الزعامة وسط الفوضى

 


 

 

ضد الانكسار
الأنظمة والحكومات هى المسؤولة عن تنمية البلاد وتتحمل مسؤولية مجانية التعليم والعلاج و دعم الأسر الفقيرة...
لدينا الحكومة لا تهتم بالمواطن بل حقوقه تسلبها...وتمارس دوما سياسة القهر.... يموت غرقا او بحوادث الطرق او تنهار على رأسه مدرسة لاتبالي لانه تمارس القتل بالرصاص والتعذيب... فكيف يدهشها اذا غرق او انهار عليه مبنى....
هناك حوادث ووقائع تهز الحكومات و يغادر فيها السلطه وزراء
لدينا تمر بدون حتى ابداء مظاهر الحزن والاسف.ناهيك عن التحقيق . وقفت كثير عند خبر (النيل الأزرق يبتلع ٢٣ شخص اغلبهم من النساء المزارعات اللائي يعملن باليومية)... آنها كارثة انسانية ولكن فى بلادي لا قيمة للانسان و قبلها كان حادث غرق ٢٢ طفل من قرية المناصير أثناء ذهابهم للمدرسة.... تكثر الحوادث القاتلة لعدم وجود رقابة و القانونين و موصفات لكل من يملك ناقل نهري مع الالتزام بعدد محدد....نحن فى زمن الفوضى كل شيء وارد..
حوادث الطرق حدث ولا حرج.. تجاوز للسرعة فى شوارع غير مؤهلة ولا تمتلك أدنى موصفات الطرق السريعة.... قضيتنا الكبرى بلد ثرواتها منهوبه و مواطنها مقتول إذا لم يكن غريق برصاص النظام و جبروته وتسلطه....
ما يحدث الآن فى البلاد يؤكد بأننا بلا حكومة قتل وسلب ونهب فى الشوارع واصبح المواطن يفتقد للامن والأمان..... ارتفعت نسبة الجريمة ولا ندري هل هذه الفوضى مصنوعة او انها حصاد لسياسات خاطئة و حركات مسلحة داخل المدن....الخ
اين دور النظام فى بسط الأمن؟
إذا فشل اقتصاديا وسياسيا وامنيا فلماذا البقاء فى السلطة....؟
حتى إعلامنا لا يقوم بواجبه اتجاة المواطن الذي بلا سند.... اوضاعنا لا تبشر بخير الا اذا حدث تغيير شامل عبر أسس تنموية وقبل ذلك وضع الملف الامنى من الأولويات... به نصنع واقع مستقر...

&من يحترفون إثارة الفوضى في المجتمع هم بالتأكيد الذين لا يملكون حلاً لمشكلاته ولكن يبحثون عن الزعامة وسط الفوضى.

فيودور دوستويفسكي
فنان,كاتب,روائي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء