة رغم العلاقة الحميمة التي قامت بينها وبين قريبتها الشابة التي تتحرك على كرسي، وحاولت الهروب من القصر الفخيم أكثر من مرة إلى أن نجحت وعادت إلى الريف حيث يعيش جدها الذي فرح كثيراً بعودتها له .
ذات مرة جاء أهلها ومعهم صديقتها التي تتحرك على الكرسي وفرحت بها ورحبت بها لكن الصبي لم يتحمس لهم وعمد في غفلة منهم لدحرجة الكرسي المتحرك الذي تستخدمة الشابة صديقة هايدي حتى حطمه، واضطرت الشابة بمساعدة هايدي للوقوف بصعوبة على أقدامها وتأثر الصبي الشقي بهذا المشهد فجاء وشارك هايدي في مساعدة الشابة على التحرك بدون الكرسي وشيئاً فشيئاً إستطاعت السير بصعوبة معتمدة على نفسها.
صحيح لم تمكث العائلة كثيراً في الريف رغم سعادتهم بتمكن إبنتهم من السير على قدميها فحملوها معهم وعادوا إلى المدينة، لكن الفيلم قدم لنا رسالة إنسانية محرضة على العودة الطوعية إلى الريف والإعتماد على الثروات الطبيعية الزراعية والحيوانية في مناخ نقي صحي بعيداً عن ضجيج المدن وقسوة الحياة الإجتماعية والمادية بها.
شاهدت فيلم "هايدي" ضمن سلسلة أفلام عالمية عبر شاشة التلفزيون الذي يحكي قصة طفلة إسمها هايدي تعلقت بحياة الريف مع جدها الذي فضل الحياة بها ورفض الإنتقال مع عائلته التي هاجرت للمدينة.
الجد يرعى الغنم ويستمتع بالحياة في الريف رغم قسوة البيئة الجبلية التي يعيش فيها هو وهايدي وصبي اخريرعى معهم الغنم، ولم يرضخ لمناشدة بعض أفراد عائلته الذين حاولوا أكثر من مرة إقناعته باللحاق بهم في المدينة.
ذات مرة إستطاعت إمرأة من العائلة أخذ هايدي وسافرت بها إلى المدينة وهناك حاولوا إعادة صياغة حياتها لتتأقلم مع حياة القصر الذي يعيشون فيه لكنها لم تستطع وإن بدأت تتعلم مبادئ القراءة والكتابة.
ظلت هايدي عصية على الأجواء البروتوكولية التي حاولوا إقحامها في أساليبها فيها وأُخضعت لحالات من التوبيخ والعقاب لكنها لم تحتمل هذه المعاملة رغم العلاقة الحميمة التي قامت بينها وبين قريبتها الشابة التي تتحرك على كرسي، وحاولت الهروب من القصر الفخيم أكثر من مرة إلى أن نجحت وعادت إلى الريف حيث يعيش جدها الذي فرح كثيراً بعودتها له .
ذات مرة جاء أهلها ومعهم صديقتها التي تتحرك على الكرسي وفرحت بها ورحبت بها لكن الصبي لم يتحمس لهم وعمد في غفلة منهم لدحرجة الكرسي المتحرك الذي تستخدمة الشابة صديقة هايدي حتى حطمه، واضطرت الشابة بمساعدة هايدي للوقوف بصعوبة على أقدامها وتأثر الصبي الشقي بهذا المشهد فجاء وشارك هايدي في مساعدة الشابة على التحرك بدون الكرسي وشيئاً فشيئاً إستطاعت السير بصعوبة معتمدة على نفسها.
صحيح لم تمكث العائلة كثيراً في الريف رغم سعادتهم بتمكن إبنتهم من السير على قدميها فحملوها معهم وعادوا إلى المدينة، لكن الفيلم قدم لنا رسالة إنسانية محرضة على العودة الطوعية إلى الريف والإعتماد على الثروات الطبيعية الزراعية والحيوانية في مناخ نقي صحي بعيداً عن ضجيج المدن وقسوة الحياة الإجتماعية والمادية بها.