ربط بناء الجدار الخرصاني حول القيادة العامة بتصريح البرهان المثير للجدل !!
عثمان محمد حسن
11 April, 2023
11 April, 2023
* نشرت صحيفة الراكوبة أن مصدراً مطَّلعاً كشف عن وصول اللجنة الفنية العسكرية المشتركة، بين الجيش والدعم السريع، إلى توافق حول المدة الزمنية المطلوبة لدمج ميليشيا الجنجويد في القوات المسلحة، وحددت المدة بعشر سنوات ( حسومة)، وكان البرهان، قبل ذلك، يصر على إتمام العملية خلال الفترة الإنتقالية، أي خلال سنتين.. وهذا أمر يثير الحيرة والتعجب!
* لكن، لا تحتاروا إذا كنتم تعرفون البرهان، وتعرفون أهدافه، معرفة جيدة!
* أثناء إفطار رمضاني، قبل أيام، دسَّ البرهان السُّمَّ في الدَّسَمِ حين قال، :- "تبقت أشياء بسيطة ونصل للاتفاق النهائي، لا نُريد أن نصل إليه بأرجل عرجاء، نود أن يكون كل الناس معنا ونصل لاتفاق بكتلة انتقالية كبيرة ليس فيها شروخ حتى تمضي بالفترة الانتقالية إلى نهاياتها”..
* وإن لم يتم الإتفاق بذلك الشكل، مع إستمرار الصراع بين المجموعات السياسية، فعلى المشاركين في العملية السياسة التنحي عن العملية والذهاب إلى الخيار الثاني، وما الخيار الثاني، وما أدراك ما هو، سوى إجراء إنتخابات مدغمسة..
* والتنحي عن العملية السياسة، حسب ما تفوَّه به البرهان، يعني أن يستمر هو على رأس السلطة، وينوب عنه حميدتي، إلى أن تجرى الإنتخابات، وتتسلم الجهات المنتخبة الحكم.. وهذا يعني، ببساطة، إنقلاباً آخر أو إحياء إنقلاب يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ بصورة أخرى..
* لقد ظل البرهان يلهج بقيام الانتخابات قبل أن ينقلب على حكومة حمدوك يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، و ظل يلهج بقيامها عندما انقلب على حمدوك.. ولا تزال مسألة الإنتخابات تدور في مخيلته، ولا يزال تسليم السلطة لحكومة مدنيّة (منتخبة) هو سلاحه الأقوى للبقاء حاكماً لدولة السودان..
* ودون قيام الانتخابات، إجراءات التمهيد لقيامها.. هذا إذا غادرت مركزية قحت و(تنحى الجميع).. حيث يصبح البرهان هو المسئول عن كل كبيرة وصغيرة في جميع مراحل إجراء الانتخابات، وحتى إعلان النتيجة..
* ودون التمهيد لقيام الانتخابات، كذلك، عمل مكلف من حيث المال والوقت بما يكفي للترتيبات اللازمة لإجراء إنتخابات حرة، ونزيهة، وشفافة، بعد سنتين.. علاوة على الكثير من النقائص التي تمنع قيام أي إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة مع هذا الكم الهائل من الميليشيات والأسلحة المرفوعة على رؤوس المقترعين
* أيها الناس، ما فتئ البرهان يخطط لعرقلة قيام أي حكومة مدنية.. ويلهج طوال الوقت بتسليم السلطة لحكومة مدنيّة (منتخبة).. وهو يعلم أن قيام أي إنتخابات في البيئة السياسية الحالية يعني فوز الفلول، خاصة وقد فك الحظر عن حساباتهم المصرفية وأعاد قضاتهم لاحتلال كامل الجهاز القضائي.. وهيأ لهم كل ما يمكنهم من إجتياح أي إنتخابات تقام، طالما لم يتم تفكيك تمكين نظام البشير "صامولة صامولة"، كما ردد المناضل وجدي صالح..
