لاتحادي الاصل والامة القومي …. لقاء السحاب

 


 

 

كلمات .... وكلمات
سعدنا ايما سعادة باللقاء التنسيقي الكبير من اجل الوطن والذي تم بين قيادات فاعلة من الحزبين العريقين بدار الخليفة الرقم ميرغني بركات
في ام بدة بام درمان .
ولعل هذا اللقاء التنسيقي ينظر الي ما يهدد البلاد من اجندة داخلية ودولية ظلت تعمل لتفتيت النسيج الاجتماعي الذي كان مترابطا طوال تاريخ الحركة الوطنية السودانية .
لقد كانت الجبهة الاسلامية خلال فترة الديمقراطيةالثالثة التي اعقبت زوال نظام مايو الشمولي في العام ١٩٨٥ / ١٩٨٦ م تعمل للتمهيد لالغاء وازالة النظام الديمقراطي .. وقد نجحت في ذلك بسبب ان الحكومة لم تضع في حسبانها طريقة تفكير قادة الاسلام السياسي الي ان حدثت الكارثة التي دفع شعبنا فيها ثمنا باهظا من قتل وابادة وتعذيب وسرقات منظمة لموارد البلاد وطرد كفاءات شعبنا من الخدمة المدنية والعسكرية فانهارت الخدمات واضمحلت قوة الجيش الذي كان حياديا للدرجة التي يهدد فيها علي عثمان قبل السقوط وعبر الاحهزة بان الجيش معنا حتي لمائة عام قادمة . فتأمل!!
عموما .. نتمني ان تعود الحياة المدنية كاملة لادارة البلاد وان يعود الجيش قويا وقوميا لحماية الوطن لسد الطريق امام مراهقة العسكر حتي لاتغرق بلادنا في بحار من الدماء مرة اخري مثلما حدث خلال الثلاثين عاما التي حكم فيها الجيش المؤدلج بلادنا .
اذن علي الحزبين العريقين وضع خارطة طريق واضحة المعالم لخوض الانتخابات القادمة بكل كفاءة .. معتمدين علي الوسطية الباهرة التي يعتمدان عليها طوال مسيرتهما الممتدة .
المشوار طويل .. والعوائق ايضا عديدة . ولابد من تجاوزها حتي يتحقق النصر عبر صندوق الانتخابات والتي بموجبها يتحقق الاستقرار وتنتعش مشاريع التنمية المتعطلة تارة اخري وينفتح السودان علي العالم بكل ثقة .
فخطوة التقاء الحزبين مرة اخري تعتبر خطوة اولي في تحقيق وفاق وطني عريض لاتحكمه اي اجندة او مصالح خاصة او ضرب تحت الحزام بينهما .
وهنا نؤكد ان قوة الحزبين العريقين هو قوة للوطن من شرور الاعداء بالداخل والخارج.
ونحذر وبقوة من ظهور اي اجندة شيطانية من شانها ان تفتت هذا التنسيق الوطني القادم .. وتفادي تكرار المشاكسات التي حدثت في سنوات الديمقراطية الثالثة واودت بها في تلك الليلة القبيحة .
فهل نعي الدرس ؟؟
والله المستعان

 

آراء