الفاسدون لن يبنوا وطناً إنما يبنون ذاتهم ويفسدون أوطانهم.!
عثمان محمد حسن
27 October, 2022
27 October, 2022
* يقول الجنرال الفيتنامي ڤون نقوين جياب:-"عندما تصبحُ الوطنيةُ مصدرَ دخلٍ يكثُر الوطنيون !"
* وقد كثر (الوطنيون) في السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة، ويُتواجد منهم عددٌ ثابتٌ بالداخل، انضم إلى العدد القائم بالداخل عدد آخر من (وطنيين) قدموا إلى الخرطوم، من فضاء هزائم الجنجويد لهم ومغريات اتفاقية جوبا إياهم، فازداد عدد الشرِهِين المهرولين لازدراد الكراسي العامة والمال العام..
* ومن الحِكَم التي أتحفنا بها الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا حكمته الصالحة لكل زمان ومكان والقائلة:- "الفاسدون لن يبنوا وطناً إنما يبنون ذاتهم ويفسدون أوطانهم.."! وذلك قول لا يصدر إلا من رجل حكيم ناضل من أجل وطنه بتجرد، وحين انتصر لوطنه، حكم الوطن بتجرد.. وتخلى عن الحكم بتجرد..
* وينطبق ما قاله مانديلا (الحِجِل بالرِجِل) على السودان الموبوء بمن يسعون دائماً لبناء ذواتهم، فيفسدون الوطن بمثلما أفسدت قحت سودان الثورة حين تسنَمت سدة الحكم، ولا تنِي، حتى الآن، (تكابس) لإعادة التاريخ إلى شراكة مدنية عسكرية في مساومة تؤدي إلى (شراكة دم) فاضحة تُيَّسِّر عرض مسلسل تنازلاتها للبرهان وحميدتي، كما فعلت لقرابة عامين من الهبوط الناعم والنوم على كراسي المحاصصات الوثيرة..
* وهناك دول إقليمية ودولية يتربص قادتها لوضع السودان على الخط المفضي إلى مصالح دولهم لإيمانهم بأن مصالحهم (الشخصية) مرتبطة بمصالح دولهم: أما القادة السودانيون، فيتربصون بالسودان من اجل مصالحهم (الشخصية والحزبية) لإيمانهم بأن مصالح السودان لن تتأتى إلا عبر مصالحهم الشخصية والحزبية..
* كتبتُ مراراً عن وجود عملاء كُثر في قلب قحت.. وأن أجنداتهم هي التي تقف دون تحقيق وحدة قوىالثورة.. وأن غالبيتهم عناصر لا مهنة لها سوى السياسة والبحث عن مكان تحت شمسِ ساسَ يسزسُ، وازدادوا بحثاً هائجاً تحت عباءة الثورة.. وهي، في معظمها، عناصر (حجَّت) إلى الإمارات في الأسابيع الأولى بعد سقوط نظام البشير، ذاك النظام الذي سقط ولم يسقط جيداً بغضل إصرار تلك العناصر على بناء ذواتهم وأحزابهم أولاً، ثم النظر في بناء السودان، بعد ذلك!
* وجاء الأمين العام لحزب البعث يحيى الحسين، يوم 23 أكتوبر،2022 ليقول لصحيفة الراكوبة أنْ لا توجد تسوية بين تحالف قحت واللجنة الأمنية بل توجد إملاءات "خارجية".. ووصف ما تبذله اللجنة الرباعية من مساعٍ للحلحلة المزعومة للأزمة السودانية ب(إملاءات).. كما وصف حوارات اللجنة بأنها حوارات مع (شخصيات) وليس مع (كيانات).. وأن اللجنة إنتقت القوى السياسية المدجنة المعروفة لديها انتقاءا لتحاورهاَ!..
* وتتكون اللجنة الرباعية من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والامارات، وكلها دول.لم تدِن إنقلاب ٢٥ أكتوبر عفب قيامه كما فعلت الكثير من الدول.. ولم تدِّنه إدانة صريحة حتى الآن.. فقلب بعضها بالكامل مع العسكر وقلب البعض الآخر مع العسكر، شيئاً ما، ولأسباب مختلفة.. وكلها لا تعمل من اجل اعادة بناء دولة مؤسسات في السودان على النحو الذي يبتغيه الشارع السوداني، وتنادي به شعارات الثورة..
* واتكاءاً على حديث الأستاذ يحيى عن الإملاءات، أقول ما قلته مراراً عن عملاء سودانيين معروفة أنشطتهم العميلة وهم يتشدقون باسم وطنيتهم وتدافع عنهم نعاج مُساقة نحو ضياع السودان وبالتالي ضياع النعاج وركوب العملاء فوق ظهور الجميع على مرآى ومسمع وسعادة اللجنة الرباعية..
* لكن على العملاء ألا ينتظروا أدنى احترام من الدول التي استخدمتهم، فما هم في نظر تلك الدول سوى عملاء منحطين!
