إننا في دولة مقهورة يحكمها عسكر وميليشيا.. وميليشيات..! بقلم: عثمان محمد حسن

 


 

 

* حديث (عام) عن دولتنا الراجفة الراكعة، صدىً للحديث (غير الموضوعي) عن خصخصة الشركات العسكرية في بيئة سياسية غير مواتية.. وحكامها عسكر وميليشيا وميليشيات في كل مكان يهيمون، وينتجون خراباً مستداماً..

* و" كل امرئٍ يحتَّلُ في السودانِ غيرَ مكانِه.. المالُ عند سفيههِ والسيفُ عند جبانِه!".. وحميدتي رئيسٌ للقطاع الاقتصادي..

* دولة راجفة راكعة حماتُها حرامِيُّوها، يهرِّبون موارد البلد (عينك عينك) لأن سلطاتهم فوق سلطة القانون.. ويقتلون من يشاؤون، متى شاؤوا.. ويحبسون من يحبسون، متى شاؤوا.. وكراسيهم تعتاش على دم الشباب كي تبقى.. ويدينون بالولاء لمحمد بن زيد وفلاديمير بوتين وعبدالفتاح السيسي وآخرين.. ولا ولاء حقيقي لديهم للسودان..

* لا نحتاج للاستعانة بمصطلحات وضعها علماء في الإقتصاد والإجتماع، كي نوصف حالة دولتنا المضروبة ب(بوت ونبوت) عساكر فاشلين وميليشيا وميليشيات تعتاش على التهريب والدماء والنهب المسلح.. ولا نحتاج إلى قراءة معيار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ل(قياس ضعف الدول)، وظيفياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً.. كي نعرف أين موقع دولتنا في المعيار..

* ولسنا في حاجة لمن يقول لنا أننا في قاع القاع الدولي، في دولة فاشلة- مارقة- رخوة- إنهارت وبادت..

* ولا نحتاج إلى من يقول لنا ان حكامنا لصوص وقطاع طرق.. وأننا نعاني الغلاء الفاحش والجوع الضاري والأمراض المميتة وأن مستشفياتنا خارج الخدمة.. وأن العطش يهزمنا ونحن بين النيلين.. وأن الذباب يهزمنا بطنطناته نهاراً ويقهرنا البعوض بلسعاته ليلاً عقب هروب التيار الكهربائي من بيوتنا..!

* لا نحتاج إلى من يقول لنا أننا مواطنون بلا دولة.. فمؤشرات الانهيار واللا دولة تتحدث بنفسها عن نفسها: إقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وقانونياً وأمنياً.. ونحن أدرى بما نعاني تحت الحكم العسكري الميليشياوي.. ونحن أعرف بالمصطلح اللائق لتوصيف دولتنا..

* أيعا الناس، إنها دولة (جايطة وبايظة) حالياً..!

* ويطل علينا د.جبريل إبراهيم، قائد إحدى الميليشيات الخانقة لآمالنا ليعلن عن خصخصة الشركات العسكرية في هذه البيئة التي لا يمكن أن تتمكن أرقام أي دراسة جدوى إقتصادية وفنية (جهبوذة) أن تقدِّر كم تبلغ تكاليف الإنتاج فيها ولا ان تقدر أرقام عائد البيع والربح الصافي المتوقع.. وكل العوامل الأخرى، تحت الدراسة، لن تكون ثابتة.. وحكومة العسكر والميليشيا والميليشيات نفسها غير قابلة للثبات، ولن تصمد طويلاً أمام مواكب ومتاريس الكندكات والشفوت.. بمشيئة الواحد الأحد الفرد الصمد..

osmanabuasad@gmail.com
/////////////////////////////

 

آراء