مخدراتكم ياسعادتك!!
صباح محمد الحسن
18 January, 2023
18 January, 2023
أطياف -
عندما أطلقت السلطات الإنقلابية الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات برعاية رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان ، لم يوفق الفريق في الحديث عن حملته التي أطلقها لكي يجعلها خالصة لوجه الوطن ، فكان يجب ان يتحدث القائد عن المسئولية المشتركة لعدد من الجهات التي يقع عليها خطأ التقصير من الحكومة ، والسلطات الامنية مرورا بالمدرسة والاسرة وغيرها.
لم يقل البرهان إننا جميعنا مسؤولون عن انتشار المخدرات وأن الواجب يتطلب منا انتباهة اكبر للحد من هذه الآفة الخطيرة ، وانبرى مباشرة في دمغ جهات تقوم بترويجها وسط الشباب من باب دعم الديموقراطية ، فبدلاً من أن يطلب البرهان المهتم بالقضية من الجمع الذي جمعه، إجراء تحقيق لمعرفة أسبابها ، أطلق سهامه مباشرة للنيل من انصار الديمقراطية والمدنية دون أن يقدم سنداً أو دليلاَ واحداً ، وقال إن بعض المنظمات تدعم انتشار المخدرات عن طريق دعمها لبعض المجموعات الشبابية تحت ستار دعم الثورة والديمقراطية ، فالرجل اراد ان يقول ( كلو بسبب الثورة ) لشيء في نفسه ( قديم ).
فالمخدرات خطرها لا يكمن في انتشارها وتعاطيها ، الكارثة في الذين يتاجرون فيها ويدخلونها إلى البلاد ، فمعالجة القضية يجب أن تكون معالجة جوهرية ، سيما أن البلاد تعاني من أزمات عديدة فكان ( آخر همنا ) أن تعاني بلادنا من تفشي هذه الظاهرة
فحتى عندما أطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الفائتة حملة تحت شعار (ألحق ولدك) لدق جرس الإنذار وسط الأسر في أعقاب تزايد أعداد الشباب المتعاطين للمخدرات ، كنت اتمناها أن تكون ( ألحق بلدك ) أو (ألحق وطنك ) لأن ثمة جهات عليا في موقع المسئولية عن هذا الوطن لها علاقة مباشرة في دخول المخدرات إلى البلاد إذن نحن نواجه الذين يدمرون البلاد قبل الاولاد .
حتى أن أشهر ضبطيات شُحن المخدرات كانت أصابع الاتهام فيها تشير إلى نافذين ونظاميين عندما كان نظام البشير قائماً ، فقضية حاويات المخدرات الشهيرة والتي أثارت لغطاً سياسياً وقتها وطالت الاتهامات مسؤولين وشخصيات بالتورط فيها وبعدها اتهام المدير العام للشركة الشهيرة بشحنة المخدرات وتوقيفه ، وبعدها في عهد الانقلاب تلك الشحنة التي ضبطت وتجلى للسلطات انها تتبع لاحدي الحركات المسلحة ، فرئيس الحركة برر ان دخولها تم بغرض تدريب القوات وقبل أن
ترفع اللجنة التي شكلها البرهان لمعرفة اسباب انتشار المخدرات تقريرها ، قالت أمس مصادر مطلعة لـ(مورنينغ نيوز) إن جهاز المخابرات العامة تمكن من ضبط حاوية بداخلها مخدرات (نيرفاكس)،(كبتاجون) بميناء بورتسودان.وكشفت المصادر أن أوامر قبض صدرت بحق خمسة نظاميين، منهم ضابط برتبة عقيد بالخدمة، و آخر برتبة ملازم أول، وآخرين برتبة اللواء بعضهم بالمعاش وأكدت المصادر القبض على كل أفراد الشبكة بما فيها صاحب شركة شهيرة ورجل أعمال استورد الحاوية عبر شركته
وورود اسم الشركة ومديرها سابقاً والآن له علاقة بالحقيقة أم الصدفة !! ويبدو أن القضية تقف خلفها شبكة من النظاميين يعملون في تجارة المخدرات ، فالسلطات الأمنية والشرطية التي كلفها البرهان لمعرفة الحقيقة ستخبره عن الذين يقوموا بإدخال المخدرات الى البلاد ، أنهم حتى الآن نظاميون وليس منظمات ، يعني ( طلعت مخدراتكم ياسعادتك ) !!
طيف أخير:
أرسلت زينب احمد مدير اعلام وزارة التربية ردا على مقال ( بقالة أم وزارة التربية ) قالت فيه إن مهنة الاعلام مثل التعليم فكان يجب ان نتحرى الصدق والأمانة عندما كتبنا عن أن قرار اغلاق المدارس جاء مفاجئا ، استاذة زينب الأسر التي ارسلت التلاميذ الي المدارس يوم الإغلاق هي التي تحكم بيننا ، ان كذبنا نحن ، ام إن كنتِ انتِ من الصادقين !!
الجريدة
عندما أطلقت السلطات الإنقلابية الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات برعاية رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان ، لم يوفق الفريق في الحديث عن حملته التي أطلقها لكي يجعلها خالصة لوجه الوطن ، فكان يجب ان يتحدث القائد عن المسئولية المشتركة لعدد من الجهات التي يقع عليها خطأ التقصير من الحكومة ، والسلطات الامنية مرورا بالمدرسة والاسرة وغيرها.
لم يقل البرهان إننا جميعنا مسؤولون عن انتشار المخدرات وأن الواجب يتطلب منا انتباهة اكبر للحد من هذه الآفة الخطيرة ، وانبرى مباشرة في دمغ جهات تقوم بترويجها وسط الشباب من باب دعم الديموقراطية ، فبدلاً من أن يطلب البرهان المهتم بالقضية من الجمع الذي جمعه، إجراء تحقيق لمعرفة أسبابها ، أطلق سهامه مباشرة للنيل من انصار الديمقراطية والمدنية دون أن يقدم سنداً أو دليلاَ واحداً ، وقال إن بعض المنظمات تدعم انتشار المخدرات عن طريق دعمها لبعض المجموعات الشبابية تحت ستار دعم الثورة والديمقراطية ، فالرجل اراد ان يقول ( كلو بسبب الثورة ) لشيء في نفسه ( قديم ).
فالمخدرات خطرها لا يكمن في انتشارها وتعاطيها ، الكارثة في الذين يتاجرون فيها ويدخلونها إلى البلاد ، فمعالجة القضية يجب أن تكون معالجة جوهرية ، سيما أن البلاد تعاني من أزمات عديدة فكان ( آخر همنا ) أن تعاني بلادنا من تفشي هذه الظاهرة
فحتى عندما أطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الفائتة حملة تحت شعار (ألحق ولدك) لدق جرس الإنذار وسط الأسر في أعقاب تزايد أعداد الشباب المتعاطين للمخدرات ، كنت اتمناها أن تكون ( ألحق بلدك ) أو (ألحق وطنك ) لأن ثمة جهات عليا في موقع المسئولية عن هذا الوطن لها علاقة مباشرة في دخول المخدرات إلى البلاد إذن نحن نواجه الذين يدمرون البلاد قبل الاولاد .
حتى أن أشهر ضبطيات شُحن المخدرات كانت أصابع الاتهام فيها تشير إلى نافذين ونظاميين عندما كان نظام البشير قائماً ، فقضية حاويات المخدرات الشهيرة والتي أثارت لغطاً سياسياً وقتها وطالت الاتهامات مسؤولين وشخصيات بالتورط فيها وبعدها اتهام المدير العام للشركة الشهيرة بشحنة المخدرات وتوقيفه ، وبعدها في عهد الانقلاب تلك الشحنة التي ضبطت وتجلى للسلطات انها تتبع لاحدي الحركات المسلحة ، فرئيس الحركة برر ان دخولها تم بغرض تدريب القوات وقبل أن
ترفع اللجنة التي شكلها البرهان لمعرفة اسباب انتشار المخدرات تقريرها ، قالت أمس مصادر مطلعة لـ(مورنينغ نيوز) إن جهاز المخابرات العامة تمكن من ضبط حاوية بداخلها مخدرات (نيرفاكس)،(كبتاجون) بميناء بورتسودان.وكشفت المصادر أن أوامر قبض صدرت بحق خمسة نظاميين، منهم ضابط برتبة عقيد بالخدمة، و آخر برتبة ملازم أول، وآخرين برتبة اللواء بعضهم بالمعاش وأكدت المصادر القبض على كل أفراد الشبكة بما فيها صاحب شركة شهيرة ورجل أعمال استورد الحاوية عبر شركته
وورود اسم الشركة ومديرها سابقاً والآن له علاقة بالحقيقة أم الصدفة !! ويبدو أن القضية تقف خلفها شبكة من النظاميين يعملون في تجارة المخدرات ، فالسلطات الأمنية والشرطية التي كلفها البرهان لمعرفة الحقيقة ستخبره عن الذين يقوموا بإدخال المخدرات الى البلاد ، أنهم حتى الآن نظاميون وليس منظمات ، يعني ( طلعت مخدراتكم ياسعادتك ) !!
طيف أخير:
أرسلت زينب احمد مدير اعلام وزارة التربية ردا على مقال ( بقالة أم وزارة التربية ) قالت فيه إن مهنة الاعلام مثل التعليم فكان يجب ان نتحرى الصدق والأمانة عندما كتبنا عن أن قرار اغلاق المدارس جاء مفاجئا ، استاذة زينب الأسر التي ارسلت التلاميذ الي المدارس يوم الإغلاق هي التي تحكم بيننا ، ان كذبنا نحن ، ام إن كنتِ انتِ من الصادقين !!
الجريدة