نامت نواطِيرُ السودان، ِ من الجيشِ والشرطة، ِ عن ثعالبِ الجنجويد 2-2!

 


 

 

* "نحن لا نعاني من نقصٍ في الأموال، بل من زيادةٍ في اللصوص!"، تلك كانت اصدق رسالة وصلتني في صفحتي بالفيسبوك!
والدليل على ذلك، ضمن أدلة كثيرة، الثراء الفاحش والقوة العسكرية الغاشمة لميليشيا الجنجويد..

* إستولت ميليشيا الجنجويد على جبل عامر، بكل ما فيه من ذهب في عم 2015؛ " ومِن دييك، و عيييييك!"..
* مضت الميليشيا، حاملةً داء اللصوصية والنهب في جوفها، منتشرة في كل أنحاء السودان، بُغية الاستيلاء على كل ما في البلد من موارد مادية وبشرية!
* ونجحت، حتى الآن!
* وانطلقت، لا تلوي على شيئ، وأينما اشتمَّت رائحة الذهب، إمتلكته.. وما انفكت تجَنِّد المرتزقة للإسترزاق في الحروب، وتواصل استيعابهم في مجال تعدين الذهب وحراسته وتأمين تهريبه؛ ولها في التجنيد مآرب أخرى..

* وعكفت تقوي عدتها وعتادها بمتواليات هندسية، وتركز على تدريب جنودها تدريبات عسكرية مكثفة لرفع قدرتهم القتالية ومِنعة قوتها النارية، فارتفعت تلك القوة إلى مستوىً يعمل البرهان له ألف حساب، حيث أن مستواها غدا يضارع مستوى الجيش السوداني في كل المجالات العسكرية عدا مجال الطيران..

* ولميليشيا الجنجويد سطوة في دنيا المال والأعمال.. وماليتها لا تخضع للضرائب، بل وزارة المالية هي التي تتولى صرف رواتب أطقمها..
* وتمتلك ميليشيا الجنجويد شركة أخطبوطية ضخمة تسمى شركة الجنيد، تمتد أياديها الطولى إلى كل الأشياء، ويبدو تركيزها الأشد على عمليات التنقيب عن الذهب والتجارة فيه، رسميًا وتهريباً.. ولها حسابات بنكية خاصة بمئات المليارات من الدولارات في بنك ابوظبي الأول وبنوك خارجية أخرى، عدا عن ممتلكاتها العينية من شركات تنقيب فرعية عن الذهب وغير الذهب..

* وعلاقة الميليشيا بمرتزقة فاغنر علاقة معلومة لدى الجميع، تدريباً وتهريباً وتسليحاً بالأسلحة الروسية الفتاكة القادمة عبر فاغنر جواً وبراً..
* نشرت المواقع الإليكترونية مقالاً للكاتب خليل محمد سليمان، وهو أحد الضباط الذين أحيلوا للمعاش في 4 مارس 1999، ويقول الكاتب أن السودان ليست لديه ملحقية عسكرية (رسمية) في مالي ولكن "... هناك ملحقية ترفع العلم السوداني، و تعمل بإسم سيادة السودان، ويُديرها افراد لا علاقة لهم بالجيش السوداني، او الدبلوماسية السودانية من قريب او بعيد, فقط ينتحلون الرتب، و يلبسون العلامات، و الإشارات، و النياشين."
* ويؤكد الكاتب ان تلك الملحقية تعمل "لتجنيد المرتزقة (الجنجويد) في دول غرب افريقيا، و تجنيسهم، و إرسالهم للمشاركة في حروب إقليمية، بإسم السودانالدولة المختطفة الهاملة و التي لا تمثل شعبها.... و يُدير هذه الملحقية طاقم من الجنجويد بالكامل ، و جميعهم اجانب، من دولة مالي، و دول اخرى.."

* وجاء في المواقع الإليكترونية بتاريخ 22 ديسمبر الجاري أن محكمة الخرطوم شمال أجلت محاكمة 13 متهم شرعوا في تكوين جيش غير شرعي بمنطقة جنوب الحزام الأخضر، لضمه إلى ميليشيا الجنجويد..
* ويقول شاهد الاتهام، وهو رقيب استخبارات، أن توجيهات صدرت إليهم من رئيس الشعبة بالتحرك إلى موقع تجنيد مشبوه، وهناك وجدوا كتيبة عددها حوالي 310 _ 320) شخصاً يرتدون زي القوات المسلحة، ولما استفسر أحد أفراد الكتيبة عن القوة، أخبره بأنهم ذاهبون إلى معسكر يتبع للدعم السريع بمنطقة (طيبة الحسناب) بمحلية جبل أولياء؛ كما قال إنه شاهد أحد المتهمين يحمل دفتراً وشخصاً آخر يحمل (طبنجة).. وأرشده أحد أفراد القوة لموقع الاستديو الذي تتم فبه عملية التصوير، فوجد في الاستوديو، زياً عسكرياً وشارات رتب عسكرية مختلفة وبطاقات حركات مسلحة..!
وقال الشاهد أنه شاهد أحد المتهمين يحمل دفتراً وشخصاً آخر يحمل (طبنجة)، وذكر أن أحد أفراد القوة أرشده على موقع الاستديو الذي تتم فيه عملية التصوير، فوجد بالإستديو زياً عسكرياً وشارات رتب عسكرية مختلفة وبطاقات حركات مسلحة..
* لا عجب.. أبداً لا عجب! فقد قال حميدتي قبل حوالي 9 سنوات:- "البلد دي بَلْفها عندنا نحن أسياد الربط و الحل"، وإليكم مقتطف من مقال لي نشرته صحيفة سودانيزأونلاين، قبل 8 سنوات، حول ذلك:-

" فقرة من خطبة العميد/ حميدتي لقواته يقول فيها:- ” زي ما قلت ليكم البلد دي بَلْفها عندنا نحن أسياد الربط و الحل.. مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا.. مش قاعدين في الضل و نحن فازعين الحرابة..!! نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق يفكوا الصادق..! زول ما بكاتل ما عندو رأي..! أي واحد يعمل مجمجة أهي دي النقعة و دي الذخيرة توري وشها..! و يوم الحكومة تسوي ليها جيش، بعدين تكلمنا!”
• لاحظوا جملة (( زي ما قلت ليكم….)).. و التي تعني أن العميد / حميدتي ظل يكرر أمام جنوده أن بلف البلد عندهم و أنهم أسياد الربط و الحل"
إنتهى المقتطف
* لقد نامت نواطِيرُ السودانِ من الجيشِ والشرطةِ عن ثعالبِ الجنجويد، ولا تزال النواطير في نوم عميق..

oh464701@gmail.com
//////////////////////

 

آراء