دولة البجا المؤقته!!

 


 

 

أطياف -
اختار المجلس المجلس الأعلى لنظارات البجا العصاة الأغلظ لتهديد الحكومة الانقلابية، وتجاوز اشارات التلويح والتلميح وفاجأها باعلانه تفعيل حق تقرير المصير حيث أعلنت الأمانة السياسية لمجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة في السودان عن تفعيل حق تقرير المصير، واعلان حكومة مؤقتة لشرق السودان وأشار المجلس في تعميم صحفي إلى أن الهيئة العليا للمجلس تعتبر نفسها برلمانا تشريعيا عرفيا لإقليم شرق السودان وأكد المجلس عدم المشاركة في أي تسوية أو حكومة قبل إلغاء مسار الشرق، في اتفاق سلام جوبا، وذلك قبل توقيع أي اتفاق مع حكومة السودان في منبر تفاوضي منفصل كما قرر المجلس عدم المشاركة في أي تحالف مركزي لا يستصحب قضيتهم.
ومجموعة المجلس الاعلى لنظارات البجا المنشق عن المجلس بقيادة الناظر ترك وجد نفسه على قارعة الطريق السياسي بالرغم من انه يرى انه صاحب قضية لم تتزحزح اوتادها ، فعندما مالت رياح المصالح بالناظر ترك نحو السلطة الانقلابية وتوقف عن مطالبه بزوال الحكومة المدنية ، عندها اعلنت قيادات المجلس مواصلة مسيرتها ومطالبها وقررت الابتعاد عن ترك ، وجددت اعتراضها على مسار الشرق الذي ينص الإتفاق فيه على تمثيل فصيلي ( مؤتمر البجا المعارض والجبهة الشعبية للسلام ) بـ30% في السلطة التنفيذية والتشريعية في الإقليم، لكنه لم ينفذ حتى الآنكما ان هذه المجموعة كان لها صوت عالي وباع طويل في الاعتراض على قضية ميناء بورتسودان الشهيرة عندما راودت حميدتي وقتها احلام الاستثمار الوهمية والسيطرة على الميناء الامر الذي جعلهم يدخلون في مواجهة مباشرة مع قائد الدعم السريع وحملوا ترك المسئولية عندما فتح لدقلو بوابة الشرق على مصرعيها وسمح له بالدخول الي ميناء بورتسودان.
فالمجلس الأعلى للبجا بقيادة ترك وبصفته جزء من مجموعة التوافق الوطني ضمن نصيبه في التسوية لذلك يلزم ترك الصمت هذه الايام ، ولكن لأن الشرق ليست ترك والدليل ظهور قضية المجلس الأعلى لقيادات البجا ( ب ) على السطح الآن ، والتي بهذا البيان تؤكد انها تقف على قلعة منفصلة بعيدا عن المجلس الانقلابي وبعيدا عن ترك وعن مجموعة الوفاق الوطني او الكتلة الديمقراطية وبعيدا عن الحرية والتغيير وعلى هذه القلعة المنفصلة تصعد لترفع علم تقرير المصير .
لكن القارئ الجيد للبيان لايفوت عليه ان المجلس قصد ان يستخدم ( آخر الأوراق ) للضغط لكسب نتائج عاجلة حتى لايفوته قطار التسوية ويتجاوز محطته بقصد او بدونه ، وهي رسالة تهديد ( مؤقت ) في بريد قوى الحرية والتغيير والمجلس الانقلابي حتى لاتظن ان وجود ترك في القطار يمكن ان يضمن لهم المرور دون التوقف على ( عقبة ) الشرق.
لكن ربما يحمل هذا القرار في طياته خطورة اكبر من الرغبة في عملية القسمة و النصيب في السلطة سيما انه يأتي بلا توقيع عكس البيانات الاخرى التي تظهر على مرآتها وجوه القيادات المعروفة للبجا التي تسبق او تعقب على هذه البيانات بتصريحات واضحة، هذا يجعل التكهن واردا بوجود جهة اخرى تقف خلفه ربما تتجاوز مطامعها المشاركة في السلطة عبر الحكومة القادمة .
طيف أخير:
كان الوطن اولا الآن تنافسه المصالح
الجريدة

 

آراء