من نصدق: مبارك أردول أم نعمة الباقر ؟!

 


 

 

* نعمة الباقر إعلامية استقصائية سودانية الأصل بريطانية الجنسية تعمل كبيرة مراسلين لقناة (سي إن إن) الأمريكية منذ سنوات، ولها سمعة دولية ممتازة في مجال الاستقصاء والتحقيقات الصحفية، كما تُشتهَر بالجرأة في اقتحام أصعب المواقع للوصول إلى لب القضايا التي تطرحها بلا خشية.. وصحفية كهذه لا يمكن أن (تنجُر) أي تقرير صحفي يعرض سمعتها الدولية للتشويه، بأي شكل..

* لكن مبارك أردول غالط سمعتها الدولية الرفيعة غلاطاً (مُرْسلاً) في منشور ذكر فيه ان التحقيق الذي نشرته تحقيق غير دقيق (في بعضه).. وأن أرقام التقرير ليست مضخمة فقط، بل وخيالية!، وأن من حاولوا إقحام السودان في الصراع بين روسيا والغرب بهذا التقرير لم ينجحوا في حبك التقرير جيداً.. وتحسر أردول على أنها لم تذهب إليه ليعطيها الصورة (الحقيقية).. ويبدو أنه لا يعلم أن نعمة أذكى من ان تلتمس الحقيقة من مجرم تعرف أنه يغطي جرائمه وجرائم شركائه المحليين والدوليين.. ولا يعرف أنها تحذق القيام بواجبها الإعلامي ( Home work) قبل الشروع في أي تحقيق صحفي.. وأنها تعرف عن الموضوع أكثر مما يعتقد اردول أنها تعرف..

* فقد أجرت نعمة مقابلات عديدة مع ناشطين سودانيين.. أحاطوها علماً بالكثير عن ما يجري في مطار الخرطوم من تزييف للأوراق.. وعن ملفات تعريف الارتباط، وخشية المسؤولين من تفتيش الطائرات الروسية الرابضة في المدرج حتى لا يؤدي تفتيش الطائرة إلى إثارة غضب حميدتي والبرهان.. وكانت تعرف عن الصناديق الملونة والمخبأة أسفل صناديق خشبية ممتلئة بالذهب السوداني المهيأ للتهريب، وهناك ما لا يقل عن 16 رحلة جوية روسية لتهريب الذهب السوداني من المكطار..

** وأردول لا يعلم أن نعمة قرأت العديد من الوثائق وشاهدت العديد من صور الفيديو للموقع الروسي التقطتها الأقمار الصناعية. وبعد أن أخذت من المعلومات ما فيه الكفاية، قررت الذهاب إلى موقع مصنع شركة (مروي قولد) لتنقية (كرتة) الذهب. وهناك قام فريق التصوير، المصاحب لها، بأخذ لقطات من تلال (كرتة الذهب).. تلال كانت تلتهم منها الشاحنات كميات، كميات كبيرة، وتتوجه إلى مصنع تنقية الكرتة حيث آخر ما توصلت إليه تقانة الذهب من آليات تجعل نسبة نصيب الشركة من الذهب مقارنة بنصيب المنتجين المحليين تكون بحوالي ٩/١٠ للشركة ١/١٠ للمنقبين المحليين.

* هذا وقد تحدث د.صلاح مناع، عضو لجنة إزالة التمكين، في فيديو، بتفاصيل دقيقة وإسهاب، عن تهريب الذهب السوداني وتواطؤ البرهان وحميدتي في عمليات التهريب.. ويُعتقد، أن ذلك الفيديو كان السبب في الإسراع بإنقلاب 25 أكتوبر 2021، لما فيه من خطورة، محلياً ودولياً، على المجرمَين..

============
حاشية:-
- - كتبتُ عن الاعلامية نعمة عدداً من المقالات تحدثتُ فيها عن نبوغها الإعلامي وثقتها في نفسها، وهلمجرا، كما كتب عنها آخرون، وتحدثت عنها الصحافة العالمية، وإليكم بعض ما جاء عنها في الصحافة العالمية:
أجرت صحيفة ( القارديان) البريطانية لقاءً مع نعمة الباقر، مراسلة السي إن إن، عقب فوزها بجائزة ( جمعية البث الاذاعي و التلفزيوني الملكية).. وقالت نعمة للصحيفة:- ".. لم يشدني لون بشرتي إلى الوراء إطلاقاً..... لا يهمني ما قد تتوقع أن يكون عليه شكل مراسل السي إن إن..... أشعر أحياناً أن مجرد كون مظهري مظهراً طبيعياً ( بدون رتوش) له تأثيره على الناس.. و هذا لا يعني أن المظهر لا يحدث فارقا..."
و تقارن صحيفة ( القارديان) البريطانية نعمة الباقر بالمراسلة الصحفية الأمريكية الشهيرة كريستيان أمان بور.. و تقول عنها ".. ربما لا تكون نعمة الباقر، مراسلة ( سي إن إن) مشهورة لدى معظم مشاهدي التلفزيون في بريطانيا..، ولكن نعمة الباقر الصحفية السودانية أحدثت ضجة عالمية بتقاريرها الجريئة التي تبعث بها من أفريقيا و الشرق الأوسط، بحيث صارت تُقارن بأمان بور الصحفية المخضرمة التي نالت شهرتها عبر تغطيتها لحروب أفغانستان في الثمانينيات..

ويقول موقع الجزيرة نت بتاريخ 23 نوفمبر 2017 تحت عنوان (نعمة الباقر.. سودانية فجّرت قضية العبيد)
صحفية سودانية عملت في وسائل إعلام دولية، وقامت بتحقيقات في مختلف مناطق العالم، وفجّرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 قضية بيع أفارقة مهاجرين غير نظاميين، في أسواق ليبية، كرقيق..

* هذه هي نعمة، لمن لا يعرف إنجازاتها، بينما أردول يصف تقريرها الأخير ب(غير دقيق (في بعضه).. وأن أرقام التقرير ليست مضخمة فقط، بل وخيالية!)

* فمن نصدق:- مبارك أردول أم نعمة؟

osmanabuasad@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء