توفرت المواصلات العامة ولكنها غالية رغم أنها مهلهلة لا تصلح للاستخدام البشري !!

 


 

 

ننقلكم في بث حي بالصورة والصوت وباحدث الكاميرات الإلكترونية لموقف حافلات الشهداء بأم درمان لتروا بأم أعينكم الدمار الشامل الذي لحق بمرافق المواصلات العامة .
إنه ليس موقفا بل فوضي عارمة تلفه من أقصاه الي أقصاه خاصة وأطفال الشوارع يحتلون جزءا كبيرا منه ويفعلون ما يحلو لهم من ممارسات لا تخطر علي البال دون أن تكون هنالك جهة تتدخل لإيقاف هذا العبث والمواطن يتاذي من بانوراما ( الشماشة ) وهي تسيطر علي المشهد الحزين داخل الموقف المكتظ اصلا با (الشحادين ) ومعظمهم قادم من دول الجوار وبعضهم من ( النشالين ) المحترفين الذين يسرقون الكحل من العين وفيهم من تفننوا في خطف الموبايلات وحقائب السيدات ولا أثر للشرطة وكأنما هذا الجهاز الحساس قد انتهت صلاحيته في انتظار التجديد وفي انتظار نشيد العلم أو في انتظار اي موسيقي تعزف له ليصحو من ثباته العميق .
كل الحافلات صغيرها وكبيرها وعلي اختلاف ماركاتها وموديلاتها اخني عليها الذي اخني علي لبد وصارت مهلهلة حزينة وقد اكل الدهر عليها وشرب وتجشا ومع كل هذا البؤس المطبق تضاعفت اسعارها حتي كادت تلامس الثريا .
معني هذا أن جهاز مراقبة المواصلات العامة يرقد الآن في غرفة العناية المركزة بل إن المحليات التي اوكل إليها إدارة خدمات المواطن من صحة وتعليم وكهرباء وماء نظيف أصبحت عاجزة تماما واصلا من البداية أنها ام تكن مؤهلة لأنها بؤرة كيزانية صممت لخدمة النظام البائد وخدمة المجتمع اخر اهتمامها وهذا يفسر لنا لماذا صارت الخرطوم ام المدائن أسيرة للنفايات التي تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم .
آن الأوان أن تلغي هذه المحليات عديمة الفائدة بجرة قلم وان تعود البلديات بعضويتها المنتخبة وهنا توجد فرصة عظيمة لاحزابنا الكثيرة ومسيخة أن تستعرض قوتها وتختبر تجربتها قبل خوض الانتخابات البرلمانية العامة .
هنا يمكننا أن نتخلص من وكر من أوكار الكيزان الذي مارسوا من خلاله الفساد واكل أموال الشعب بالباطل حتي بشموا ولم تفني العناقيد وان للمواطن أن يصحو ويراقب ولا يسمح بتكرار التجربة الكيزانية التي أنهكت البلاد والعباد .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
علي جميع الأحزاب أن تعد العدة للانتخابات القادمة ولا تنتظر الكيك والجاتوهات فلم يبق شيء منها بسبب كثرة الايادي والطامعين .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء