ما الذي نريده من ٣٠ يونيو بالضبط … نريد عودة الدولة وبالتالي عودة الكرامة للمواطن وديمقراطية حقيقيية ينعم بها الجميع !!

 


 

 

المشهد الآن في بلادي قاتم وقد ابتلعنا كلنا الطعم الذي تم إعداده علي نار هادئة في جوبا هذه النار الموقدة التي رسموها بأجمل الألوان ووضعوها في إطار من ذهب واحاطوها بالزهور والرياحين واطلقوا علي هذا المولود فاقد السند اسم سلام جوبا !!..
وكل هذه الحركات المسلحة التي لم نري طيلة حياتنا اي خير فيها للبلاد والعباد وكل قائد لها لا يعدو كونه رئيس عصابة ونهب مسلح يضع جنوده تحت امر الارتزاق ايا كان ويقبض ملايين الدولارات ويجني عساكره الموت المجاني والذلة والمهانة في الاغتراب مع بعض الفتات الذي لا يسمن ولا يغني من جوع !!..
وقالوا لنا عبر مكبرات الصوت والفضائيات والدعاية والإعلان أن السلام قد تحقق اخيرا واندفعت الجيوش غير النظامية للعاصمة الخرطوم من غير ترتيب أو نظام لتحتل الميادين والحدائق والساحات اينما وجدت في فوضي عارمة وزادوا من البثور والدمامل في وجه عاصمتنا الجميلة التي توالت عليها النكبات منذ أن استولي الكيزان علي الحكم ومازال حالها يتردي حتي اليوم وتشكو وتتالم والزمام قد صار بيد جبريل في المالية قيما علي الميزانية يسخرها لاحتفالات تنصيب زميله في النصب والاحتيال مني اركوي حاكما لدارفور هذا الإقليم المنكوب بقيادته التي لا تعرف عنه شيء والتي جعلت من العاصمة سكنا ومن السفر الى بعض دول الإقليم للراحة والاستجمام والعودة بالتعليمات والظروف المكدسة بالمال ... أما معسكرات النازحين فهم لا يطيقون سيرتها التي تسبب لهم الارتكاريا والأزمة مثلما تفعل قنابل البرهان الغازية !!..
شئنا أم أبينا أن بلادنا الحبيبة الآن أسيرة عند الحركات المسلحة القابضة علي مجلس السيادة ومجلس الوزراء ومناجم الذهب والثروة الحيوانية والزراعة وقوة الردع لبث الرعب في قلوب المواطنين الامنين الطيبين وهم مع كل هذا الزخم والحشد العسكري والسلطة التي نالوها بالخديعة والمكر وقد تمسكنوا حتي تمكنوا مع أن مساهمتهم في الثورة كانت صفرا كبيرا ولكن اللجنة الأمنية للبشير وبمساعدة جنوب السودان اخرجوا الحركات المسلحة من تحت الركام والبسوها الزي الوطني واطلقوا يدها في البلاد وقد بانت حقيقة أمرهم وكشروا عن أنيابهم ورغم أنهم مازالوا نكرات وفهمهم محدود ويمكن شرائهم بأي ثمن ولكن يظل من يعطيهم الفيتامينات المقوية هم الكيزان الذين في سبيل أن يعودوا لفردوسهم المفقود أن يتحالفوا مع إبليس شخصيا !!..
لذلك نريد ل ٣٠ يونيو أن يكون سيفا بتارا يداوي رأس من يشكو الصداع وأولهم البرهان الذي سعي بكل وسعه أن يعيد الكيزان للمسرح ونجح للاسف في بعض مسعاه وجعل من الحركات المسلحة المارقة رسل سلام ومحبة في خديعة تجرعنا مرارتها تستحق أن تسمي خديعة القرن ... وطبعا العدو الأكبر المتخفي والذي يدير كل هذا الدمار الشامل من وراء حجاب هم الكيزان الذين لن يهدأ لهم بال حتي يروا السودان تحت سيطرتهم الكاملة ينعمون به مع اخوتهم في التنظيم العالمي للإسلاميين في تركيا التي هربوا لها كل أموالنا وبعضهم جعلها مقرا يديرون منه المؤامرات علي الثورة وهذا الاردوغان الذي استقبل ابن سلمان بعد أن تعنتر علي السعودية عقب مقتل خاشقجي ... هذا الاردوغان يريد تحرير القدس ويريد ارجاع الديمقراطية لبلادنا الغالية وحقيقة أن هذا المدعو رجب طيب اردوغان علاقاته مع الكيان الاسرائيلي في اجمل حالاتها وان بلاده اول من طبع مع الصهاينة وقد كانوا من السابقين في هذا العار وبعدها فتحوا المجال لبعض دول الخليج وكانت الامارات الأكثر جرأة وطبعت علي رؤوس الأشهاد والسعودية من تحت التربيزة ومصر انبرشت من زمان والأردن رماها في هذا الوحل حسين ابن طلال والمغرب وموريتانيا طبعوا وصاروا اصدقاء للافاعي والخنازير والبرهان لسه ما معروف آخرته مع الجماعة ديل فقد شد لهم الرحال متخفيا وقابل نتنياهو في يوغندا ولولا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي أوردت الخبر الصاعقة لما سمعنا به حتي هذه اللحظة !!...
نريد ل ٣٠ يونيو أن تضع حدا لعربدة محور الشر في شؤوننا ونريد للجنة القومية أن ينتهي مفعولها وتصبح منتهية الصلاحية ونريد للحركات المسلحة أن تتحول الي أحزاب سياسية منظمة تفهم في التداول السلمي للسلطة ونريد للأحزاب عامة أن لا تلجأ للجاتوهات وتقسيم كيك السلطة وهذا لا يليق بالديمقراطية وكرامة الإنسان ونصيحة لحزب الأمة القومي العريق أن يكف عن اللعب على الحبلين وان يحافظ علي كباره الذين بدأوا يغادرون هذا الكيان التاريخي وفي القلب حسرة والم مكتوم !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء