قانون الغابة: بلاغات لحماية الفساد وذوات وشركات الانقلابيين !!
د. مرتضى الغالي
27 February, 2023
27 February, 2023
ما حدث ويحدث للصحفية "صباح محمد الحسن" يكشف بوضوح أننا نعيش في غابة..!! غابة حقيقية تحت هذا الانقلاب الأرعن يحكمها (قانون الغاب)..وبأسوأ ما في هذا التعبير الذي تصف به علوم السياسة وتجارب الدنيا هذا النوع من الانظمة الفاسدة التي يغيب فيها حكم القانون وتسود فيها شرائع الوحوش الضارية بحيث تكون الغلبة فيها للظفر والناب..!
وحيثيات ما تتعرّض له هذه الصحفية الباسلة التي تقوم بواجبها وليس في يدها غير (قلم وورقة) تكشف عن نوع غريب من التربّص بها عبر بلاغات متتابعة تريد صرفها عن مهمتها وترهيبها و(دق الجرس) لجميع الصحفيين الذي يتجرءون بالحديث عن الفساد..! وهي بلاغات ترهيبة كيدية بغير شك لا تستهدف سوى اخافة الصحفيين مما يمكن ان يجرّه عليهم أي حديث عن الفساد..ليس في اجهزة الدولة وحدها بل حتى الفساد في شركات (مخاتير) الانقلاب ولصوص الانقاذ...!
ولكن أكثر ما في الأمر من خطورة ان يتدخّل جهاز الأمن والمخابرات في استصدار بلاغ ضد صحفية نيابة عن جهة أخرى..! ومن المؤسف أيضاً أن يتحامى البنك المركزي خلف البلاغات بعد أن أقر بصرف الأموال التي ذكرتها الصحفية صباح إلى آخر مليم..وهو مؤسسة تُعد بمثابة القلعة الحصينة والحرز الأمين الذي في ذمته كل أرصدة وأموال الشعب التي تتوقفىعليها حياة الناس ومعاشهم وصحتهم وتعليمهم..! (حاجة غريبة يا جدع)..!
ما علاقة جهاز الأمن والخابرات بعمل الصحفيين وهم بمثابة هيئة وطنية وقطاع مهني تقوم وظيفته على رقابة اجهزة الدولة..دعك من أن نذكّر هؤلاء البشر بأن الصحافة في كل الدنيا (وليس في غابة انقلاب البرهان) هي بمثابة سلطة رابعة توازي كتفاً بكتف الحكومة والبرلمان والقضاء..! ثم لماذا يتدخّل جهاز مُناط به حسب وظيفته حماية أمن المواطنين ضد مواطن أو مواطنة في قضايا تدور حول اتهامات بالفساد أو بانتقاد أداء السلطة الحاكمة..وهي قضايا مكان الفصل فيها القضاء ولا مجال فيها إلى أن ينحاز جهاز الأمن والمخابرات إلى طرف ضد آخر..؟!
انها قضية بعينها في اتهام معيّن فحواه أن البنك المركزي قام بصرف مبلغ محدّد 37 مليار (بدل لبس) ومبالغ كبيرة مرتبات وحوافز لثلاثة اعوام قادمة (لم يتم فيها اللبس) لمحافظ سابق للبنك ومعه نائب محافظ سابق..! فما هي الحكاية في أن يترافق بلاغ البنك المركزي هذا مع ثلاثة بلاغات اخرى من التأمين الصحي ومن جهاز الأمن ومن (شركة تاركو)..!!
ثم لماذا يقدّم جهاز الأمن والمخابرات بلاغاً ضد صحفية انتقدت قائد الانقلاب...؟! هل البرهان (ذات معصومة) من النقد..؟! ولماذا يقدّم هذا الجهاز البلاغ نيابة عن البرهان..؟!هل هو جهاز تابع للدولة أم لجهة أخرى..؟! وإذا كان هناك بلاغ ضد الصحفية..فلماذا لا يقدّمه البرهان بصفته الشخصية إذا كان متضرّراً...؟! أو يتم تقديم البلاغ من مجلس السيادة الانقلابي..حتى نفهم أن جهاز الأمن والخابرات ليس طرفاً ضد الصحفية في مسألة خاصة بالبرهان..إلا أن يكون انتقاد البرهان من (مهدّدات الأمن القومي)..؟؟!
