السودان مضروب ضربة شينة خلاص! تهريب الذهب!
عثمان محمد حسن
3 August, 2022
3 August, 2022
* قرأ صديقي تقرير السي إن إن عن تهريب الذهب السوداني، فقال:- " السودان مضروب ضربة شينة خلاص!"، ضحكتُ وقلتُ له:- السودان مضروب ضربة شينة واحدة وبس؟! ده مضروب ضربات وراء ضربات شينات (تَمخوِّل):- شي ميليشيا جنجويد تهرِّب الذهب من البلد.. وشي حركات مدَّجنة تملأ البلد مخدرات.. وأشياء مشت وما عارفين مشت وين؟!.. وأشياء تدمر الوعي والإدراك جات وما عارفين جات من وين؟!
* وحاميها حراميها، يسرق على مرآى من الأشهاد.. وطائرات تقوم من ،وطائرات تهبط في، مطار الخرطوم الدولي.. وكأن شيئاً لم يكن.. وكأن جريمة لم تُرتكب.. وحميدتي المهرب الكبير يهدد ويتوعد المهربين..
* ويأتي تقرير السي إن إن حول التهريب فيدَّعي مبارك أردول أن التقرير محاولة لإقحام السودان في الصراع بين روسيا والغرب، ويفتح ادعاؤه كوة للأقلام المقهورة وإستراتيجيي الغفلة للشوشرة على جريمة تهريب الذهب، إذ وجدوا ضالتهم في ما ذكر أردول لصرف النظر عن موضوع تهريب الذهب، تقليلاً من شأن التقرير، وساروا على نهج أردول لتحويل أنظارنا إلى ما هو غير ذي أهمية بالنسبة لملح أرض السودان..
..
* إن موضوت حرب زيلينيسكي بالوكالة عن بايدن ضد بوتين ليس ضمن أولويات اهتمامنا.. فالأولويات عندنا هي مواردنا المهربة رسمياً حيناً، ومن وراء حجاب في معظم الأحايين.. وقد أقلق تقرير قناة السي إن إن و(مخْوَل) الحكومة وأتباعها.. فاندفعت في جنون تفتش عن كل من شارك في إفشاء أسرارها
لكبيرة مراسلي القناة، نعمة الباقر التي ضمنَّت الأسرار في تقريرها الشافي والوافي..
* لم يكن تقرير السي إن إن هو أول تقرير يشير إلى تهريب الذهب السوداني إلى روسيا.. فقد أثير الموضوع كثيراً حتى قبل سقوط النظام البائد.. وقد ساهمتُ مساهمة متواضعة في الأمر قبل وبعد سقوط النظام.. وربطتُ تهريب الذهب بالمرتزق حميدتي، أكبر عملاء الإمارات في السودان، وحبيب مرتزقة فاغنر الروسية..
* وجاء سفر حميدتي إلى روسيا مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية فربط بإحكام موضوع تهريب ذهب السودان بالحرب الروسية..
* وعقب نشر وبث تقرير السي إن إن، تهجمت الأقلام المقهورة على التقرير.. وزعم بعضها أن إنتاج السودان من الذهب لا يتعدى ال 93 ألف طن في العام.. وليس كما ضخمه التقرير..
* وما قالته الأقلام المقهورة غير صحيح.. وإليكم مقتطفات من مقالات نشرتُ بعضها في المواقع الإليكترونية الأشهر، أنقلها بتصرف:-
* ذكرت وكالة أنباء بلومبيرغ أن إنتاج الذهب في جنوب أفريقيا تقلص بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل والإضرابات والتحديات الجيولوجية المتمثلة في تواجد الذهب في مناجم هي الأعمق في العالم.. و أن غانا احتلت المرتبة الأولى في قائمة الدول المنتجة للذهب في أفريقيا.. و جدير بالذكر أن الذهب السوداني على عمق قريب من سطح الأرض.. و يتواجد في جميع الولايات بكميات تتفاوت من ولاية إلى ولاية..
كتبتُ مقالاً في يناير 2020 تحت عنوان:-
" يحتل السودان المرتبة الثانية لآنتاج الذهب أفريقياً.. و لكن.."..
* و الذي لا يعلمه كثيرون أن السودان احتل المرتبة الثانية بإنتاج بلغ 127 طناً في عام 2018، بعد غانا المتصدرة للقائمة بإجمالي إنتاج بلغ 158 طناً في نفس العام، و حلت جنوب أفريقيا في المرتبة الثالثة بإنتاج بلغ 119 طناً، متراجعة عن الصدارة- حسب إفادات مجلة جون أفريك الفرنسية..Jeune Afrique Media الصادرة في يونيو 2019 ..
* لم تشمل بيانات المجلة كمية الذهب السوداني المهرَّب، بالتأكيد، لأن الكمية المهربة لا تظهر في أي دفاتر رسمية للحسابات، بطبيعة الحال.. و لو أخذنا في الاعتبار تصريح وزارة المعادن السودانية، في ديسمبر 2017، بأن السودان يصدِّر ربع الكمية المنتجة فقط، والباقي يتم تهريبه عبر الكثير من المنافذ، ثم أخذنا ،كذلك، ما قاله بأن السودان صدَّر 93 طناً، في نفس التاريخ، لتوصلنا إلى أن السودان يحتل المرتبة الأولى في إنتاج الذهب أفريقياً بما يفوق إنتاج غانا و جنوب أفريقيا مجتمعين..
* في عام 2019، تحصلت منظمة Global Witness غير الحكومية على وثائق تؤكد أن السودان يصدِّر ما قيمته 16 مليار دولار من الذهب إلى الإمارات كل عام..
* وفي يناير 2021 تحدثت صحيفة The Africa Report عن حميدتي وتصديره ذهباً تبلغ قيمته السنوية 16 مليار دولار إلى الإمارات (Sudan: Hemeti and the $16bn annual gold (exports to the UAE.. وكانت الصحيفة تَتَتَبَع هرولة الدول نحو الذهب (الأفريقي)!
* وعن الذهب المهرَّب أدلى مدير
(شركة الفاخر) بحديث صحفي، في ديسمبر 2017، فحواه أن كميةً لا تقل عن 300 كيلوجرام من الذهب المهرَّب يتم تداولها يومياً داخل غرف عمارة الذهب.. أي أن حوالي ٩ أطنان من الذهب الخالص يتم تداولها شهرياً داخل العمارة، وهذا يعني أن المتداول من الذهب في العمارة يبلغ 108 ألف طناً في العام..
* يا أصحاب الأقلام المقهورة، إبحثوا عن الحقائق في مظانها، ولا تبحثوا عنها عند حميدتي وأردول، هذا إذا كان سعيكم الحصول على الحقيقة.. لكن يقيني أنكم لا تسعون إليها لأنكم تخشون أن تضربكم الإرادة العسكرية والسياسية العليا كما تضرب إقتصاد السودان ضربات تلو ضربات شينة خلاص!
osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////
* وحاميها حراميها، يسرق على مرآى من الأشهاد.. وطائرات تقوم من ،وطائرات تهبط في، مطار الخرطوم الدولي.. وكأن شيئاً لم يكن.. وكأن جريمة لم تُرتكب.. وحميدتي المهرب الكبير يهدد ويتوعد المهربين..
* ويأتي تقرير السي إن إن حول التهريب فيدَّعي مبارك أردول أن التقرير محاولة لإقحام السودان في الصراع بين روسيا والغرب، ويفتح ادعاؤه كوة للأقلام المقهورة وإستراتيجيي الغفلة للشوشرة على جريمة تهريب الذهب، إذ وجدوا ضالتهم في ما ذكر أردول لصرف النظر عن موضوع تهريب الذهب، تقليلاً من شأن التقرير، وساروا على نهج أردول لتحويل أنظارنا إلى ما هو غير ذي أهمية بالنسبة لملح أرض السودان..
..
* إن موضوت حرب زيلينيسكي بالوكالة عن بايدن ضد بوتين ليس ضمن أولويات اهتمامنا.. فالأولويات عندنا هي مواردنا المهربة رسمياً حيناً، ومن وراء حجاب في معظم الأحايين.. وقد أقلق تقرير قناة السي إن إن و(مخْوَل) الحكومة وأتباعها.. فاندفعت في جنون تفتش عن كل من شارك في إفشاء أسرارها
لكبيرة مراسلي القناة، نعمة الباقر التي ضمنَّت الأسرار في تقريرها الشافي والوافي..
* لم يكن تقرير السي إن إن هو أول تقرير يشير إلى تهريب الذهب السوداني إلى روسيا.. فقد أثير الموضوع كثيراً حتى قبل سقوط النظام البائد.. وقد ساهمتُ مساهمة متواضعة في الأمر قبل وبعد سقوط النظام.. وربطتُ تهريب الذهب بالمرتزق حميدتي، أكبر عملاء الإمارات في السودان، وحبيب مرتزقة فاغنر الروسية..
* وجاء سفر حميدتي إلى روسيا مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية فربط بإحكام موضوع تهريب ذهب السودان بالحرب الروسية..
* وعقب نشر وبث تقرير السي إن إن، تهجمت الأقلام المقهورة على التقرير.. وزعم بعضها أن إنتاج السودان من الذهب لا يتعدى ال 93 ألف طن في العام.. وليس كما ضخمه التقرير..
* وما قالته الأقلام المقهورة غير صحيح.. وإليكم مقتطفات من مقالات نشرتُ بعضها في المواقع الإليكترونية الأشهر، أنقلها بتصرف:-
* ذكرت وكالة أنباء بلومبيرغ أن إنتاج الذهب في جنوب أفريقيا تقلص بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل والإضرابات والتحديات الجيولوجية المتمثلة في تواجد الذهب في مناجم هي الأعمق في العالم.. و أن غانا احتلت المرتبة الأولى في قائمة الدول المنتجة للذهب في أفريقيا.. و جدير بالذكر أن الذهب السوداني على عمق قريب من سطح الأرض.. و يتواجد في جميع الولايات بكميات تتفاوت من ولاية إلى ولاية..
كتبتُ مقالاً في يناير 2020 تحت عنوان:-
" يحتل السودان المرتبة الثانية لآنتاج الذهب أفريقياً.. و لكن.."..
* و الذي لا يعلمه كثيرون أن السودان احتل المرتبة الثانية بإنتاج بلغ 127 طناً في عام 2018، بعد غانا المتصدرة للقائمة بإجمالي إنتاج بلغ 158 طناً في نفس العام، و حلت جنوب أفريقيا في المرتبة الثالثة بإنتاج بلغ 119 طناً، متراجعة عن الصدارة- حسب إفادات مجلة جون أفريك الفرنسية..Jeune Afrique Media الصادرة في يونيو 2019 ..
* لم تشمل بيانات المجلة كمية الذهب السوداني المهرَّب، بالتأكيد، لأن الكمية المهربة لا تظهر في أي دفاتر رسمية للحسابات، بطبيعة الحال.. و لو أخذنا في الاعتبار تصريح وزارة المعادن السودانية، في ديسمبر 2017، بأن السودان يصدِّر ربع الكمية المنتجة فقط، والباقي يتم تهريبه عبر الكثير من المنافذ، ثم أخذنا ،كذلك، ما قاله بأن السودان صدَّر 93 طناً، في نفس التاريخ، لتوصلنا إلى أن السودان يحتل المرتبة الأولى في إنتاج الذهب أفريقياً بما يفوق إنتاج غانا و جنوب أفريقيا مجتمعين..
* في عام 2019، تحصلت منظمة Global Witness غير الحكومية على وثائق تؤكد أن السودان يصدِّر ما قيمته 16 مليار دولار من الذهب إلى الإمارات كل عام..
* وفي يناير 2021 تحدثت صحيفة The Africa Report عن حميدتي وتصديره ذهباً تبلغ قيمته السنوية 16 مليار دولار إلى الإمارات (Sudan: Hemeti and the $16bn annual gold (exports to the UAE.. وكانت الصحيفة تَتَتَبَع هرولة الدول نحو الذهب (الأفريقي)!
* وعن الذهب المهرَّب أدلى مدير
(شركة الفاخر) بحديث صحفي، في ديسمبر 2017، فحواه أن كميةً لا تقل عن 300 كيلوجرام من الذهب المهرَّب يتم تداولها يومياً داخل غرف عمارة الذهب.. أي أن حوالي ٩ أطنان من الذهب الخالص يتم تداولها شهرياً داخل العمارة، وهذا يعني أن المتداول من الذهب في العمارة يبلغ 108 ألف طناً في العام..
* يا أصحاب الأقلام المقهورة، إبحثوا عن الحقائق في مظانها، ولا تبحثوا عنها عند حميدتي وأردول، هذا إذا كان سعيكم الحصول على الحقيقة.. لكن يقيني أنكم لا تسعون إليها لأنكم تخشون أن تضربكم الإرادة العسكرية والسياسية العليا كما تضرب إقتصاد السودان ضربات تلو ضربات شينة خلاص!
osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////