ادعياء النضال (نموذج عسكوري) (2/2) !!
عبدالله مكاوي
9 June, 2022
9 June, 2022
abdullahaliabdullah1424@gmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
سبق لنا القول ان انضمام مدعي النضال للانقلاب ودعمهم للانقلابيين لاجهاض الثورة، ليس مصادفة، ولكنه الوضع الملائم لكلا الطرفين. فالانقلابيون يساهمون في توفير بيئة الفساد والاستبداد وانعدام المعايير الحاكمة للتنصيب والاستحقاقات، وهو ما يناسب ادعياء النضال ويغنيهم عن جسامة الاختبار، وكشف مواطن ضعفهم وتواضع قدراتهم وانعدام اهليتهم. وهؤلاء بدورهم يجيدون التبرير للانقلابيين، وإطرابهم بعزف ما يشتهون من مدح وإطراء، وإظهار كل فروض الطاعة والولاء.
ولكل ذلك يستحيل توقع تغيير ممارسات الاسلامويين مع السلطة واساليب عملهم في الدولة، من مجموعات لا تختلف عنهم في الدوافع والقدرات والممارسات. وهذا ما جعل الانقلاب يعيد انتاج الانقاذ، ولكن في نسخة مشوهة، وهو يستعين بتحالف القصر كحاضنة بديلة للاسلامويين. ولكن لسوء حظ الانقلابيين، كان ادعياء النضال اقل قامة من توقعاتهم، وفشلوا في تشكيل حاضنة مقنعة، حتي لانقلابيين مجرمين ومحدودي القدرات كحميدتي والبرهان، وهو ما دعا الاخيرين للاستعانة بالاسلامويين مجددا، وفي وجود ادعياء النضال (مفترض ضد الاسلامويين) الذين تقبلوا هذه الاهانة كعادتهم ببرود السلاحف.
المهم اذا ضربنا صفحا عن طلاب السلطة من نماذج مبارك الفاضل، كالتوم هجو ومناوي وجبريل، باعتبارهم لايكترثون للفضائح، لاتساقهم مع انتهازيتهم. سيكون مدار تركيزنا علي مدعي النضال من نماذج (عسكوري اردول) الذين ما زالوا يكابرون ويزايدون حتي علي الثوار الحقيقيين (اي قوة عين وقلة حياء تعادل ذلك!). ونترك جانبا ايضا مستجد المناصب اردول، مع ادمانه الظهور والمغالطات، واغفاله سوء الادارة والفساد الذي يكتنف شركته (يعتبرها كذلك؟!). وسنتناول حديث عسكوري لما فيه من تاكيد لكل ما سبق ذكره. رغم انه والحق يقال، لا يحتاج لتعليق او يعلق هو عن نفسه!! والصحيح انه يكشف كم التشوهات والرغبات المريضة التي تصيب ادعياء النضال، والذين تستفزهم ردات فعل الثوار الحقيقيون، ببطولاتهم ونضالاتهم وتضحياتهم الحقيقية. وهي بطبعها يصعب شراءها بمناصب، كما انها في غني عن السعي لارضاء مجرم ولي نعمة، لان محركها مبادئ وطنية وقيم انسانية.
اما حديث عسكوري المستفز الاستعلائي الاجوف، والذي يبدو انه ما زال يتخيل ان النضال والوعي، مجرد تصريحات عنترية وشعارات مهترئة من كثرة الاستخدام والمتاجرة الرخيصة (بان العهد الذي تتظاهر فيه مجموعة في الخرطوم، وتفرض اجندتها علي سكان الولايات لن يعود مرة اخري) وفي مكان آخر من ذات الحديث الخائب (اذا خرج سكان الخرطوم جميعا، فهم لا يمثلون السودان، هنالك (35) مليون غيرهم، سكان الخرطوم يعتقدون بانهم سيفرضون ارادتهم علي بقية السودان، وهذا الامر يجب ان يوضع له حد، العقلية التي تري ذلك لابد من ايقافها، وهذا موقفنا)*
كما سلف يصعب الرد او التعليق علي هكذا حديث افك وفتن وتدليس وتجاوز وتطابق مع حديث القاتل حميدتي، والمؤسف انه صادر عن من يدعي انه ظل يناهض الاسلامويين لمدة ثلاثة عقود، وزاد كيل بعير كما ذكر في واحد من مقالاته، بكتابة كتاب عن الترابي وتجربته الاسلاموية (وكم كنت معجبا بعسكوري ومقالاته وتمنيت اغتناء كتابه، ظانا وبعض الظن غفلة، ان القبة يعمرها مناضل مستنير، يا للهول!!).
ومؤكد القصد من هذا الحديث المشاتر (الذي يفضح كم الغبن) تسفيه الثورة ومليونيات الثوار، ودق اسفين بين لجان المقاومة التي تتوزع علي كافة مدن السودان! ولكن ما يجهله (صاحب الغرض) ان كل اللجان لها نفس المطالب، مدنية الدولة ورجوع العسكر للثكنات. بل لو كان هنالك انصاف، لنالت لجان مقاومة الخرطوم، بمختلف جهاتها ومكوناتها الوسام الذهبي، لتصديها لعبء المقاومة المستمرة، دون كلل او ملل، رغم اكلافها الباهظة في مواجهة قتلة حاقدين. وهذا بدوره يزيد لجان مقاومة الولايات شرفا وتيها، لان المنافسة بينهما علي تقديم التضحيات، وليس نيل المكاسب والامتيازات، كما يتوهم ادعياء النضال امثال عسكوري! اما ما فات علي عسكوري (النسخة الانقلابية/الحقيقية) ان خطاب ثورة ديسمبر تجاوز خطاب المركز والهامش الذي يتعيَّش منه ادعياء النضال، بعد انفتاحه علي مشاكل الوطن ككل، مع اعطاء اهتمام خاص للمناطق والسحنات الاكثر تضررا من كوارث الاسلامويين وغيرهم من المستبدين. وما يدعو للعجب العجاب انه حتي بعد انكشاف وتعرية مدعي النضال علي حقيقيتهم، سواء بمؤامرة اتفاق جوبا او تآمر اعتصام القصر، وانهم مجرد طلاب سلطة ومناصب بابخس واخس الاثمان، ما زال امثال عسكوري يزايد بقضايا الهامش، رغم انه في سدة السلطة!!
وان دل ذلك علي شئ، فهو يدل علي الدور القذر المتروك لمدعي النضال، كثمن للمناصب الهامشية (الشكلية) التي يشغلونها. اما ان كان هنالك تهميش واهانة حقيقية، فهي تلك التي يجدونها من اولياء نعمتهم الجنرالات الانقلابيين، الذين يوكلون لهم مثل هذه المهام القذرة، ويمنون عليهم بعد ذلك بالعطاء (احاديث حميدتي).
مشكلة عسكوري ان دفاعه عن مصالحه، ومغالطة ان ذلك دفاع عن المصلحة العامة، هو ما يجعله يستخدم مثل هذا المنطق المتهافت، الذي يرتد عليه عن مده علي استقامته. لانه لو صح ان ثوار الخرطوم لا يمثل خروجهم كل مناطق السودان، فقياسا علي ذلك لاتمثل نضالات الحركة الشعبية التي يمثلها سابقا، وكيانه المصتنع الحالي، كل قضايا البلاد، وهو ما ينسحب علي كل الاحزاب والمنظمات والكيانات. وبهكذا منطق ملتوٍ لا ينفسح المجال إلا للتنظيمات الجهوية والمنظمات الفئوية، وفي حدود مطالبها الضيقة! وهذه في احسن الفروض دعوة ليس لتقسيم البلاد لجهويات ومناطقيات صغيرة فقط، وانما وضع حواجز بين الفئات والمهن والتخصصات، اي تقسيم المقسم باستمرار (وعندها قد يجد عسكوري فرصة لحكم احده منفردا!). وعموما هكذا منطق عبثي لا يخدم إلا الانقلابيون الذين يناصرهم، لانه يكرس الاوضاع الماثلة بتجريم التصدي لها، بحجة عدم الاختصاص والاهلية لكل من يتصدي لها.
اما منبع معضلة كل من عسكوري واردول واضرابهما، انهما يتوهمان ان للنضال ثمن، وهو حيازة المناصب والتمتع بالامتيازات كمكافاة علي سنوات النضال المزعوم. والحال ان هذا سبب التحاقهم كمناضلين بالحركة الشعبية، من موقع الامان بالطبع. ولذلك لا يستوعبون وليس في وسعهم استيعاب او تصديق، ان هنالك من يناضل من موقع مبادئ سامية، تستهدف رفعة الوطن وحفظ كرامة المواطنين.
