لعل الزمن لم يعد كفيلاَ بتناسى الأخطاء (1-3)

 


 

 

m.alaagib@gmail.com

المجد كله وليس جله للذين هم أكرم منا جميعاً : شهيداتنا وشهدائنا

العافية والشفاء في تمامها وأكتمالها لمصدر فخرنا وعزتنا : مصاباتنا ومصابينا

الحرية كاملة غير منقوصة للشامخين في معتقلات وزنازين إنقلاب اللجنة الأمنية لنظام المخلوع: معنقلاتنا ومعتقلينا

بمثابة توطئة :

ونحن ( السودانيات والسودانيين ) نقترب من الذكرى الرابعة لثورة 19 ديسمبر المجيدة، لازالت هنالك فئة منا وهي فئة عريضة النطاق تقع في ذات الأخطاء التاريخية، لأن كاتب هذه السطور من هذه الفئة.

أسمحوا لي - سيداتي وسادتي القراء الكرام - أن أحدث عن الأخطاء التاريخية لتلك الفئة التي لازالت - ورغم تراكم التجارب والخبرات الديسمبرية (نسبة لثورة 19 ديسمبر المجيدة ) - لازالت في نقاشاتها عن السياسة أو حول السياسات، لازالت في خضم تلك النقاشات ، ثلقي على أسماع بعضها البعض بالتهم المجانية التي تتعلق بخيانة ثورة 19 ديسمبر المجيدة أو التهاون وربما الخزلان لحراكها الثوري اليومي وتزايد على وطنية بعضها البعض في نقاشاتٍ أخرى.

بمثابة متن :

لازلنا - وكاتب السطور تشمله بقية الفقرات التي سوف تتلوى ضمير المتكلم في شكله الجماعي! ، لازلنا نناقش قضايا ثورة 19 ديسمبر المجيدة بذات المشاعر الملتهبة وبنفس الحساسية المفرطة التي كنا نناقش بها بعضنا البعض ونحن بداخل تظاهراتنا ( مواكبنا ) الشامخة بالنضال، المفعمة بالثورة والمكتنزة بالأمل في غدٍ مشرق لوطن اهلً لكل ذلك ..

جدير بالذكر أن خاتمة حراكنا الثوري اليومي وشبه اليومي للشهور الأولى من ثورة 19 ديسمبر المجيدة وبوسائله السلمية المختلفة والتي جربها الشارع الثوري من تظاهرات ، إعتصامات، وقفات إحتجاجية، إضرابات وغيرها ، كان مسك ختامها مواكب مليونية 6 أبريل 2019م

ومواكب مليونية 6 أبريل من ذلك العام ، قد أكملت دورة فعالياتها الثورية على تخوم مباني قيادات الجيش بالقيادة العامة بمدينة الخرطوم ، حيث، رئاسة القوات البرية، الجوية، البحرية والفرقة السابعة مشاة . ثم طاب لتلك المواكب الظافرة المقام فيما عرف منذ عصر ذلك اليوم التاريخي : السبت السادس من أبريل للعام 2019م بإعتصام القيادة العامة قبل أن ينتهي الإعتصام نفسه بتلك النهاية التي أقل ما توصف به الجرائم ضد الإنسانية ، فيما تواضع على تسميته لاحقاً بمجزرة القيادة العامة والتي جرت أحداثها بفجر الأربعاء: التاسع والعشرين من رمضان 1440 ، الموافق لليوم الثالث من شهر يونيو للعام 2019.

حتى لا أحاكي من حطب ليلاً :

في غدٍ سأكمل الحكاية، برواية أحداث مشهدين دلاليين على ما كتبت آنفاً من فقرات. المشهدان حدثا في أزمان مختلفة قبل سقوط نظام المخلوع وفي الساعات الأولى من يوم الخميس 31 مارس 2022 حينما كتبت خاطرة/ مقال عنونته ب: خاطرة اليوم دا: ورحل صاحب المواكب(1) وما ترتب على ذلك من أحداث تتبع للمشهد الثاني الذي سوف أحكي أحداثه بعد فراغي من سرد أحداث المشهد الأول.

حاشية :
(1) خاطرة اليوم دا : ورحل صاحب المواكب

https://sudanile.com/%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%AF%D8%A7-%D9%88%D8%B1%D8%AD%D9%84-%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%83%D8%A8-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85/

/////////////////////////////

 

آراء