ما هو توصيف حكم الغابة غير هذا الذي يجري...! الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
وحيثيات ما تتعرّض له هذه الصحفية الباسلة التي تقوم بواجبها وليس في يدها غير (قلم وورقة) تكشف عن نوع غريب من التربّص بها عبر بلاغات متتابعة تريد صرفها عن مهمتها وترهيبها و(دق الجرس) لجميع الصحفيين الذي يتجرءون بالحديث عن الفساد..! وهي بلاغات ترهيبة كيدية بغير شك لا تستهدف سوى اخافة الصحفيين مما يمكن ان يجرّه عليهم أي حديث عن الفساد..ليس في اجهزة الدولة وحدها بل حتى الفساد في شركات (مخاتير) الانقلاب ولصوص الانقاذ...!
ولكن أكثر ما في الأمر من خطورة ان يتدخّل جهاز الأمن والمخابرات في استصدار بلاغ ضد صحفية نيابة عن جهة أخرى..! ومن المؤسف أيضاً أن يتحامى البنك المركزي خلف البلاغات بعد أن أقر بصرف الأموال التي ذكرتها الصحفية صباح إلى آخر مليم..وهو مؤسسة تُعد بمثابة القلعة الحصينة والحرز الأمين الذي في ذمته كل أرصدة وأموال الشعب التي تتوقفىعليها حياة الناس ومعاشهم وصحتهم وتعليمهم..! (حاجة غريبة يا جدع)..!
ما علاقة جهاز الأمن والخابرات بعمل الصحفيين وهم بمثابة هيئة وطنية وقطاع مهني تقوم وظيفته على رقابة اجهزة الدولة..دعك من أن نذكّر هؤلاء البشر بأن الصحافة في كل الدنيا (وليس في غابة انقلاب البرهان) هي بمثابة سلطة رابعة توازي كتفاً بكتف الحكومة والبرلمان والقضاء..! ثم لماذا يتدخّل جهاز مُناط به حسب وظيفته حماية أمن المواطنين ضد مواطن أو مواطنة في قضايا تدور حول اتهامات بالفساد أو بانتقاد أداء السلطة الحاكمة..وهي قضايا مكان الفصل فيها القضاء ولا مجال فيها إلى أن ينحاز جهاز الأمن والمخابرات إلى طرف ضد آخر..؟!
انها قضية بعينها في اتهام معيّن فحواه أن البنك المركزي قام بصرف مبلغ محدّد 37 مليار (بدل لبس) ومبالغ كبيرة مرتبات وحوافز لثلاثة اعوام قادمة (لم يتم فيها اللبس) لمحافظ سابق للبنك ومعه نائب محافظ سابق..! فما هي الحكاية في أن يترافق بلاغ البنك المركزي هذا مع ثلاثة بلاغات اخرى من التأمين الصحي ومن جهاز الأمن ومن (شركة تاركو)..!!
ثم لماذا يقدّم جهاز الأمن والمخابرات بلاغاً ضد صحفية انتقدت قائد الانقلاب...؟! هل البرهان (ذات معصومة) من النقد..؟! ولماذا يقدّم هذا الجهاز البلاغ نيابة عن البرهان..؟!هل هو جهاز تابع للدولة أم لجهة أخرى..؟! وإذا كان هناك بلاغ ضد الصحفية..فلماذا لا يقدّمه البرهان بصفته الشخصية إذا كان متضرّراً...؟! أو يتم تقديم البلاغ من مجلس السيادة الانقلابي..حتى نفهم أن جهاز الأمن والخابرات ليس طرفاً ضد الصحفية في مسألة خاصة بالبرهان..إلا أن يكون انتقاد البرهان من (مهدّدات الأمن القومي)..؟؟!
ما هو توصيف حكم الغابة غير هذا الذي يجري...! الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com