تبريرات اردأ زول !!

 


 

 

اصحى يا ترس -
لا أستغرب أي حديث من داعمي الإنقلاب العسكري المشؤوم خصوصا من عرفوا بعده مباشرة بالخبراء الاستراتيجيين، والذين هم فى حقيقة الأمر بعض فلول النظام البائد مضاف لهم عدد من العسكريين بالمعاش ومجموعة من الحركات المسلحة والمليشيات، والذين نشطوا فى التبرير للقتل والقنص من قبل قوات البرهان و حميدتي ودافعوا عنها دفاعا مستميتا، يضاف إليهم قادة الحركات المسلحة الانتهازية ومن حاولوا صناعة حاضنة سياسية للإنقلاب المشؤوم وفشلوا، وكما هو معلوم فجميعهم قد ترك الدفاع عن الإنقلاب العسكري إلا اللواء أمن معاش عبد الباسط وأخيرا مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك اردول، لكن مالم يكن يطوف على الخيال حتى هو ذلك الحديث الذي أطلقه اردول بالأمس بالقنوات الفضائية وحملته الصحف والأسافير كحديث ليس له ما يدانيه من غباء، فبعد أن شبع الرجل من الحديث عن أن من ينتقدوه عنصريين وجهويين وخلافه من الألفاظ التي يلقيها على عواهنها، لجأ الرجل أمس الأول لتبرير غريب لا أظنه يخرج من افواه العقلاء إطلاقا، حيث قال الرجل فى معرض تبريره لقتل الثوار السلميين من قبل قواتهم الإنقلابية: إذا رفضت الإنقلاب العسكري المشؤوم فطبيعي أن يتم قتلك وطبيعي أن نحمل موتك ل4طويلة قاصدا بذلك قوى إعلان الحرية والتغيير التي يدعي زورا أنه جزءا منها، وأضاف عن نفس السؤال(ناس بقولوا لا تفاوض ولا شراكة نسوي ليهم شنو؟)، كأنما عدم التفاوض مع اردول وجماعته الإنقلابية مبرر كاف للقتل دون النظر لأي عواقب أخري، لكن وكما قلت عاليه فأي حديث يخرج من داعمي الإنقلاب العسكري المشؤوم ليس بمستغرب، فبعد أن حاولوا مرارا وتكرارا التقليل من شأن الثورة المجيدة ومن شأن المواكب السلمية الرافضة لإنقلابهم المشؤوم، هاهو اردول يعطي القوات الإنقلابية مبررات القتل بعد أن أعطي لنفسه مبرر الإنقلاب على حلفاءه طوال سنوات الإنقاذ المشؤومة ودعم جلاده وهو يبتسم ببلاهة بائنة.
وكما لم يعدم البرهان وحميدتي التبريرات الفطيرة للتردي الإقتصادي عقب تنفيذهم للإنقلاب الغبي بإمتياز، حيث قالوا أن السبب فى ذلك هو عدم تفاوض قوي إعلان الحرية والتغيير التي أزاحوها من السلطة معهم، جاء العبقري الآخر اردول ليوضح للعالم برمته أن من نفذوا إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م هم أغبي من أنجبتهم أرحام النساء السودانيات، وبالإضافة لدمويتهم وحقدهم على الشعب السوداني وثواره الأماجد وثورته المنتصرة بلا شك، فإنهم قد قاموا بتنفيذ إنقلابهم خدمة لأجندة لا يعرفونها حتي ولا يستطيعون الدفاع عنها، وربما يكونوا قد نفذوه من باب التجربة ومحاولة محاكاة الدكتاتور المخلوع ولم يفلحوا بذلك طبعا، لذلك على ثوار الشعب السوداني الأماجد ألا يتوقفوا إطلاقا عن الضغط على هؤلاء الانتهازيين حتى يتم إسقاطهم بشكل نهائي وإقامة البديل الوطني الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة المجيدة فى الحرية والسلام والعدالة.
الجريدة

 

آراء