* لا تعتقدوا أن لا صلة بما يفعله البرهان لعودة الكيزان للظهور بتنبؤ والده بحكمه للسودان.. تخطئون إن لم تتلمسوا حقيقة أنه يسعى بكل خبث ومكر ليستمر رئيساً للسودان، يخدم الكيزان ويستخدمه الكيزان..
* إن نبوءة والده هي الدافع الرئيسي لأفعاله.. وربما لا يرى الناس أي علاقة بين قبول البرهان بتمديد دمج ميليشيا الجنجويد في القوات المسلحة ل(١٠ سنوات) وبين تصريحه بتنحي الجميع من العملية السياسية، ولا يتلمسون العلاقة بين بناء الجدار الخرصاني المهيب حول القيادة العامة وبين تلك النبوءة.. ربما لا يرون هذا ولا ذاك، وربما سخر (الما ناقشين) من هذه المقاربة، ولكن تمعنوا أدناه:-
* يقول موقع باج نيوز أن صلاح مناع، مقرّر لجنة إزالة التمكين المجمّدة، كشف عن أن البرهان سبق وقال في اجتماع تم عقده بمكتبه بالقيادة العامة:-" نحن نحفر للحكومة المدنية بالإبرة وأنا مستعدّ أترك القصر وأبني سور حول القيادة ما في حدّ يقدر يعمل ليّ حاجة حتى لو جلست عشر سنوات”، وذلك في العام 2019، أثناء المفاوضات التي كانت تجري بين المجلس العسكري وبين قوى الحرية والتغيير..
* وقتها، كان البرهان يهدد أعضاء قوى الحرية ببناء ذلك الجدار، والجلوس علىٰ كرسي الرئاسة.. وها هو يبني الجدار، اليوم، وهو جالس على كرسي الرئاسة.. ف"البرهان متخصّص في الحفر بالإبرة ضدّ الوطن. وأن أي تفاوض مع البرهان مضيعة للزمن.." او كما قال مناع!
* ولا يزال يحفر ضد الوطن.. ولستُ أدري إن كان حميدتي يعلم.. ولكني أدري أن المهرولين للتسوية يتخذون من حميدتي صقراً لصيد البرهان.. وأقول لهم:-
ما قال المتنبئ:- "وَمَن يَجعَلِ الضِرغامَ بازاً لِصَيدِهِ تَصَيَّدَهُ الضِرغامُ فيما تَصَيَّدا"
osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////
* لكن، لا تحتاروا إذا كنتم تعرفون البرهان، وتعرفون أهدافه، معرفة جيدة!
* أثناء إفطار رمضاني، قبل أيام، دسَّ البرهان السُّمَّ في الدَّسَمِ حين قال، :- "تبقت أشياء بسيطة ونصل للاتفاق النهائي، لا نُريد أن نصل إليه بأرجل عرجاء، نود أن يكون كل الناس معنا ونصل لاتفاق بكتلة انتقالية كبيرة ليس فيها شروخ حتى تمضي بالفترة الانتقالية إلى نهاياتها”..
* وإن لم يتم الإتفاق بذلك الشكل، مع إستمرار الصراع بين المجموعات السياسية، فعلى المشاركين في العملية السياسة التنحي عن العملية والذهاب إلى الخيار الثاني، وما الخيار الثاني، وما أدراك ما هو، سوى إجراء إنتخابات مدغمسة..
* والتنحي عن العملية السياسة، حسب ما تفوَّه به البرهان، يعني أن يستمر هو على رأس السلطة، وينوب عنه حميدتي، إلى أن تجرى الإنتخابات، وتتسلم الجهات المنتخبة الحكم.. وهذا يعني، ببساطة، إنقلاباً آخر أو إحياء إنقلاب يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ بصورة أخرى..
* لقد ظل البرهان يلهج بقيام الانتخابات قبل أن ينقلب على حكومة حمدوك يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، و ظل يلهج بقيامها عندما انقلب على حمدوك.. ولا تزال مسألة الإنتخابات تدور في مخيلته، ولا يزال تسليم السلطة لحكومة مدنيّة (منتخبة) هو سلاحه الأقوى للبقاء حاكماً لدولة السودان..
* ودون قيام الانتخابات، إجراءات التمهيد لقيامها.. هذا إذا غادرت مركزية قحت و(تنحى الجميع).. حيث يصبح البرهان هو المسئول عن كل كبيرة وصغيرة في جميع مراحل إجراء الانتخابات، وحتى إعلان النتيجة..
* ودون التمهيد لقيام الانتخابات، كذلك، عمل مكلف من حيث المال والوقت بما يكفي للترتيبات اللازمة لإجراء إنتخابات حرة، ونزيهة، وشفافة، بعد سنتين.. علاوة على الكثير من النقائص التي تمنع قيام أي إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة مع هذا الكم الهائل من الميليشيات والأسلحة المرفوعة على رؤوس المقترعين
* أيها الناس، ما فتئ البرهان يخطط لعرقلة قيام أي حكومة مدنية.. ويلهج طوال الوقت بتسليم السلطة لحكومة مدنيّة (منتخبة).. وهو يعلم أن قيام أي إنتخابات في البيئة السياسية الحالية يعني فوز الفلول، خاصة وقد فك الحظر عن حساباتهم المصرفية وأعاد قضاتهم لاحتلال كامل الجهاز القضائي.. وهيأ لهم كل ما يمكنهم من إجتياح أي إنتخابات تقام، طالما لم يتم تفكيك تمكين نظام البشير "صامولة صامولة"، كما ردد المناضل وجدي صالح..
* لا تعتقدوا أن لا صلة بما يفعله البرهان لعودة الكيزان للظهور بتنبؤ والده بحكمه للسودان.. تخطئون إن لم تتلمسوا حقيقة أنه يسعى بكل خبث ومكر ليستمر رئيساً للسودان، يخدم الكيزان ويستخدمه الكيزان..
* إن نبوءة والده هي الدافع الرئيسي لأفعاله.. وربما لا يرى الناس أي علاقة بين قبول البرهان بتمديد دمج ميليشيا الجنجويد في القوات المسلحة ل(١٠ سنوات) وبين تصريحه بتنحي الجميع من العملية السياسية، ولا يتلمسون العلاقة بين بناء الجدار الخرصاني المهيب حول القيادة العامة وبين تلك النبوءة.. ربما لا يرون هذا ولا ذاك، وربما سخر (الما ناقشين) من هذه المقاربة، ولكن تمعنوا أدناه:-
* يقول موقع باج نيوز أن صلاح مناع، مقرّر لجنة إزالة التمكين المجمّدة، كشف عن أن البرهان سبق وقال في اجتماع تم عقده بمكتبه بالقيادة العامة:-" نحن نحفر للحكومة المدنية بالإبرة وأنا مستعدّ أترك القصر وأبني سور حول القيادة ما في حدّ يقدر يعمل ليّ حاجة حتى لو جلست عشر سنوات”، وذلك في العام 2019، أثناء المفاوضات التي كانت تجري بين المجلس العسكري وبين قوى الحرية والتغيير..
* وقتها، كان البرهان يهدد أعضاء قوى الحرية ببناء ذلك الجدار، والجلوس علىٰ كرسي الرئاسة.. وها هو يبني الجدار، اليوم، وهو جالس على كرسي الرئاسة.. ف"البرهان متخصّص في الحفر بالإبرة ضدّ الوطن. وأن أي تفاوض مع البرهان مضيعة للزمن.." او كما قال مناع!
* ولا يزال يحفر ضد الوطن.. ولستُ أدري إن كان حميدتي يعلم.. ولكني أدري أن المهرولين للتسوية يتخذون من حميدتي صقراً لصيد البرهان.. وأقول لهم:-
ما قال المتنبئ:- "وَمَن يَجعَلِ الضِرغامَ بازاً لِصَيدِهِ تَصَيَّدَهُ الضِرغامُ فيما تَصَيَّدا"
osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////