واخيرا
هنالك مجرد اسئلة توجه لعسكوري واردول، ما هي مؤهلاتهم وخبراتهم الادارية والعملية، التي تسمح لهم بتسنم مراكز القيادة في شركات ومؤسسات تحتاج للخبرة والتاهيل، اذا كانوا فعلا يؤمنون بالمؤسسية والكفاءة والمنافسة العادلة والمصلحة العامة، لان هذا ما ناضلو من اجله او كما قالو كانو يناضلون من اجله؟ ناهيك عن ما لابس اداءهم من شنشنة وشبهات ومزاجية وعنصرية من جانب اردول خاصة، لا تليق بمن يدعي النضال؟ اما عسكوري فقد اكرمته الثورة واتاحت له الوظيفة وكان لها من الشاكرين، إلا انه وبمجرد ازاحته من الوظيفة العامة، كاجراء عادي، قلب للثورة ظهر المجن! وعندما التحق باحد شركات الجيش، حول مدفعه الي الكتف الآخر المناصر للعسكر، للدفاع عن الانقلاب. وبمعرفة حقيقة مدعي النضال عسكوري، كانتهازي يبحث عن المصالح الخاص بكل السبل، يمكن التخمين انه اذا ما وجد فرصة ثمينة في احدي شركات حميدتي بتسهيلاتها المهولة وامتيازاتها الاكبر، لا نستغرب عندها، ان يبيع الجيش ويحول مدفعه لنصرة حميدتي كجنجويدي محترف، لا يستنكف وصف حميدتي بمحرر الهامش ونصير المهمشين، ويكفي تبرعه بالامصال لحماية اطفال المناصير!! ولا عزاء للاطفال والنساء والمشردين في معسكرات النازحين؟!! ودمتم في رعاية الله.
• الحديث نقله الاستاذ زهير ابو الزهراء علي موقع سودانيزاونلاين عن موقع الترا سودان. 30/5/2022م.
بسم الله الرحمن الرحيم
سبق لنا القول ان انضمام مدعي النضال للانقلاب ودعمهم للانقلابيين لاجهاض الثورة، ليس مصادفة، ولكنه الوضع الملائم لكلا الطرفين. فالانقلابيون يساهمون في توفير بيئة الفساد والاستبداد وانعدام المعايير الحاكمة للتنصيب والاستحقاقات، وهو ما يناسب ادعياء النضال ويغنيهم عن جسامة الاختبار، وكشف مواطن ضعفهم وتواضع قدراتهم وانعدام اهليتهم. وهؤلاء بدورهم يجيدون التبرير للانقلابيين، وإطرابهم بعزف ما يشتهون من مدح وإطراء، وإظهار كل فروض الطاعة والولاء.
ولكل ذلك يستحيل توقع تغيير ممارسات الاسلامويين مع السلطة واساليب عملهم في الدولة، من مجموعات لا تختلف عنهم في الدوافع والقدرات والممارسات. وهذا ما جعل الانقلاب يعيد انتاج الانقاذ، ولكن في نسخة مشوهة، وهو يستعين بتحالف القصر كحاضنة بديلة للاسلامويين. ولكن لسوء حظ الانقلابيين، كان ادعياء النضال اقل قامة من توقعاتهم، وفشلوا في تشكيل حاضنة مقنعة، حتي لانقلابيين مجرمين ومحدودي القدرات كحميدتي والبرهان، وهو ما دعا الاخيرين للاستعانة بالاسلامويين مجددا، وفي وجود ادعياء النضال (مفترض ضد الاسلامويين) الذين تقبلوا هذه الاهانة كعادتهم ببرود السلاحف.
المهم اذا ضربنا صفحا عن طلاب السلطة من نماذج مبارك الفاضل، كالتوم هجو ومناوي وجبريل، باعتبارهم لايكترثون للفضائح، لاتساقهم مع انتهازيتهم. سيكون مدار تركيزنا علي مدعي النضال من نماذج (عسكوري اردول) الذين ما زالوا يكابرون ويزايدون حتي علي الثوار الحقيقيين (اي قوة عين وقلة حياء تعادل ذلك!). ونترك جانبا ايضا مستجد المناصب اردول، مع ادمانه الظهور والمغالطات، واغفاله سوء الادارة والفساد الذي يكتنف شركته (يعتبرها كذلك؟!). وسنتناول حديث عسكوري لما فيه من تاكيد لكل ما سبق ذكره. رغم انه والحق يقال، لا يحتاج لتعليق او يعلق هو عن نفسه!! والصحيح انه يكشف كم التشوهات والرغبات المريضة التي تصيب ادعياء النضال، والذين تستفزهم ردات فعل الثوار الحقيقيون، ببطولاتهم ونضالاتهم وتضحياتهم الحقيقية. وهي بطبعها يصعب شراءها بمناصب، كما انها في غني عن السعي لارضاء مجرم ولي نعمة، لان محركها مبادئ وطنية وقيم انسانية.
اما حديث عسكوري المستفز الاستعلائي الاجوف، والذي يبدو انه ما زال يتخيل ان النضال والوعي، مجرد تصريحات عنترية وشعارات مهترئة من كثرة الاستخدام والمتاجرة الرخيصة (بان العهد الذي تتظاهر فيه مجموعة في الخرطوم، وتفرض اجندتها علي سكان الولايات لن يعود مرة اخري) وفي مكان آخر من ذات الحديث الخائب (اذا خرج سكان الخرطوم جميعا، فهم لا يمثلون السودان، هنالك (35) مليون غيرهم، سكان الخرطوم يعتقدون بانهم سيفرضون ارادتهم علي بقية السودان، وهذا الامر يجب ان يوضع له حد، العقلية التي تري ذلك لابد من ايقافها، وهذا موقفنا)*
كما سلف يصعب الرد او التعليق علي هكذا حديث افك وفتن وتدليس وتجاوز وتطابق مع حديث القاتل حميدتي، والمؤسف انه صادر عن من يدعي انه ظل يناهض الاسلامويين لمدة ثلاثة عقود، وزاد كيل بعير كما ذكر في واحد من مقالاته، بكتابة كتاب عن الترابي وتجربته الاسلاموية (وكم كنت معجبا بعسكوري ومقالاته وتمنيت اغتناء كتابه، ظانا وبعض الظن غفلة، ان القبة يعمرها مناضل مستنير، يا للهول!!).
ومؤكد القصد من هذا الحديث المشاتر (الذي يفضح كم الغبن) تسفيه الثورة ومليونيات الثوار، ودق اسفين بين لجان المقاومة التي تتوزع علي كافة مدن السودان! ولكن ما يجهله (صاحب الغرض) ان كل اللجان لها نفس المطالب، مدنية الدولة ورجوع العسكر للثكنات. بل لو كان هنالك انصاف، لنالت لجان مقاومة الخرطوم، بمختلف جهاتها ومكوناتها الوسام الذهبي، لتصديها لعبء المقاومة المستمرة، دون كلل او ملل، رغم اكلافها الباهظة في مواجهة قتلة حاقدين. وهذا بدوره يزيد لجان مقاومة الولايات شرفا وتيها، لان المنافسة بينهما علي تقديم التضحيات، وليس نيل المكاسب والامتيازات، كما يتوهم ادعياء النضال امثال عسكوري! اما ما فات علي عسكوري (النسخة الانقلابية/الحقيقية) ان خطاب ثورة ديسمبر تجاوز خطاب المركز والهامش الذي يتعيَّش منه ادعياء النضال، بعد انفتاحه علي مشاكل الوطن ككل، مع اعطاء اهتمام خاص للمناطق والسحنات الاكثر تضررا من كوارث الاسلامويين وغيرهم من المستبدين. وما يدعو للعجب العجاب انه حتي بعد انكشاف وتعرية مدعي النضال علي حقيقيتهم، سواء بمؤامرة اتفاق جوبا او تآمر اعتصام القصر، وانهم مجرد طلاب سلطة ومناصب بابخس واخس الاثمان، ما زال امثال عسكوري يزايد بقضايا الهامش، رغم انه في سدة السلطة!!
وان دل ذلك علي شئ، فهو يدل علي الدور القذر المتروك لمدعي النضال، كثمن للمناصب الهامشية (الشكلية) التي يشغلونها. اما ان كان هنالك تهميش واهانة حقيقية، فهي تلك التي يجدونها من اولياء نعمتهم الجنرالات الانقلابيين، الذين يوكلون لهم مثل هذه المهام القذرة، ويمنون عليهم بعد ذلك بالعطاء (احاديث حميدتي).
مشكلة عسكوري ان دفاعه عن مصالحه، ومغالطة ان ذلك دفاع عن المصلحة العامة، هو ما يجعله يستخدم مثل هذا المنطق المتهافت، الذي يرتد عليه عن مده علي استقامته. لانه لو صح ان ثوار الخرطوم لا يمثل خروجهم كل مناطق السودان، فقياسا علي ذلك لاتمثل نضالات الحركة الشعبية التي يمثلها سابقا، وكيانه المصتنع الحالي، كل قضايا البلاد، وهو ما ينسحب علي كل الاحزاب والمنظمات والكيانات. وبهكذا منطق ملتوٍ لا ينفسح المجال إلا للتنظيمات الجهوية والمنظمات الفئوية، وفي حدود مطالبها الضيقة! وهذه في احسن الفروض دعوة ليس لتقسيم البلاد لجهويات ومناطقيات صغيرة فقط، وانما وضع حواجز بين الفئات والمهن والتخصصات، اي تقسيم المقسم باستمرار (وعندها قد يجد عسكوري فرصة لحكم احده منفردا!). وعموما هكذا منطق عبثي لا يخدم إلا الانقلابيون الذين يناصرهم، لانه يكرس الاوضاع الماثلة بتجريم التصدي لها، بحجة عدم الاختصاص والاهلية لكل من يتصدي لها.
اما منبع معضلة كل من عسكوري واردول واضرابهما، انهما يتوهمان ان للنضال ثمن، وهو حيازة المناصب والتمتع بالامتيازات كمكافاة علي سنوات النضال المزعوم. والحال ان هذا سبب التحاقهم كمناضلين بالحركة الشعبية، من موقع الامان بالطبع. ولذلك لا يستوعبون وليس في وسعهم استيعاب او تصديق، ان هنالك من يناضل من موقع مبادئ سامية، تستهدف رفعة الوطن وحفظ كرامة المواطنين.
واخيرا
هنالك مجرد اسئلة توجه لعسكوري واردول، ما هي مؤهلاتهم وخبراتهم الادارية والعملية، التي تسمح لهم بتسنم مراكز القيادة في شركات ومؤسسات تحتاج للخبرة والتاهيل، اذا كانوا فعلا يؤمنون بالمؤسسية والكفاءة والمنافسة العادلة والمصلحة العامة، لان هذا ما ناضلو من اجله او كما قالو كانو يناضلون من اجله؟ ناهيك عن ما لابس اداءهم من شنشنة وشبهات ومزاجية وعنصرية من جانب اردول خاصة، لا تليق بمن يدعي النضال؟ اما عسكوري فقد اكرمته الثورة واتاحت له الوظيفة وكان لها من الشاكرين، إلا انه وبمجرد ازاحته من الوظيفة العامة، كاجراء عادي، قلب للثورة ظهر المجن! وعندما التحق باحد شركات الجيش، حول مدفعه الي الكتف الآخر المناصر للعسكر، للدفاع عن الانقلاب. وبمعرفة حقيقة مدعي النضال عسكوري، كانتهازي يبحث عن المصالح الخاص بكل السبل، يمكن التخمين انه اذا ما وجد فرصة ثمينة في احدي شركات حميدتي بتسهيلاتها المهولة وامتيازاتها الاكبر، لا نستغرب عندها، ان يبيع الجيش ويحول مدفعه لنصرة حميدتي كجنجويدي محترف، لا يستنكف وصف حميدتي بمحرر الهامش ونصير المهمشين، ويكفي تبرعه بالامصال لحماية اطفال المناصير!! ولا عزاء للاطفال والنساء والمشردين في معسكرات النازحين؟!! ودمتم في رعاية الله.
• الحديث نقله الاستاذ زهير ابو الزهراء علي موقع سودانيزاونلاين عن موقع الترا سودان. 30/5/2022م.