* قال النازي أدولف هتلر:- "لم أرَ أحقر من الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم!!"
oh464701@gmail.com
* وقد كثر (الوطنيون) في السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة، ويُتواجد منهم عددٌ ثابتٌ بالداخل، انضم إلى العدد القائم بالداخل عدد آخر من (وطنيين) قدموا إلى الخرطوم، من فضاء هزائم الجنجويد لهم ومغريات اتفاقية جوبا إياهم، فازداد عدد الشرِهِين المهرولين لازدراد الكراسي العامة والمال العام..
* ومن الحِكَم التي أتحفنا بها الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا حكمته الصالحة لكل زمان ومكان والقائلة:- "الفاسدون لن يبنوا وطناً إنما يبنون ذاتهم ويفسدون أوطانهم.."! وذلك قول لا يصدر إلا من رجل حكيم ناضل من أجل وطنه بتجرد، وحين انتصر لوطنه، حكم الوطن بتجرد.. وتخلى عن الحكم بتجرد..
* وينطبق ما قاله مانديلا (الحِجِل بالرِجِل) على السودان الموبوء بمن يسعون دائماً لبناء ذواتهم، فيفسدون الوطن بمثلما أفسدت قحت سودان الثورة حين تسنَمت سدة الحكم، ولا تنِي، حتى الآن، (تكابس) لإعادة التاريخ إلى شراكة مدنية عسكرية في مساومة تؤدي إلى (شراكة دم) فاضحة تُيَّسِّر عرض مسلسل تنازلاتها للبرهان وحميدتي، كما فعلت لقرابة عامين من الهبوط الناعم والنوم على كراسي المحاصصات الوثيرة..
* وهناك دول إقليمية ودولية يتربص قادتها لوضع السودان على الخط المفضي إلى مصالح دولهم لإيمانهم بأن مصالحهم (الشخصية) مرتبطة بمصالح دولهم: أما القادة السودانيون، فيتربصون بالسودان من اجل مصالحهم (الشخصية والحزبية) لإيمانهم بأن مصالح السودان لن تتأتى إلا عبر مصالحهم الشخصية والحزبية..
* كتبتُ مراراً عن وجود عملاء كُثر في قلب قحت.. وأن أجنداتهم هي التي تقف دون تحقيق وحدة قوىالثورة.. وأن غالبيتهم عناصر لا مهنة لها سوى السياسة والبحث عن مكان تحت شمسِ ساسَ يسزسُ، وازدادوا بحثاً هائجاً تحت عباءة الثورة.. وهي، في معظمها، عناصر (حجَّت) إلى الإمارات في الأسابيع الأولى بعد سقوط نظام البشير، ذاك النظام الذي سقط ولم يسقط جيداً بغضل إصرار تلك العناصر على بناء ذواتهم وأحزابهم أولاً، ثم النظر في بناء السودان، بعد ذلك!
* وجاء الأمين العام لحزب البعث يحيى الحسين، يوم 23 أكتوبر،2022 ليقول لصحيفة الراكوبة أنْ لا توجد تسوية بين تحالف قحت واللجنة الأمنية بل توجد إملاءات "خارجية".. ووصف ما تبذله اللجنة الرباعية من مساعٍ للحلحلة المزعومة للأزمة السودانية ب(إملاءات).. كما وصف حوارات اللجنة بأنها حوارات مع (شخصيات) وليس مع (كيانات).. وأن اللجنة إنتقت القوى السياسية المدجنة المعروفة لديها انتقاءا لتحاورهاَ!..
* وتتكون اللجنة الرباعية من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والامارات، وكلها دول.لم تدِن إنقلاب ٢٥ أكتوبر عفب قيامه كما فعلت الكثير من الدول.. ولم تدِّنه إدانة صريحة حتى الآن.. فقلب بعضها بالكامل مع العسكر وقلب البعض الآخر مع العسكر، شيئاً ما، ولأسباب مختلفة.. وكلها لا تعمل من اجل اعادة بناء دولة مؤسسات في السودان على النحو الذي يبتغيه الشارع السوداني، وتنادي به شعارات الثورة..
* واتكاءاً على حديث الأستاذ يحيى عن الإملاءات، أقول ما قلته مراراً عن عملاء سودانيين معروفة أنشطتهم العميلة وهم يتشدقون باسم وطنيتهم وتدافع عنهم نعاج مُساقة نحو ضياع السودان وبالتالي ضياع النعاج وركوب العملاء فوق ظهور الجميع على مرآى ومسمع وسعادة اللجنة الرباعية..
* لكن على العملاء ألا ينتظروا أدنى احترام من الدول التي استخدمتهم، فما هم في نظر تلك الدول سوى عملاء منحطين!
* قال النازي أدولف هتلر:- "لم أرَ أحقر من الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم!!"
oh464701@gmail.com