تحالف القبيلة والعسكر … الي أين !!
محمد موسى حريكة
20 October, 2021
20 October, 2021
musahak@hotmail.com
لعل المينشيت الذي طالعتنا به صحيفة الديمقراطي في عددها الصادربتاريخ 17 اغسطس (انقلاب حميدتي _البرهان سيرتد بالسودان لما قبل السلطنة الزرقاء) يعكس حقيقة المآل الذي صارت اليه
الحال في ساحة القصر الجمهوري وما يجري من نزعة قبلية تحاول الارتداد بالدولة الي عصر اللادولة.
وهو صورة بائسة لتحالف القبيلة والبندقية ، لقد عملت الانقاذ وعلي مدي ثلاث عصور علي احياء الكيانات القبلية بشكل غير مسبوق في تاريخ الدولة الحديث ،حتي ان استمارات التوظيف وبلاغات الشرطة ،واستمارات المستشفيات نفسها لم تسلم من بيانات الوضع القبلي .اما الإدارات الأهلية فقد أغدقت عليهم الانقاذ نعيمها وتم تسليح القبائل واستخدامها في الحروب الأهلية التي شملت كل ارجاء الوطن .
بعد سقوط النظام بفعل ثورة ديسمبر وما تلي ذلك من تسوية جاءت بحلفاء البشير من المليشيات العسكرية ،واللجنة الامنية التي يمثلها المكون العسكري لم يكن أمامهم في مواجهة الواقع السياسي
الجديد الا العمل علي احياء الكيانات القبلية في مواجهة المجتمع المدني والنقابات والحركة السياسية الديمقراطية بامتداداتها المختلفة ، وهكذا شهدنا ذلك النشاط المحموم في الاستقواء بالقبيلة ،ولا عجب فقد صرح حميدتي قبل فترة قصيرة متوعدا قوي الثورة المدنيةقائلا (انا ما مقطوع من شجرة) وتلك إشارة واضحة للاستقواء بقبيلته المسلحة في مواجهة الرأي الاخر المدني الذي لا يمتلك غير سلاح الوعي .
إذن عصر اللادولة تجري الان محاولة تحضيره اليائسة في ما يسمي باعتصام القصر ، والذي يشرف عليه مباشرة تحالف العسكر والقبائل ، اضافة لفاقدي الامتيازات التاريخية الذين لا مستقبل لهم في سودان ما بعد ثورة ديسمبر .
و من سخريات القدر ان تلك الساحة أصبحت أيقونتها الأساسية ، نحر الإبل والخراف وإطعام منتسبيها الذين أفقرتهم ذات الكيانات علي مدي ثلاثون عاما ، وهي تحاول الان اعادة انتاج عصرا آخر للجوع والمهانة والاستبداد .تجري تلك الوقائع في قلب عاصمة البلاد القومية التي استباحتها المليشيات .
وفي ساحة معدة جيدا ،بلا شهداء او جرحي او حتي حالات اختناق من اثر مسيل للدموع ،اَي خيانة تلك للثورة التي تقوم بها مليشيات القبائل وتجار الحروب ومناضلي الساعة الخامسة والعشرون .
وعودا علي بدء فإن هذه الجماعات ليس في وسعها ات تقذف بالوطن الي العصور السحيقةما قبل (السلطنة الزرقاء )وفق تلك المقولة الفلسفية (أنك لا تنزل النهر الواحد مرتين ) ، من الممكن احداث عراقيل في طريق مسيرة التحول الديمقراطي ولكن من المستحيل هزيمة كل التراكم الثوري والمعرفي
وذلك الانتماء للعصر الذي نعيشه وللحضارة الانسانية .
المجد لثورة سبتمبر المجيدة وشعبنا قادر علي هزيمة أعداء التقدم والخير وذلك من واقع التجارب النضالية التي وسمت تاريخ الشعب السوداني في ماضيه البعيد والقريب .
لعل المينشيت الذي طالعتنا به صحيفة الديمقراطي في عددها الصادربتاريخ 17 اغسطس (انقلاب حميدتي _البرهان سيرتد بالسودان لما قبل السلطنة الزرقاء) يعكس حقيقة المآل الذي صارت اليه
الحال في ساحة القصر الجمهوري وما يجري من نزعة قبلية تحاول الارتداد بالدولة الي عصر اللادولة.
وهو صورة بائسة لتحالف القبيلة والبندقية ، لقد عملت الانقاذ وعلي مدي ثلاث عصور علي احياء الكيانات القبلية بشكل غير مسبوق في تاريخ الدولة الحديث ،حتي ان استمارات التوظيف وبلاغات الشرطة ،واستمارات المستشفيات نفسها لم تسلم من بيانات الوضع القبلي .اما الإدارات الأهلية فقد أغدقت عليهم الانقاذ نعيمها وتم تسليح القبائل واستخدامها في الحروب الأهلية التي شملت كل ارجاء الوطن .
بعد سقوط النظام بفعل ثورة ديسمبر وما تلي ذلك من تسوية جاءت بحلفاء البشير من المليشيات العسكرية ،واللجنة الامنية التي يمثلها المكون العسكري لم يكن أمامهم في مواجهة الواقع السياسي
الجديد الا العمل علي احياء الكيانات القبلية في مواجهة المجتمع المدني والنقابات والحركة السياسية الديمقراطية بامتداداتها المختلفة ، وهكذا شهدنا ذلك النشاط المحموم في الاستقواء بالقبيلة ،ولا عجب فقد صرح حميدتي قبل فترة قصيرة متوعدا قوي الثورة المدنيةقائلا (انا ما مقطوع من شجرة) وتلك إشارة واضحة للاستقواء بقبيلته المسلحة في مواجهة الرأي الاخر المدني الذي لا يمتلك غير سلاح الوعي .
إذن عصر اللادولة تجري الان محاولة تحضيره اليائسة في ما يسمي باعتصام القصر ، والذي يشرف عليه مباشرة تحالف العسكر والقبائل ، اضافة لفاقدي الامتيازات التاريخية الذين لا مستقبل لهم في سودان ما بعد ثورة ديسمبر .
و من سخريات القدر ان تلك الساحة أصبحت أيقونتها الأساسية ، نحر الإبل والخراف وإطعام منتسبيها الذين أفقرتهم ذات الكيانات علي مدي ثلاثون عاما ، وهي تحاول الان اعادة انتاج عصرا آخر للجوع والمهانة والاستبداد .تجري تلك الوقائع في قلب عاصمة البلاد القومية التي استباحتها المليشيات .
وفي ساحة معدة جيدا ،بلا شهداء او جرحي او حتي حالات اختناق من اثر مسيل للدموع ،اَي خيانة تلك للثورة التي تقوم بها مليشيات القبائل وتجار الحروب ومناضلي الساعة الخامسة والعشرون .
وعودا علي بدء فإن هذه الجماعات ليس في وسعها ات تقذف بالوطن الي العصور السحيقةما قبل (السلطنة الزرقاء )وفق تلك المقولة الفلسفية (أنك لا تنزل النهر الواحد مرتين ) ، من الممكن احداث عراقيل في طريق مسيرة التحول الديمقراطي ولكن من المستحيل هزيمة كل التراكم الثوري والمعرفي
وذلك الانتماء للعصر الذي نعيشه وللحضارة الانسانية .
المجد لثورة سبتمبر المجيدة وشعبنا قادر علي هزيمة أعداء التقدم والخير وذلك من واقع التجارب النضالية التي وسمت تاريخ الشعب السوداني في ماضيه البعيد والقريب .