من كل فج جوك !!!!
بشير اربجي
8 April, 2022
8 April, 2022
اصحي يا ترس -
ما حدث ظهيرة وعصر ومساء أمس الأول كان هو فعلا ما قالته هذه الأبيات الشعرية التي يحفظها الثوار عن ظهر قلب، وبدأت بوادر الحشد المهيب لمواكب السادس من أبريل المنصورة مبكرا جدا دون أن تترك لقوات الانقلابيين مساحة لالتقاط الأنفاس، فقد انتشرت منذ صبيحة الأمس فيديوهات وصور الثوار السلميين وهم يعبرون حاويات العسكر والمليشيات التي أغلقوا بها الكباري صباحا، ورغم الإجازة المفروضة فرضا على الشعب السوداني وثواره الأماجد ورغم إغلاق أغلب كباري العاصمة الخرطوم بالحاويات منذ صبيحة الأمس، إلا أن الثوار كسروا هذه الأطواق التي اعتادوها من قبل العسكر،
وكما فاجأت الولايات وثوارها عسكر اللجنة الأمنية للمخلوع البشير بالخروج فى مواكب النصر نهارا رغم الصيام وسخونة الأجواء، كذلك فعل ثوار العاصمة الخرطوم بالعسكر نفس الأفعال، وصارت الحشود تأتيهم من حيث لا يدرون ولا يعرفون لها صدا، وانطبق عليهم مطلع القصيدة عاليه (من كل فج جوك لا رجوك ولا استرجوك)، فكانت الحشود بشوارع الشهيد عبد العظيم وتقاطع المؤسسة ببحري وشارع المطار بالخرطوم وشرق النيل تحكي عن شعب يرفض حكم العسكر والمليشيات تماما، ولن يرضي بغير حكومته المدنية التي يختارها بملء إرادته دون تدخل من عسكريين ومليشيات أو مخابرات الإمارات والسعودية والسيسي وروسيا وإسرائيل.
وكعادتهم دوما لم يفوت العسكر والمليشيات المسلحة فرصة ليظهروا غبنهم تجاه الشعب السوداني وثواره، فقد أطلقوا الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي بكثافة، كما قاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل المستشفيات لمنع إسعاف المصابين برصاصهم الغادر، ولكن تصدي الثوار السلميين وبسالتهم جعلتهم فى موقفهم المعتاد كأفراد غريبين على هذا الشعب الذي يقابلون هتافه السلمي بالرصاص الحي دون تردد، لكن إرادة الشعب السوداني غلابة كما هي إرادة الشعوب على مر التأريخ، وهو منتصر لا محالة بوقفته القوية خلف حلمه بالحرية والسلام والعدالة، وسيعلم الانقلابيون واذنابهم أي منقلب ينقلبون، ولن تغن عنهم محاورهم ومخابرات داعميهم شيئا أمام هذا الشعب الأبي، هي لحظات فقط من المواكب والاعتصامات و سيسقط القتلة ومن شايعهم ويقيم الشعب دولته المدنية التي يحلم بها.
الجريدة
ما حدث ظهيرة وعصر ومساء أمس الأول كان هو فعلا ما قالته هذه الأبيات الشعرية التي يحفظها الثوار عن ظهر قلب، وبدأت بوادر الحشد المهيب لمواكب السادس من أبريل المنصورة مبكرا جدا دون أن تترك لقوات الانقلابيين مساحة لالتقاط الأنفاس، فقد انتشرت منذ صبيحة الأمس فيديوهات وصور الثوار السلميين وهم يعبرون حاويات العسكر والمليشيات التي أغلقوا بها الكباري صباحا، ورغم الإجازة المفروضة فرضا على الشعب السوداني وثواره الأماجد ورغم إغلاق أغلب كباري العاصمة الخرطوم بالحاويات منذ صبيحة الأمس، إلا أن الثوار كسروا هذه الأطواق التي اعتادوها من قبل العسكر،
وكما فاجأت الولايات وثوارها عسكر اللجنة الأمنية للمخلوع البشير بالخروج فى مواكب النصر نهارا رغم الصيام وسخونة الأجواء، كذلك فعل ثوار العاصمة الخرطوم بالعسكر نفس الأفعال، وصارت الحشود تأتيهم من حيث لا يدرون ولا يعرفون لها صدا، وانطبق عليهم مطلع القصيدة عاليه (من كل فج جوك لا رجوك ولا استرجوك)، فكانت الحشود بشوارع الشهيد عبد العظيم وتقاطع المؤسسة ببحري وشارع المطار بالخرطوم وشرق النيل تحكي عن شعب يرفض حكم العسكر والمليشيات تماما، ولن يرضي بغير حكومته المدنية التي يختارها بملء إرادته دون تدخل من عسكريين ومليشيات أو مخابرات الإمارات والسعودية والسيسي وروسيا وإسرائيل.
وكعادتهم دوما لم يفوت العسكر والمليشيات المسلحة فرصة ليظهروا غبنهم تجاه الشعب السوداني وثواره، فقد أطلقوا الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي بكثافة، كما قاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل المستشفيات لمنع إسعاف المصابين برصاصهم الغادر، ولكن تصدي الثوار السلميين وبسالتهم جعلتهم فى موقفهم المعتاد كأفراد غريبين على هذا الشعب الذي يقابلون هتافه السلمي بالرصاص الحي دون تردد، لكن إرادة الشعب السوداني غلابة كما هي إرادة الشعوب على مر التأريخ، وهو منتصر لا محالة بوقفته القوية خلف حلمه بالحرية والسلام والعدالة، وسيعلم الانقلابيون واذنابهم أي منقلب ينقلبون، ولن تغن عنهم محاورهم ومخابرات داعميهم شيئا أمام هذا الشعب الأبي، هي لحظات فقط من المواكب والاعتصامات و سيسقط القتلة ومن شايعهم ويقيم الشعب دولته المدنية التي يحلم بها.
الجريدة