كرتي والحاضنة الثلاثية !!

 


 

 

بئس هذا الانقلاب الذي شاويشه (كرتي) وياوره عبد الحي يوسف...! وهذا ليس بجديد فقد كان معلوماً في الداخل والخارج أن كرتي على اتصال بجماعة الانقلاب ومن المحرّضين عليه .. وأن الشهفوفة و(النارية) قد انطلقت في جسمه منذ الأيام الأولى لثورة ديسمبر الباسلة وشعاراتها (ضد الحرامية)..! وقد كان كرتي من اكبر الخاسرين بالثورة التي دكت عروش الانقاذ وكنست فسادها.. والانقاذ باعتبار أنها سلطة فساد وجهالة هي التي انتشلته من الفاقة والعدم وجعلت منه ثرياً (بلا وجاهة) وقيادياً (بلا تأهيل) ومتنطعاً يركب على ظهر مناصب الدولة عندما تجرأت وتجرأ فأجلسته وجلس على مقعد وزارة خارجية السودان.. فهل هناك رزية في الدنيا أكبر من هذه..؟!
كرتي كان من المحرّضين على الانقلاب باعتبار أنه (صاحب وجعة) وقد كان يقوم بالصرف على شخوص الانقلاب و(على بطونهم) من مال وقع في عهدته من النهب الذي كانت تقوم به حركتهم وحزبهم المقبور.. والحقيقة ان الانقلاب برمته بالرغم من انه انقلاب خاص بالانقاذيين والمليشيات..إلا انه تم بتمويل من الدولة بالكامل..فمتى كان لكرتي مال خاص لينفقه على الانقلابات..؟! أرجعوا الى تقويم سنوات انقلاب الانقاذ و(عام المفاصلة) وما بعده..لتعلموا ما إذا كان هناك (شيء أسمه كرتي) ولتقفوا على حقيقة هذا الثراء المفاجئ الذي لم يكن من نشاط تجارة أو صناعة أو سياحة.. أو من أنصبة الورثة..!!
الانقلاب كان تمويله من مال الدولة سواء كان في الخزينة العامة أو في (عهدة كرتي).. بالاضافة الي (مال السحت)..والآن يظن الانقلاب أنه قد أعد المسرح لظهور كرتي (شيئاً فشيئاً.)..! وقد كان ظهوره (آية في التوفيق)..!! قل لي كيف..؟ كان ظهوره في (مكان.. وكيفية.. وصحبة ) تغنيك عن السؤال..!! فقد ظهر كرتي ظهوراً غير طيب في (قناة غير طيبة)..قائمة على السحت والمتاجرة العاطلة بالدين.. وصاحب القناة هارب بجرائم آخرها (استلام المال المسروق).. وثالثة الاثافي أن مقدم برنامج كرتي ومحاوره تجسيد للاعلام الزائف الذي رتع في مال الدولة تحت رعاية الانقاذ..!! هذا هو رصيد الانقلاب من (الحواضن الشعبية)..اعلام مزيّف وواعظ لص يستلم من لص آخر دولارات منهوبة من الدولة..وثالث هو كرتي شريك الانقاذ في كل جرائمها بما في ذلك شطر الوطن ونهب موارده وقتل ابنائه في مذابح مروّعة..وهارب من العدالة ظل (يلوص) بين الدول ويتخفّي في تركيا ويتنقل بين عقارات الانقاذيين التي نهبوا ثمنها من مال الدولة..!!
هذه هي العتبة والركيزة التي يستنند عليها انقلاب البرهان وكرتي ويوسف عبد الحي وصاحبهم الذي أمره علي عثمان عندما (زنقتهم) ارهاصات الثورة ان يستضيفه على شاشة القناة ليخيف الشعب (بكتائب ظله)..!! وهو الرجل الذي كان يصحب علي عثمان في مشوار (المنتجع الريفي) الذي كان يعيش فيه..والكاميرات تلهث لتتبع خُطاهما وتنتقل تارة إلى مباني الضيعة عبر آلاف الأفدنة بين ظلال القرميد وأحواض الزهور وصفوف الاشجار..وفي ميادين بمساحة البيت الابيض الأمريكي..والمساكين يتكأكأون في صفيح العشوائي ليس بعيداً عن مسكن (أمير الجماعة) بصالونه الخارجي الذي يتسع لاكثر من مائة شخص..!! من أين جاءت لهؤلاء الناس محبة البذخ الى هذه الدرجة من الابتذال..؟!
طيبة قناة مشبوهة المصدر والمورد لا شك..والإعلام الذي ظهر كرتي في زفته وطبوله إعلام مشبوه..! وتذكرنا الصحائف المنشورة والوقائع الممهورة أن كرتي يواجه قضايا فساد واستغلال نفوذ وأنه هارب من العدالة..وغضبه على الثورة تحصيل حاصل..فهو مثل شيعته من أنصار استباحة الدولة ومواردها..وعليه أن يمثل أمام القضاء للدفاع عن نفسه أولاً قبل أن يتحدث للشعب السوداني الذي لا يعرف عنه غير انه من الانقاذيين الوالغين في الفساد..واذا كان شهود دفاعه هم اصحاب قناة عبد الحي ساكن الأناضول بدولارات المخلوع المنهوبة..(فيا فؤادي رحم الله الهوى)..!!

murtadamore@yahoo.com

 

آراء