برمة ناصر يُجَوِّز منح الحصانة للجنرالات، ولا يرى خساسةً في التدخل الخارجي..! بقلم: عثمان محمد حسن
عثمان محمد حسن
13 December, 2022
13 December, 2022
* تحدث رئيس حزب الأمة القومي، الجنرال فضل الله برمة ناصر، حول الحصانة والتدخل الخارجي، حديثاً يُستشَف منه صِحَّة ما يُقال عن أن نسخة الإتفاق الإطاري المُوقّع عليها يوم 5 ديسمبر ليست هي النسخة التي تمت تلاوتها على الملء.. كما يستشف منه أن التدخل الخارجي كان أكبر مما كنا نتصور..
* حيث أكد الجنرال برمة ناصر أن الجنرالات يطالبون بضماناتٍ، شرطاّ لتسليم السلطة للمدنيين.. وأبان أن حزب الامة لم يطلب القصاص للمئات والالاف من منسوبي حزبه الذين استشهدوا في مجزرة ودنوباوي وخيمة المولد والجزيرة ابا..
* هكذا أراد برمة ناصر أن يبرر صوابَ عدم القصاص من الجنرالات، حكام السودان الآن، امتثالاً لعدم القصاص من النميري، الحاكم الوحيد للسودان حينذاك.. لكن ما لم يقُلْه برمه ناصر هو أن (الضمانات) والعفو قد تم منحهما للجنرالات سلفاً، وأن الجنرالات إقتنعوا بالضمانات التي عُرضت عليهم فأقدموا على توقيع الاتفاق الإطاري؛ وأنهم ما كانوا لَيقدمون على التوقيع لو لم تكن الضمانات المعروضة مقنعة بما فيهالكفاية..
* وعلمنا أن قحت سعت، بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري، لإقناع أولياء الدم بالعدول عن المطالبة بالقصاص، ولم تفلح.. ولا يزال سعيُها لذلك العدول جارياً، كي تثَبِّت الحصانة الممنوحة سلفاً للجنرالات، حتى لا تترك مجالاً لما تعتبره لَغْو الحديث عن الحصانات..
* وتكمن المشكلة في أن أولياء دم الشهداء منتشرون في كل بقاع السودان، ولا يمكن حصرهم، وأن جميع السودانيين، تقريباً، يطالبون بالقصاص.. ويرفضون سياسة الغفو عما سلف التي تكررت في السابق!
* فعلى اللواء (م) فضل الله برمة ناصر أن يعلم أن عدم مطالبة حزب الأمة بالقصاص كان خطأً لا يغتفر تاريخياً؛ ولا يجب أن يُرتكب خطأً مثله مرة أخرى، ولا يجب اتخاذه سابقةً يُعتد بها عرفياً ولا قانونياً؛ وحول الخطأ يقول الإنجليز، ببساطة، أن ارتكاب خطأَّين لا يصنع صواباً Two wrongs don't make a right!
* وأسأل الله العلي القدير أن يكلأ السودان من التدخلات الخارجية ومن الحؤولة دون القصاص من قَتَلة الناس بدون حق..!
########################
توباك برئ.. أطلقوا سراحه، يا قتَلَة العميد بريمة!
oh464701@gmail.com
* حيث أكد الجنرال برمة ناصر أن الجنرالات يطالبون بضماناتٍ، شرطاّ لتسليم السلطة للمدنيين.. وأبان أن حزب الامة لم يطلب القصاص للمئات والالاف من منسوبي حزبه الذين استشهدوا في مجزرة ودنوباوي وخيمة المولد والجزيرة ابا..
* هكذا أراد برمة ناصر أن يبرر صوابَ عدم القصاص من الجنرالات، حكام السودان الآن، امتثالاً لعدم القصاص من النميري، الحاكم الوحيد للسودان حينذاك.. لكن ما لم يقُلْه برمه ناصر هو أن (الضمانات) والعفو قد تم منحهما للجنرالات سلفاً، وأن الجنرالات إقتنعوا بالضمانات التي عُرضت عليهم فأقدموا على توقيع الاتفاق الإطاري؛ وأنهم ما كانوا لَيقدمون على التوقيع لو لم تكن الضمانات المعروضة مقنعة بما فيهالكفاية..
* وعلمنا أن قحت سعت، بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري، لإقناع أولياء الدم بالعدول عن المطالبة بالقصاص، ولم تفلح.. ولا يزال سعيُها لذلك العدول جارياً، كي تثَبِّت الحصانة الممنوحة سلفاً للجنرالات، حتى لا تترك مجالاً لما تعتبره لَغْو الحديث عن الحصانات..
* وتكمن المشكلة في أن أولياء دم الشهداء منتشرون في كل بقاع السودان، ولا يمكن حصرهم، وأن جميع السودانيين، تقريباً، يطالبون بالقصاص.. ويرفضون سياسة الغفو عما سلف التي تكررت في السابق!
* فعلى اللواء (م) فضل الله برمة ناصر أن يعلم أن عدم مطالبة حزب الأمة بالقصاص كان خطأً لا يغتفر تاريخياً؛ ولا يجب أن يُرتكب خطأً مثله مرة أخرى، ولا يجب اتخاذه سابقةً يُعتد بها عرفياً ولا قانونياً؛ وحول الخطأ يقول الإنجليز، ببساطة، أن ارتكاب خطأَّين لا يصنع صواباً Two wrongs don't make a right!
* وأسأل الله العلي القدير أن يكلأ السودان من التدخلات الخارجية ومن الحؤولة دون القصاص من قَتَلة الناس بدون حق..!
########################
توباك برئ.. أطلقوا سراحه، يا قتَلَة العميد بريمة!
oh464701@gmail.com