الأنظمة الدكتاتورية والانتخابات

 


 

 

ضد الانكسار
تحاول الأنظمة القمعية التى تتمسك بالسلطة.. أن تمنح حكمها بعض من الشرعية المزيفة.. الانتخابات فى تلك الأنظمة قائمة على التزوير والإجراءات الفاسدة.. فالانتخابات لا تعنى لها دولة ديمقراطية وعدالة وإنما غطاء من أجل ايجاد القبول الخارجي مع استمرارها فى القمع والعنف والكبت.. حتما هذا النوع من الانتخابات سيقاطعه معظم المواطنين لأنهم يعلمون من الذي سينال نسبة ٩٩٪
كما ذكرت بالنسبة لها أداة من أجل حذف الصفة العسكرية إلى منحها الغطاء السياسي عبر تلك الشرعية المزيفة يتم القمع و البطش بمباركة من السياسيين المنافقين او الذين يؤمنون بحكم العسكر الدكتاتوري.. ويصبح البرلمان مساند للنظام ويفقد بذلك فاعليته ودورة فى المحاسبة كما يقوم بإصدار القوانين والتشريعات التى تدعم السياسات المستبدة... الذين يتحدثون عن الانتخابات الان يدركون تماما آنها مسرحية ذكرتني بانتخابات كيم إيل سونج التى فاز فيها بنسبة 99.97٪ نال الحزب الحاكم نسبة 100٪ فالانتخابات بالنسبة للأنظمة العسكرية الدكتاتورية ستار سياسي لشرعنه القتل والاعتقال والتعذيب والفساد (بالقانون)
آنها الشرعية الكاذبة لتبرير وجودها فى السلطة.. ويعتبرها كل ثوري واعي تمثيلية هزلية... يبصم فيها البرلمان على ما يصدرون من قرارات... وغدا سنشهد مراكز اقتراع بدون ناخبين يؤكد ذلك أن سنين ضوئية تفصل بين الحاكم والشعب.
من كل ذلك يتضح لنا أنها صورية تقوم بها الأنظمة الدكتاتورية لنيل الشرعية.. داخليا وخارجيا....
يبقى الفساد و السياسي المنافق و الحاكم المتسلط...واحزاب مصنوعة تهتف دون وعي..
وندخل ذات الدائرة لا خطط ولا برنامج انهيارات على كافة الأصعدة..
سؤال للذين يتحدثون عن الانتخابات... دارفور فى حالة انفلات امنى و كردفان حرب قبلية تشهدها ابو جبيهة و الشرق بين تهديدات ترك و الفتن القبلية القابلة للاشتعال... كيف يستقيم الأمر؟
لا يمكن إجراء انتخابات و المليشيات العسكرية تجوب المدن... فلن تخرج الانتخابات البلد من ازماتها هم يتبعون ذات السياسات الفاشلة...
اتمنى ان يعلن عن ميزانية الانتخابات ويتم سحبها لدعم المدارس والمستشفيات ومعسكرات اللاجئين. وووالخ
بدلا من هذه المسرحية الهزيلة....
&هم يريدون ان تموت الحكاية بالصمت كما ماتت جرائم اخرى، يريدون ان تموت الذاكرة ويموت الغضب ليستمر اللعب في الخفاء.

بهاء طاهر

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء